السيد القائد: إجمالي السفن المستهدفة منذ بداية عمليات الإسناد 162 سفينة
الصمود|
أوضح السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، اليوم الخميس، في كلمة له عن آخر المستجدات جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أن عمليات الإسناد هذا الأسبوع لجبهة اليمن بلغت 12 عملية في إطار المرحلة الرابعة من التصعيد ونفذت عملياتنا خلال الأسبوع الماضي بـ 20 صاروخا باليستيا ومجنحا وطائرة مسيرة وزورق على طول مسرح العمليات البحرية.
وقال السيد القائد: “استهدفنا 6 سفن ليصل إجمالي السفن المستهدفة منذ بداية عمليات الإسناد 162 سفينة”، مؤكدا أن معركة الأمريكي لإيقاف عمليات الجيش اليمني في البحر لم تكن عملية سهلة أو بسيطة، وأضاف: “الأمريكي اعتاد أن يحسم معاركه أو أن يوقف أي طرف بتهديداته أو فرض العقوبات والإجراءات”.
وأكد السيد أن جيشنا وشعبنا ثابتون، وتطوير القدرات مستمر بفضل الله لتجاوز تقنيات الأعداء للحد منها، لافتا إلى أن الأعداء اعترفوا بتطور الصواريخ والمسيرات والزوارق البحرية من شدة ودقة الضربات الأخيرة، موضحا أن قواتنا المسلحة تستفيد من تقييم الأعداء لعملياتها، في تطوير نفسها.
وأضاف: “معركة الأمريكي مع شعبنا كشفت عجز وضعف حاملات الطائرات الأمريكية رغم سمعتها التاريخية فأمريكا كانت تستخدم حاملات الطائرات لإرهاب بقية الدول وإخافة الشعوب ولكن عملياتنا أجبرت حاملات الطائرات الأمريكية على الهروب، مؤكدا أن المعركة في البحر الأحمر أثبتت أن حاملات الطائرات نظام قديم عفا عليه الزمن ولا يستحق التكلفة، وهذا إنجاز كبير لقواتنا.
وأوضح أن حاملات الطائرات الأمريكية لم تُخف بلدنا وشعبنا كما فعلت مع أنظمة وحكومات أخرى، وهذا من مظاهر تأييد الله وينبغي أن نقدر قيمة مثل هذه الانتصارات التاريخية ونتوجه إلى الله بالشكر له عليها.
وأكد أن قطع الأمريكي البحرية الحربية في البحر الأحمر تهرب وتطارد بالصواريخ والمسيرات، وهي في حالة فرار بأقصى سرعة تستطيعها، مضيفا أن الأمريكيين يدركون فاعلية ضرباتنا وأقروا بإبعادنا البحرية الأمريكية بأكملها، وهي بمثابة درس ثمين لهم، لافتا إلى أن الأمريكي بدأ يعيد النظر في إمكاناته وتكتيكاته وطريقة محاربته ومواجهته لهذا المستوى من التهديد والخطر.
ولفت السيد إلى اعتراف أحد المسؤولين الأمريكيين بقوة وصلابة موقف الشعب اليمني وثباته المبدئي وقوة الدافع الذي ينطلق منه، موضحا أن موقف وصلابة الشعب اليمني في مواجهة الأمريكي ثمرة الانتماء الإيماني والمواقف المبدئية، وأضاف: “تحقق للأمريكي ما قلناه إن عدوانه سيسهم رغم أنفه في تطوير قدراتنا”، موضحا أن ثبات شعبنا الذي ينبهر به الأعداء من مصاديق إنجاز الوعد الإلهي لعباده المؤمنين “إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم”.
وأشار السيد إلى التقارير الأمريكية التي تعترف بأن العمليات اليمنية في تصاعد وتطور، بعد أن أطلقوا حملة إعلامية تزعم تراجعها، موضحا أن الذي تراجع هو حركة السفن الأمريكية والبريطانية كما قلنا ذلك سابقا بكل وضوح وصدق، مؤكدا أن استمرارية عملياتنا وتصعيدها بنجاح والتطوير هو الذي أدهش الأعداء وأقلقهم وأخافهم.
وقال السيد: “مع كل الأحداث منذ الحرب العالمية الثانية يرى الأمريكي أن ما يجري في البحر الأحمر هو متميز وأكثر استدامة”.
تحذير لمن تورطه أمريكا
وأوضح السيد أن عدد الغارات على بلدنا هذا الأسبوع بلغت 19 غارة أمريكية وبريطانية، موضحا أن الأمريكي يسعى لتوريط الآخرين ليقاتلوا بدلا عنه أو يدخلوا في مشكلة معه مع ما أصبح يعانيه تجاه حاملات طائراته، مضيفا أن الأمريكي يسعى لإقناع بعض الدول ومنها عربية ومجاور بفتح مجالها لتنفيذ غارات معادية ضد بلدنا.
وقدم السيد النصح كل الدول العربية والإسلامية بأن يحذروا من أن يتورطوا مع الأمريكي لاستخدام بلدانهم للاعتداء على بلدنا، موضحا أن من العار على أي نظام عربي أو مسلم في أي بلد أن يفتح مجاله للأمريكي في ظل مواجهة مع العدو الإسرائيلي، مؤكدا أن حقيقة المعركة التي نخوضها كيمنيين هي معركة ضد العدو الإسرائيلي نصرة للشعب الفلسطيني.
وأوضح أن أي نظام ينتمي للإسلام يقف مع الأمريكي في إسناده للعدو الإسرائيلي، هو يقف مع هذا العدو بشكل مباشر وأي نظام يريد أن يورط نفسه في موقف مخزي وعدواني لخدمة العدو هو خيانة لله وارتداد على النهج الحق وفي حال تورط أي نظام مع الأمريكي لخدمة العدو فمن حق شعبنا أن يتخذ أي إجراء ضروري للرد على ذلك.
وكشف السيد أن الأمريكي يسعى لتوريط السعودي للتصعيد في المجال الاقتصادي بما فيه الإضرار بشعبنا اليمني العزيز، لافتا إلى أنه سيتم الحديث عن محاولة توريط الأمريكي للسعودي في المجال الاقتصادي في كلمة بداية العام الهجري الجديد.
وأضاف أن الأمريكي دفع النظام السعودي لعرقلة عودة بقية الحجاج اليمنيين إلى صنعاء، موضحا أن تعنت السعودي مستمر لمساعي إقناعه بأن يفتح المجال لطائرة يمنية تذهب لنقل بقية الحجاج إلى صنعاء، مؤكدا أن السعودي يسيء لنفسه بتعنته في هذه النقطة ويفضح نفسه ولذلك عواقبه السيئة عليه.
الأنشطة الشعبية المساندة لغزة
ولفت السيد إلى الأنشطة الشعبية المساندة لغزة، مؤكدا أنها مستمرة، موضحا أن مسيرات ما بعد العيد بحمد الله كانت واسعة وكانت بعدد 233 مسيرة ومظاهرة، وأضاف: “يحسب لأعزاءنا في الجوف التي تشهد حرارة شديدة خروج أبناءها في 16 ساحة، وهذا حجة على الذين قد يتقاعسون ويؤثرون البقاء في منازلهم، مؤكدا أن من المهم استمرار الأنشطة الشعبية.
وأكد أن الأمريكي يصيح من استمرار عملياتنا العسكرية التي امتدت إلى المحيط الهندي والأبيض المتوسط، لافتا إلى أننا نواجه في مسألة العمليات إلى البحر الأبيض المتوسط مشكلة إسناد أنظمة عربية لصالح العدو، مؤكدا أن بعض الأنظمة والجيوش العربية تحاول بجدية عجيبة اعتراض صواريخ اليمن وطائراته خدمة للعدو، وهو أمر مؤسف ومحزن، وأضاف: ” الله المستعان أن يتحول دور بعض الجيوش العربية الأنظمة إلى دور المدافع عن العدو الإسرائيلي”.
وشدد على أن دعم العدو الإسرائيلي جريمة رهيبة جدا ووزر يخلد صاحبه في النار لأن مظلومية الشعب الفلسطيني كبيرة، موضحا أهمية الحرص على زيادة الوعي القرآني وفهم الأعداء، ونحن على مشارف الشهر العاشر من العدوان على غزة، موضحاأن من أكثر ما تعانيه أمتنا هو الضعف الكبير في الوعي تجاه الأعداء وطبيعة الصراع مع اليهود.
ولفت السيد القائد إلى أن ما اعترفت به الخلية الأمريكية جزء يسير مما قد فعله الأمريكي ويسعى لفعله في البلد، مؤكدا أن على الجانب الإعلامي الثقافي، والسياسي التحرك بشكل منظم وتقديم شواهد للناس عن مخططات الأعداء
واكد السيد على استمرار الخروج الأسبوعي المليوني وأن لا تطرأ حالة الفتور، ولا حالة الملل لتؤثر على البعض من الناس، كما ينبغي إدراك أهمية الاستمرار وأهمية الثبات وقيمة ذلك على المستوى الإيماني، وعلى مستوى القيم الأخلاق.
ودعا السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي شعبنا العزيز إلى الخروج المليوني يوم غد الجمعة في العاصمة صنعاء والمحافظات وأن يكون الخروج يعبر عن الإيمان والثبات والوفاء، وتقربا إلى الله وجهادا في سبيله وابتغاء مرضاته.