صمود وانتصار

من وعي كلمة السيد القائد حول آخر المستجدات 4 يوليو 2024م

الصمود||مقالات|| عبدالفتاح حيدرة /

أكد السيد القائد في معرض كلمته الأسبوعية حول آخر التطورات والمستجدات في فلسطين المحتلة ، أن من أخطر نقاط الضعف في الأمة العربية والإسلامية هو قلة الاهتمام وضعفه بما يحدث في فلسطين، وما يحدث في فلسطين ليس من الأحداث العادية التي تبرر للإنسان التروض على عدم المتابعة والاهتمام، فما يحدث هناك هو مسلسل دموي وإجرامي لا مثيل له، حيث بلغ عدد الشهداء والجرحى والأسرى أكثر من 150 ألف، وأكثر من 3400 مجزرة، ومن الجرائم البشعة التي يقدم عليها جنود العدو على قتل امرأة فلسطين مسنة بدهسها بجنازير الدبابة أمام أولادها، والعدو يتباهى بجرائمة، ومن المؤسف أن يتم هذا التباهي أمام الأنظمة العربية التي ليس لها أي موقف، وتستمر الجامعة العربية بتصنيف حزب الله بالتنظيم الإرهابي، بينما العدو الإسرائيلي الذي يرتكب أبشع الجرائم الإرهابية لا يجرحوا مشاعر الأعداء الصهاينة..

إن عدم الاهتمام من الأنظمة العربية يؤكد أنهم بلا مسئولية، يمارس العدو الصهيوني التجويع وهي من أشد أنواع الظلم ومن أكبر انتهاكات حقوق الإنسان، والمأساة كبيرة فيما يتعلق بمسألة التجويع تهدد أكثر من مليون فلسطيني، ويستهدف العدو الإسرائيلي الأسرى بالتجويع والتعذيب، واستخدام بعض المخطوفين كدورع بشرية أثناء توغله في قطاع غزة، واستمرار توغله في الضفة الغربية، والعدو الإسرائيلي يحاول أن يفرض واقع إجرامية تام بدعم أمريكي مباشر، الذي يتنافس مرشحي الرئاسة الأمريكية من هو الأكثر ولاء وإخلاص في دعم العدو الإسرائيلي، وأكد بايدن أنه أنقذ إسرائيل وأمريكا أكبر دولة داعمة لإسرائيل في العالم، وهذا يبين ويوضح للعالم شراكة ودعم وحماية أمريكا في كل جرائم إسرائيل، في قتل الأطفال والنساء والإبادة الجماعية للمجتمع البشري في فلسطين، وهذا يوضح أهمية عملية طوفان الأقصى المباركة، التي هزت العدو الإسرائيلي هزة غير مسبوقة، والبعض من الدول العربية التي تقلل من أهمية وجدوى عملية طوفان الأقصى أن تسمع هذه التصريحات الأمريكية التي تؤكد أن آثار العملية لطوفان الأقصى ممتدة..

وصل الانحدار بالأمريكي بالتغطية على جرائم العدو الإسرائيلي إلى منع المؤسسات من تقديم الإحصائيات للقتل والجرائم وأعداد الشهداء والجرحى في فلسطين، وأيضا محاربة التغطية الإعلامية للمظاهرات الطلابية في الجامعات، وتعتمد أسلوب التعتيم الإعلامي، وكذلك فرض إجراءات تأديبية على الطلاب، وكذلك فرض قيود في مواقع التواصل الاجتماعي التي تفضح الجرائم الإسرائيلية، وأمام كل هذا مستمر المجاهدون في فلسطين من التنكيل للعدو الإسرائيلي و استهداف آلياته و استهداف المستوطنات بالزخات الصاروخية وبشكل ملفت، العدو يراهن لصناعة متغيرات عدة في إنهاء المقاومة، وعمليات الأخوة المجاهدين منكلة للعدو والحق به خيبة الأمل وأظهرت فشله، ومن المهم في هذا الأسبوع هو بث فيديو لاستمرار التصنيع العسكري وهذا به أهميته الكبيرة، والتنوع والإبداع في التنكيل بجنود العدو هو تميز وانتصار للمجاهدين، وكذلك استمرار العمل الفدائي..

إن استمرار الفشل الذي يطارد العدو الصهيوني يدفعه للقفز للأمام والانسحاب في دوامة من الفشل الواضح، أما جبهات الإسناد فإن الجبهة اللبنانية مستمرة وعمليات الجبهة في تطور نوعي وكمي، والجبهة العراقية مستمرة ومنها استمرار العمليات المشتركة مع الجيش اليمني، أما الجبهة اليمنية فعمليات الإسناد لهذا الأسبوع بلغت 12 عملية نفذت بعدد 20 صاروخ بالستي ومجنح ومسيرة وزورق بحري، استهداف 6 سفن ويصل إجمالي السفن المستهدفة 162 سفينة، ولهذه العمليات تأثير كبير جدا، وهي انتصار وتأييد من الله، والأمريكي عجز من الحد من العمليات، والكثير من الضباط الأمريكيين اعترفوا بصعوبة المعركة، وثبات جيشنا وشعبنا اليمني وتطور القدرات اليمنية وتقيم عملياتها، والوسط الأمريكي بات يعترف بعجز وفشل الحاملات الحربية الامريكية، وهم أمام الضربات اليمنية التي أصابت تلك الحاملات التي تعتبرها من العجائب الحربية اعترفت أمريكا أنها تواجه تحديات كبيرة وأن نظام تلك الحاملات نظام قديم اهين وهزم أمام قواتنا اليمنية المسلحة..

من نعم الله الكبرى وتأييده العظيم ومن الانتصارات التاريخية الكبرى بحق هو انهزام وتراجع وهروب حاملات الطائرات الامريكية، وتطارد وهي بحالة فرار دائم، وأكدت تقاريرهم أن البحرية الامريكية مطاردة ولا تجرؤ على الاقتراب من البحر الأحمر، وأصبحوا ينظروا لتأثيرات العمليات اليمنية على أنها خطر كبير عليهم ، أحد المسئولين الأمريكيين اعترف بصلابة وقوة الدافع لموقف الشعب اليمني المؤيد لعمليات الجيش وهذا ثمرته كبيرة جدا لأن دافع شعبنا إيماني، والحمدلله تحقق ما قلناه في البداية أن الأمريكي وعلى رغم أنفه ساهم في تطوير قدراتنا العسكرية، وأكد الأمريكي أن الحماسة الدينية وهي الثمرة المهمة الجهادية وهي انطلاقة مميزة، وهذا الثبات والتأثير على العدو، وهي

من مصاديق الوعد الإلهي بالنصر، والتقارير الأمريكية تؤكد تصاعد وتطور مستمر ونجاح ملموس للعمليات اليمنية والتراجع من جانبهم وهم يعترفوا بذلك الان، وهذا نعمه كبيرة جدا نحمد الله ونشكره عليها، استمرار واستدامة العمليات بنجاح وتطوير يقلق العدو الأمريكي قلقا بالغا، الأمريكي والبريطاني يحاولا أن يقصفوا في اليمن اسنادا للإسرائيلي..

الأمريكي يسعى لتوريط الآخرين ويحاول في بلدان عربية وبلدان مسلمه لقصف بلدنا، وننصح أي بلد لفتح أي مجال للأمريكي لقصف بلدنا، ومن العار على أي نظام عربي أو إسلامي ان يفتح مجاله للأمريكي، معركتنا مرتبطة بنصر الشعب الفلسطيني، واي بلد يقف مع الأمريكي فإنه يقف مع الإسرائيلي مباشرة، ومن يريد أن يقف هذا الموقف المخزي هو ارتداد عن نهج الحق وخيانة للاسلام ولله، ومن حق اليمن الرد على أي بلد تتورط مع الأمريكي، الأمريكي يسعى لتوريط السعودي في حربه الاقتصادية، وقد ورط الأمريكي السعودي في استهداف طائرة الحجاج اليمنين وهذا تورط واضح لخدمة الإسرائيلي، والعواقب السيئة عليه بالتأكيد، ان أنشطة الشعب اليمني المساند للشعب الفلسطيني كان خروج مشرف، ومن المهم إستمرار الأنشطة الشعبية، الأمريكي يصيح من إستمرار العمليات العسكرية، وبعض الجيوش العربية نشطه جدا في اعتراض الصواريخ حتى لا تصل للعدو الإسرائيلي والله المستعان، وهذا وزر يخلدهم في نار جهنم، والاستمرار في الأنشطة الشعبية ونشاط واستمرارية بالدافع الايماني..

في هذا الإطار على الانسان ان يحرص على نقطتين، النقطة الأولى هي الوعي والبصيرة وطبيعة الصراع مع العدو الصهيوني وما يفعله الأعداء ونشاطهم في كل مجال، وينبغي على الجانب الإعلامي والسياسي والثقافي ان يتحرك وقياس ذلك من الوعي القرآني، والنقطة الثانية هي نقطة المسئولية في الجانب العملي، وادراك ما سيحاسب عليه يوم القيامة وان يكون الاسهام أكثر بدون فتور او تراجع، والحرص على الاسهام في الجهاد في سبيل الله والقربة لله تعالى، واي انسان مؤمن سوف يتفاعل مع الله، ولذلك أدعو شعبنا العزيز للخروج المليوني الأسبوعي في صنعاء وبقية المحافظات.