صمود وانتصار

تخوف أمريكي بريطاني من إرسال حاملات الطائرات إلى البحر الأحمر

الصمود|

كشفت وسائل إعلام غربية، اليوم، عن التخوف الأمريكي البريطاني من أسلحة اليمن النوعية التي تمكنت من إحراج الأسلحة الغربية وإخراجها عن الخدمة.

وأكدت صحيفة التلغراف البريطانية أنه ومع عودة حاملة الطائرات الأمريكية “أيزنهاور” إلى الوطن، فلن تكون حاملة الطائرات البديلة “روزفلت” في البحر الأحمر، إلا بعد أسابيع إن لم يكن أشهرا، كما أكدت الصحيفة عدم ذهاب أي من حاملات الطائرات البريطانية إلى البحر الأحمر.

وقالت الصحيفة البريطانية: “المدمرة “HMS Diamond”، في طريقها إلى الوطن، وبديلتها “HMS Duncan”، لم تصل إلى البحر الأحمر بعد، وتخضع ثلاث مدمرات بريطانية أخرى للصيانة”، مضيفة أن التجارة البريطانية تمر عبر باب المندب، قبالة الساحل اليمني، والقدرات البريطانية على السيطرة على البحر وحماية الشرايين الحيوية للمملكة ضعيفة للغاية.

ونقلت التلغراف عن مدير مكتب التقييم والتحديات بوزارة الدفاع البريطانية الذي استقال مؤخرًا من منصبه، معلقًا على الوضع في البحر الأحمر:” لقد وصلت المملكة المتحدة إلى وضع لم تعد فيه قادرة على الدفاع عن المملكة بشكل صحيح”.

وقالت الصحيفة:” عجز وزارة الدفاع البريطانية عن إصدار بيان يطمئن أسر طاقم السفينة “Anvil Point” الذي أعلن “الحوثيون” استهدافها، يرجع إلى تباطؤها المؤسسي”.

شركة “درياد جلوبال” البريطانية للأمن البحري: الأمر الأكثر إثارة للقلق هو التطور الأخير في حرب الاستنزاف للتحالف الغربي في #البحر_الأحمر، مع تطور تكتيكات “الحوثيون”، باستخدام الزوارق المسيّرة

– استخدام مجموعة من الزوارق المسيّرة كما حدث مؤخرًا بالقرب من سفينة في البحر الأحمر، يجعل من الصعب تحديد أي منها تحمل متفجرات، وكذلك تعمل على جمع المعلومات الاستخباراتية

شركة “درايد غلوبال” البريطانية للأمن البحري: استخدام مجموعة من الزوارق المسيّرة كما حدث مؤخرًا بالقرب من سفينة في البحر الأحمر، يجعل من الصعب تحديد أي منها تحمل متفجرات، إضافة لاستخدامها في جمع المعلومات الاستخباراتية وإجراء المراقبة على السفن.

في ذات السياق، قال مختصون في شركات الأمن البحري: “على الرغم من الأسلحة المتطورة التي يمتلكها حلف شمال الأطلسي، فإن “الضربات الانتقامية” التي يشنها الحلف كانت غير فعالة إلى حد كبير وأن “الحوثيين” يفوزون في حرب الدعاية”، وأكدوا أن القوات الغربية أصبحت في موقف “دفاعي” أكثر من كونها هجومية.

أما شركة “هاباغ لويد” الألمانية للشحن فذكرت أن استخدام مجموعة من الزوارق المسيّرة كما حدث مؤخرًا بالقرب من سفينة في البحر الأحمر، يجعل من الصعب تحديد أي منها تحمل متفجرات، إضافة لاستخدامها في جمع المعلومات الاستخباراتية وإجراء المراقبة على السفن، مضيفة أن الطلب القوي على شحن الحاويات دفع أسعار الشحن للارتفاع على مدى الشهرين الماضيين، متوقعةً أن يزداد نمو الطلب العالمي على مساحة الحاويات بين 3% و40% على أساس سنوي خلال العام 2024.

فقدان سفينة أمريكية

ويوم أمس 3 يوليو كشفت وكالة رويترز للأنباء عن فقدان سفينة أمريكية قبال سواحل اليمن، معتقدة أنها اختفت وغرقت في البحر الأحمر.

ونقلت الوكالة عن ثلاثة مصادر بحرية وأمنية اليوم الأربعاء أن الناقلة “لافانت” أصبحت أحدث سفينة مفقودة في البحر الأحمر، مشيرة إلى أن الناقلة أبلغت عن عطل في المحرك وتسرب المياه إليها.

وقالت مجموعة “سوفكومفلوت” الروسية للشحن الأسبوع الماضي إن إحدى سفنها استجابت لنداء استغاثة، وأنقذت الطاقم قبالة الساحل الجنوبي لليمن في 23 يونيو بعدما اضطر لمغادرة الناقلة بقارب نجاة.

كما أكدت مصادر أمنية لوكالة رويترز أن استخدام زوارق مسيرة في البحر الأحمر يعتبر تحولا معقدا في تكتيكات الحرب غير المتكافئة، مؤكدة أن الزوارق المسيرة مكنت “الحوثيين” من الاستهداف بدقة وعلى مسافة بعيدة وجعلتهم أقل عرضة للهجمات المضادة.

وأوضحت مصادر في قطاع التأمين لرويترز أن علاوات مخاطر الحرب في البحر الأحمر ارتفعت إلى 0.7 % من قيمة السفينة في الأيام القليلة الماضية مقارنة بـ 0.1% أول العام الجاري، موضحة أن التأمين مطلع العام كان يصل إلى 0.1% من قيمة السفينة.

وأشارت المصادر إلى أن ارتفاع كلف التأمين يتسبب في تكاليف إضافية بمئات الآلاف من الدولارات ويهدد بارتفاع الأسعار في الأسابيع المقبلة، مضيفة أن كلف التأمين على مخاطر الحرب على السفن التي لا تربطها علاقة بـ “إسرائيل” أو أمريكا ظلت عند 0.2-0.3%.

وقال “ديميتريس مانياتيس” الرئيس التنفيذي لشركة ماريتايم ريسك ماندجرز لوكالة رويترز “تمثل الزوارق المسيرة المحملة بمتفجرات تحولا معقدا في تكتيكات الحرب غير المتكافئة يُمكّن الحوثيين من الاستهداف بدقة وعلى مسافة بعيدة وبالتالي تقليل تعرضهم للهجمات المضادة”.

وصرّح “مونرو أندرسون” رئيس العمليات في شركة فيسيل بروتكت المتخصصة في مخاطر الحرب والتأمين البحري لوكالة رويترز أن “الزوارق المسيرة تصيب السفن عند منطقة التماس مع الماء، وهذا، إلى جانب الحجم الكبير للرأس الحربي، قادر على التسبب في دخول المياه بكثرة (للسفينة) وقد ينتج عنه صعوبة في السيطرة على الأضرار”.

وأضاف “من المرجح جدا أنه في ضوء النجاح المعروف الذي حققته تلك الأدوات عندما استخدمتها القوات الأوكرانية في البحر الأسود، سعى الحوثيون إلى استخدام تلك الأساليب لتحقيق أهدافهم”.

وأشار مسؤول في شركة الأمن البحري اليونانية “ديابلوس” إلى أسلوب جديد تم الإبلاغ عنه يتمثل في إطلاق زوارق مسيرة من المحتمل أنها تحمل دمى تشبه القراصنة في نهج نفسي يهدف إلى إرباك البحارة.

وقال “مانياتيس من ماريتايم ريسك ماندجرز ” للوكالة: “ندرك أن الحوثيين يستخدمون ‘مراقبين’ في البحر في معظم الحالات، والذين غالبا ما يسجلون الهجوم من مسافة قريبة، وفي معظم العمليات (إن لم يكن كلها) يوجهون الزوارق المسيرة إلى الهدف عن بعد”.

كما نقلت “رويترز” عن شركة “هاباغ لويد” الألمانية للشحن أن الطلب القوي على شحن الحاويات دفع أسعار الشحن للارتفاع على مدى الشهرين الماضيين، متوقعةً أن يزداد نمو الطلب العالمي على مساحة الحاويات بين 3% و40% على أساس سنوي خلال العام 2024.