من وعي كلمة السيد القائد في ذكرى الهجرة النبوية 1446هـ
الصمود||مقالات|| عبدالفتاح حيدرة |
أكد السيد القائد في معرض كلمته السنوية في ذكرى الهجرة النبوية 1446 ، أن الرسالة المحمدية جأت للانتقال بالعرب من حالة الظلام إلى النور، لتكون أمة موحدة وواحدة وحاضرة بين أمم المجتمع البشري، وكانت هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى آله إلى المدينة بعد ان مكن الله الأنصار بمؤهلات عليا للنهوض بالإسلام في أي زمان وأي مكان، ومن هذ المؤهلات الانتماء والثبات الايماني الراسخ الذي لا يتغير لأي مغريات ، والتزام العبادة والمسئولية والمناصرة والجهاد، ومن المؤهلات المهمة انهم كانوا مجتمع في دائرة قابلة للتوسع والنمو، للنهوض بالمشروع الإسلامي على الأرض، بالإضافة إلى انهم يحملون قلوب طاهرة ونزيهة تحمل إرادة الخير للآخرين، قلوب لا تحمل الحقد ولا ضغائن ولا عُقد ولا أنانية على الآخرين على المستوى المادي والمعنوي ، لأن من اخطر عوامل الفرقة هو الحسد والانانية، فهذه العوامل تلغي التوحد المطلوب شرعا وواقعا، و الميزة الأخرى انهم يحملون روحية العطاء والتقدمة وهي مؤهل كبير جدا للنهوض بالمسئولية، والمؤهل الأخير انهم بمواصفات وقاهم الله بها من شح النفس التي تمنح الانسان الفلاح، ورضوان الله والجنة في الآخرة، وفي الدنيا ..
ولهذا كانت حاضنة الأنصار حاضنة ناجحة انتقلت بحالة العرب إلى واقع مختلف حضيت برعاية الله ونصر الله، وهنا يتبين لنا خطر نفسة الشح الذي يعنية الأخذ و الاستحواذ والتمحور حول الذات، وهذه النظرة خاطئة، وعندما يتوجه الانسان نحو الحسابات الشخصية فإنه يصبح مقيد بالانانية والعقد الحاقدة، وهذا يؤثر على الجهد الجماعي، ولابد من أمة موحدة يسود فيها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والفلاح لا يتحقق للأمة الا على أساس التعاون والتظافر وتوجية الجهد الجماعي الموحد، والعمل وفق النفس الزاكيه، والشح في هذه المرحلة حاضر وبشده ومعوق أمام الخير وعائق أمام الفوز والنصر ، والرسول صل الله عليه وسلم وعلى آله حذر في احاديث كثيرة عن الشح، فالسح يفقد الانسان القيم العظيمة من أجل مصالح شخصية ضيقة وهذه الحالة ينبغي الحذر من الشح، وينبغي السعي لأخذ المؤهلات التي حملها الأنصار لأنها المؤهلات هذه هي المؤهلات التي ترقى باي مجتمع في اي زمان ومكان وحمل راية الاسلام والجهاد، وينبغي على أبناء شعبنا اليمني أن يرتقي بمؤهلات اجداده، ويجب على المسلمين ان يأخذوا من دروس الهجرة النبوية ومن مؤهلات مجتمع الأنصار الذي نجح وظفر من مكاسب الدنيا والآخرة، مقابل ما خسرة المجتمع القرشي وهي خسارة اقدس مهمه..
الدور الحقيقي والمقدس اليوم ان تكون الأمة هى رائدة هذا الدور الذي يتحرك بالإسلام كرسالة ومشروع ، وخاصة ونحن في الجاهلية الأخرى هذه الأيام، وأدوات الظلم تنشر الظلال والفساد وارتباطها بالشيطان، لإفساد المجتمعات البشرية واظلالها والدفع بها لحالة الشقاء، ونرى الواقع العالمي اليوم واقع يعاني في كل شئ، والمسلمون بحاجة للعودة لأصالة الاسلام و نورة وهداه، لا ان يتجهوا للظلام، فقد وصل الحال ببعض الأنظمة العربية ان ترتبط باليهود وبمؤسساتهم إلى أن تغيير المناهج الدراسية بما يدجن الناس لقبول اعوان الشيطان (اليهود والامريكان) والفساد والإفساد، بكل ما هم عليه من إجرام واضح، والانحطاط بالمجتمع البشري للانحطاط، وفقا للنظرة اليهودية ان بقية البشر ليسوا بشر، و يريدوا ان يوجهوا الناس إلى ذلك، ان هجمة التزييف اليهودية كبيرة وخطيرة كما هو حاصل في السعودية والامارات ومصر والمغرب، وكذلك الهجمة الإعلامية بالاضلال الفكري والفساد الأخلاقي، وهدفه السيطرة على المجتمعات الإسلامية، ومسارات الاستقطاب للخيانة والعمالة، كما حدث في بلادنا من خلال كشف خلايا التجسس، ولهذا تعتبر هذه المناسبات من العوامل المهمة لاستنهاظ الأمة، وعلى المسلمين ام يجسدو الاسلام وقيميا واخلاقيا..
فيما يتعلق ببداية العام الهجري هي فرصة للإنسان للالتفات إلى واقعة الشخصي ومسئولياته وتقييم على المستوى الجماعي كامة واحدة، ويتحرك مستعينا بالله، ومنطلقا بمسئوليات محدده للنهوض بنفسه وبأمته، فلا يغفل الانسان ويفرط..
من أبرز ما يعنينا في بلدنا، هو العمل على إعادة تشكيل الحكومة وإصلاح القضاء، ولكن استجدت معركة طوفان الأقصى و معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس ، ولكن مع هذا يتم تشخيص كل شئ وإعادة إصلاح المسارات، و كذلك في مسألة التعيينات وفق مجموعة من الأسماء، وهناك تفاصيل كثيرة سنتكلم عنها وقت اعلان الحكومة، وهذه المسارات بحاجة لعمل مستمر، والاهم هو السعي لتطهير مؤسسات الدولة من أدوات الافساد للأمور ودورها يخدم أعداء هذه الأمة، وهذا لا بد فيه من التعاون والتفهم الشعبي، والإعداء يتربصوا بنا وهناك اعوانهم من العرب ومن البلد، والحرب في الجانب الاقتصادي على بلدنا أكبر من الجانب العسكري..
وأخيرا بفضل الله وتوفيقه كانت الانطلاقة لشعبنا العزيز من أعمال مؤثرة على الأعداء في مسارات عمليات الفتح الموعود و عملياتنا العسكرية في البحر الأحمر والبحر العربي والمحيط الهندي وصولا للبحر الأبيض المتوسط، وقد فاجأتهم التكنلوجيا العسكرية اليمنية، فقد كان العدو متطمن لرصد أي صواريخ والمسيرات بتكنلوجيتهم المتطورة، وكانوا مطمئنين لقوتهم في هذا الجانب، لكنهم فوجئوا بأنهم لم يتمكنوا من ذلك، ولا حتى الحد من العمليات، وقد وفق الله الأخوة المجاهدين لإيجاد مدرسة جديدة، وأصبح الأداء المييز لقواتنا فيها تجاوز وتغلب على ما لدى الأعداء، وتحولت التحديات إلى فرص للمجاهدين وظهر الفشل الكبير لدى الأعداء ، وظهر وتجلى التوفيق الإلهي، وفي اطار ان تأتي أمريكا بحاملة الطائرات وتصبح مستهدفه وصيدا ضخما وأصبحت المطاردة لها بكل ما تحمل الكلمة من معنى ، ولا زالت في حالة هروب دائم، وما حصل هو ان تبور حاملة الطائرات و وتبور طائرات ال MQ9..
إن استخدام قواتنا الصاروخية كله فيه نجاح عظيم انبهر فيه الأعداء، ومع الفشل البريطاني والأمريكي والإسرائيلي ومع النجاح الكبير والإنتصار العظيم الذي من الله به إلى اغلاق باب المندب والملاحة في البحر الأحمر أمام العدو الإسرائيلي والملاحة الإسرائيلية، وما كان له من تأثير كبير على الاقتصاد، ومن آثاره على بريطانيا حدث سقوط للحكومة البريطانية، وخلافا للعادة تورط الأمريكي لوحدة بعد ان حاول توريط الأوروبيين، وهناك الكثير من دول العالم التي تعاملت بحكمة وذكاء مع الأمريكي، وهذا شيء مهم للتحرر من الأمريكي واغلب دول العالم تعاونت معنا وسفنهم مؤمنه، الأمريكي يواجهنا دعما منه للإسرائيلي وبعد أن فشل الأمريكي عسكريا ارسل لنا رسائل انه سيدفع السعودي ليتورط ضد شعبنا اليمني لاتخاذ إجراءات اقتصادية مضره واجرامية بكل المجتمع ويضيق على المجتمع في معيشته ، بعد الحرب والعدوان السعودية الأمريكية، وفي كل يوم هناك ذكرى لمجزرة، وفي مقدمتها الضغط بنقل البنوك من صنعاء ، بكل جنون وبكل حماقه، لأن الأمريكي يعرف ان ذلك يضر المجتمع ..
المعركة القائمة هي بين بلدنا وأمريكا وإسرائيل وبريطانيا، واي عمل ضد بلدنا هو عمل مع الإسرائيلي واستجابة للأمريكي والبريطاني، واتجه العدو السعودي لتعطيل مطار صنعاء، واستمرت التحريضات الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية، وهذا يعني انهم يريدوا ان يورطوا السعودي، اذا كان العدو السعودي مستمر على هذا وبهذه السلبية، فإنه يجلبوا الخطر على نفطهم وامنهم واستقراراهم ، تأكدوا ان عواقب كل هذا خطير جدا عليكم ، ولأننا أصلا في المشاكل والحصار والمعاناة، فلتحصل الف الف مشكله، و مستعدون ان نفعل ما يلزم، السعودي يضحي من أجل الإسرائيلي، والامريكي يحاول أن يورطكم، وإذا اردتم الاستقرار لبلدكم فذلك لن يتحقق إلا بأن تكفوا مؤامراتكم على بلدنا، واستمراركم في ذلك يعني ان حقنا الطبيعي هو الرد ولا تعولوا على الأمريكي الذي فشل حتى في حماية حاملة طائراته، وفيما يتعلق بحفل الزواج الجماعي هو من أهم المسارات المتعددة، وكان التأخير بسبب ما يحدث في غزه ويعز علينا الظهور بالفرح مع ما يعانيه ما يحدث في قطاع غزة، فليس حالنا كحالة النظام السعودي في حالات المجون، وهذا المسار المهم من جانب هيئة الزكاة هو مسار مهم لتجنيب الشباب من الضياع، والدور التي تقوم به هيئة الزكاة دور مهم ويجب التعاون معها لأنها تقوم بدور منظم ونكون على موعد معكم في الكلمات القادمة ..