المثل بالمثل.. المعادلة الصعبة على النظام السعودي
بعد العديد من المحاولات الأمريكية في الضغط على اليمن لإيقاف العمليات العسكرية اليمنية المساندة لغزة، والتي اتت تارة بالترغيب وتقديم العروض المغرية لليمن بالمال وتوقيع اتفاقيات مع دول العدوان، وتسوية الملفات العالقة مع دول العدوان، وصولاً إلى توقيع خارطة الطريق للحل النهائي مع دول العدوان خصوصا السعودية التي كانت أداة للأمريكي في شن عدوان غاشم على الشعب اليمني خلال تسع سنوات، وحين فشلت عمليات الترغيب، حاول استخدام جانب الترهيب واستخدام القوة، وذلك بجلب قواتها ومدمراتها وعسكرت البحر الأحمر، وذلك ارضاءً وخدمتا لربيبتها (إسرائيل) التي ترتكب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، على مرائي العالم المتفرج.
ورغم حشد القوات الأمريكية من حاملات الطائرات ومدمرات أمريكية وأوربية، مشكلها تحالف سمي بـ ( حلف حارس الازدهار) وما هي ألا أسابيع حتي انسحبت العديد من الدول المشاركة فيه.. وعلى الرغم من تفكك الحلف استهدف العدو الأمريكي بالقصف الصاروخي من البوارج في البحر على عدد من المدن اليمنية تزامن معها شن غارات جوية بريطانية انطلقت من قواعدها في قبرص.
وكان السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي قد حذر من أي اعتداء أمريكي لن يبقى أبدا بدون رد، وأن الموقف الأمريكي والبريطاني الساعي لحماية السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي لن يثنينا عن موقفنا المساندة غزة .. عقب ذلك أعلن السيد القائد أن العمليات العسكرية في البحر الأحمر سيتم توسيعها لتشمل السفن الأمريكية والبريطانية.
وخلال ثمانية أشهر من العمليات العسكرية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية بمختلف تشكيلتها والتي استهدفت أكثر من مئة وستون سفينة لـ ثلاثي الشر أمريكا وبريطانيا والإسرائيلي، بما فيها استهداف المدمرات وحاملات الطائرات، وكسر هيبة الأمريكي وسلاحه الذي كان يتباهى به، وتمكنت العمليات اليمنية من فرض حصار بحري على كيان العدو، وكذلك الأمريكي والبريطاني تكبدوا خسائر اقتصادية كبيرة، وقد كشفت وسائل الإعلام الاجنبية عن حجم الخسائر الاقتصادي.
ومعا كل ما لحق بثلاثي الشر من خسائر اقتصادية وهزائم وانكسار هيبتهم، لجاء إلى الضغط على القيادة والشعب اليمني المساند لغزة إلى استخدام أوراق ضغط ومنها الجانب الاقتصادي، عبر توريط النظام السعودي لتبني هذه الخطوات الجنونية التي تستهدف في المقام الأول الحياة المعيشية للمواطن.
وهو ما كشفه السيد القائد في خطابة الأخير في مناسبة السنة الهجرية الجديدة بالقول” بأن الأمريكي أرسل إلينا برسائل بأنه سيدفع النظام السعودي إلى خطوات عدوانية، وحصلت زيارات أمريكية للسعودية من أجل ذلك”، لافتا إلى أن من أهم ما يركز عليه الأمريكي هو المجال الاقتصادي لأن ضرره يلحق بكل الناس”.
وخاطب السيد النظام السعودي قائلا: “على السعودي أن يدرك أنه لا يمكن السكوت على خطواته الرعناء الغبية وأن يكف عن مساره الخاطئ و سنقابل كل شيء بمثله البنوك بالبنوك ومطار الرياض بمطار صنعاء والموانئ بالموانئ”، وأضاف : “سنقول على البنوك في الرياض أن تنتقل وأن تذهب، فهل تقبلون بهذا؟ وتعتبرونه شيئا منطقيا؟ فلماذا تريدون فرضه على بلدنا”.
وهنا يجب على النظام السعودي أن يحمل تهديد السيد القائد على محمل الجد، وأن يتوقف عن المماطلة وتنفيذ المؤامرات على الشعب اليمني خدمتا لـ (إسرائيل) وأطاعه لأمريكا، وليكون على يقين هو ومن يقف خلفة بأن القيادة والشعب اليمني لن تفنيهم المؤامرات والضغوط على مواصلة العمليات العسكرية التي تنفذ لأسناد غزة، وأن العمليات اليمنية والحضور الجماهيري والرفد الشعبي الجماهيري والمالي سيتواصل حتى أيقاف العدوان ورفع الحصار عن غزة.
كما أن القيادة الثورية والقوات المسلحة لن تقف مكتوفة الأيدي والشعب اليمني يتعرض للحرب الاقتصادية التي تمس مختلف فئات الشعب.. وأن تحذيرات السيد أتت لا ابلاغ الحجة بعد أن بلغت حداً لا يمكن السكوت علية، وأنه خلال الأيام القادمة أذا ما وأصلوا المماطلة، فان القيادة اليمنية ستفرض المعادلة البنك بالبنك والميناء بالموانئ والمطار بالمطارات، وهم يعرف ما وصلت ألية القوات المسلحة اليمنية في مجال وتطوير القدرات والتصنيع العسكري التي اعترفت بها دول العالم الكبرى.
الحقيقة ـ جميل الحاج