صمود وانتصار

أمريكا تستغيث بأدواتها واليمن يحذر

الصمود||مقالات|| ذياب زيدان بن دودة |

العصا لمن عصى ورعاة البقر أرادوا عصيان أوامر وتوجيهات شعب وقياده جيش اليمن حتى كانت العصا اليمانية مفخرة للأمم، في كيف أرعبت وأذلت ونبذت وأهانت الحلفاء الغجر من رعاة البقر أمريكا وأذنابها من عرب وعجم، نعم لقد كشفت الأحداث كيف أصبح اليمن دولة جعلت ممن يقال عنها أُسطورة القوة الأمريكية مُجَـرّد بروفيل كانت أمريكا تستخدمه للتضليل على عبيدها بأنها قوة لا تقهر، لكن هذا كان على من؟! وهل ينفع في اليمن؟! لا وكلا فاليمن أصبح قوة تتولى، أعلام الهدى ابن بدر الدين خير قائد أصبح لقضية فلسطين صارم يتحدى طغاة العصر، بل وجعل من أمريكا مسخرة بعد أن كانت تتعالى، وأصبحت فلسطين بعد الله بأبي جبريل ترى أن تحريرها ليس ألا مسألة وقت سيتحقّق ويتجلى، وسوف نتحدث في مقال بكلمات يتخطى حقائق سطرها من تولى الله فكان الله لوليه ناصرًا ووكيلاً.

 

فلا يخفى ما قام به اليمن من التنكيل بأم الشر أمريكا حامية العدوّ الإسرائيلي وكيف عجزت أمريكا عن مواجهة اليمن في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر متوسط كان بعيدًا وباليمنيين أصبح أقرب من لمح البصر، ومحيط كان يسمى بالمحيط الهندي، ذاك المحيط من قوة اليمن وعزتها ينطق ويتكلم ويقول أنا محيط إلى اليمن أنتمي وأعتز وأفتخر، فـبعد أن هزمت أمريكا عسكريًّا لجأت إلى استهداف اليمن اقتصاديًّا، ولكن شاءت حكمة الله أن يكون اقتصاد أمريكا بسواعد اليمنيين هو الهدف الأكبر، فاليمن من مرحلة إلى أُخرى يتصدر فيرد الحصار بالحصار لحلفاء الشر، والضرب بالضرب والاقتصاد بالاقتصاد، يا طغاة كنتم للمجرمين حلفاء يتبخترون، فبعد أن شاهدنا استماتة دفاع أمريكا على “إسرائيل” في كُـلّ محفل، في مجلس الأمن وفي بحر ومحيط وسلاح يرسل، وإعلام سخرته أمريكا لتضليل شعوب وأمم، كان اليمن معجزة أمريكا وهمها الأكبر، فهَـا هي أمريكا و”إسرائيل” تستنجد بأنظمة وأجندتها في منطقة الشرق الأوسط ومن أمثلة أجندتها من يمدون أمريكا بالخبر من جواسيس وعملاء، وَأَيْـضاً أنظمة سخروا وجعلوا أرضيهم قواعد للأمريكي، ولكن كيف لخائن وعميل ومطبع مع “إسرائيل” أن يدافع عن ربه أمريكا وإسرائيل بعد أن رأوا هزيمة ربهم من بأس اليمنيين، فاليمن قيادة وشعباً وجيشاً وصواريخ وسلاحاً يتصدر، وتحول إلى قوة إقليمية أصبحت تظهر، فإذا كانت قوة أمريكا بنفسها تعترف بهزيمتها وعجزها أمام اليمن فكيف لعميل وأداة ونعال لأمريكا أن يفعل ما لم تستَطع أمريكا بنفسها أن تفعله! فاليمن يحذر وينذر كُـلّ من تسول له نفسه أن يقدم بعمل يخدم أمريكا و”إسرائيل”، فلن يسلم بل سوف يذل وسيكون مسخرة بين الشعوب والأمم، فالحذر يا أنظمة التطبيع فاليمن اليوم قوة ستحرق من يجرؤ على فعل ما يخدم أمريكا و”إسرائيل”.

 

إلى يا خونة التطبيع؟! تتولون أمريكا وربكم “إسرائيل” أليس الواقع بكفيل لتعتبروا وتكفروا بمن تعتبرونه إلهكم أمريكا و”إسرائيل”، فلتقارنوا أنفسكم بمن يتولى الله وأعلام الهدى كيف أصبحوا قوة لا يمكن هزيمتها، وأصبحوا ذوي سيادة وقرار من قائدهم إلى أصغر مواطن فيهم، فالكل أصبحت في نفسه عزة وفخار بقائد فيه من الحكمة والوقار ما يكفي لقيادة شعوب وتولي شؤون الإسلام، أما أنتم يا عبيد رعاة الأبقار فكل يوم تتوارون خلف الستار من الخزي والعار فلا تستطيعون حتى اتِّخاذ خيار أَو قرار فلتحذروا من تنفيذ أي قرار يمليه عليكم راعيكم من إسرائيلي وأمريكي عجز عن مواجهة الأنصار، فلن تسلموا إذَا أقدمتم على أي مسار فقد أعلنتها اليمن من صنعاء صانعة القرار بأنها لن تكون مكتوفة الأيدي من أية محاولة للصد عن نصرة فلسطين وغزة حتى وقف العدوان ورفع الحصار، فكل خيار أصبح بيد صنعاء قيد الانتظار، وأصبح اليمن يعلن حالة الاستنفار على فلسطين وعلى أي عميل سيكون لـ “إسرائيل” وأمريكا أداةً، وأن الوقع فيه ما يشفي صدور قوم تولوا الله وأعلام الهدى وكتاب القرآن؛ فالواقع اليوم أصبح بين خيارين لا ثالث لهما يمكن أن يختار، فإما مع الحق وآل المصطفى الأخيار، أَو مع الطاغوت أمريكا وإسرائيل وأحفاد يزيد أعداء الإسلام منذ الأزل حتى الآن.