شركات ومواقع شحن عالمية : السفن الهاربة من هجمات القوات المسلحة اليمنية المساندة لغزة في البحر الأحمر تتقاذفها الأمواج في رأس الرجاء
في محاولة جديدة للهروب من العمليات اليمنية المساندة لغزة اضطرت شركات الشحن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي مؤخرا على تحويل طريقها من البحر الأحمر إلى رأس الرجاء الصالح لمحاولة الهروب من القوات المسلحة اليمنية ولكن هذه الخطوة لم تنجح خاصة خلال الأيام الماضية بعد غرق عدة سفن نتيجة عواصف بحرية شديدة مع توقعات بارتفاع الأمواج لتصل إلى 10 أمتار (32.8 قدم).
ولليوم الخامس على التوالي، ضربت عواصف ساحل جنوب أفريقيا اليوم الخميس، مما أدى إلى تعطيل عمليات الشحن، حيث أدت الأمواج العالية إلى إخلاء العديد من سفن الشحن.
وقالت شركة تشغيل الموانئ المملوكة لجنوب أفريقيا “ترانسنت إس أو سي ليمتد” إنها تراقب عمليات الشحن في الموانئ المتأثرة بالطقس السيئ، وفقا لما ذكرته وكالة بلومبرج للأنباء، موضحة أنه جرى إنقاذ وإجلاء إجمالي 18 بحارا فلبينيا، يمثلون جميع أفراد طاقم سفينة البضائع العامة، “إم في أولترا جالاكسي”، بعد العثور عليهم في قارب نجاة بعد أن تخلوا عن سفينتهم المحاصرة بشدة وسط الأمواج في المحيط الأطلسي.
وقالت هيئة السلامة البحرية في جنوب أفريقيا على موقعها الإلكتروني إنه تم إنقاذ طاقم السفينة “إم في أولترا جالاكسي” المكون من 18 فردا في المياه شمال غرب كيب تاون الاثنين بعد تم رصد إشارة طوارئ من السفينة، حيث كانت السفينة محاصرة بشدة وسط أمواج عالية يصل ارتفاعها إلى ستة أمتار، وتم إرسال سفن قريبة لتقديم المساعدة.
وأفادت شركة “ترانسنت” المشغلة للموانئ في جنوب أفريقيا إن ثلاث سفن تواجه الرياح في محطة حاويات “كيب تاون” التي تعاني من أمواج عالية.
في ذات السياق ذكر رئيس قسم الشحن في شركة LSEG لأبحاث الشحن ومقرها لندن إن بيانات الشركة تُظهر أنه لم تمر أي سفن “حاويات” عبر رأس الرجاء الصالح منذ 3 أيام،
فيما أوضح موقع The Maritime Executive المتخصص بأخبار الشحن البحري أن توقف الحركة الملاحية في طريق رأس الرجاء الصالح نتيجة العواصف وأمواج البحر العاتية، يُسبب مزيدًا من الازدحام والتأخير.
وأفاد مراقبو صناعة الشحن أن السفن ستواجه ظروف قاسية في موسم الشتاء أثناء الإبحار عبر طريق رأس الرجاء الصالح.
وكانت شركة شركة ميرسك قد حذرت في وقت سابق من أنها تتوقع حدوث تأخيرات في رحلات سفنها. وهي، مثل أغلب شركات النقل الكبرى، تقوم بتحويل مسار سفنها حول رأس الرجاء الصالح بسبب المشاكل الأمنية التي تواجهها طرق البحر الأحمر.
رئيس أكبر شركات الشحن البحري العالمي الداعمة للكيان الصهيوني ميرسك فينسنت : الأشهر المقبلة ستكون صعبة بالنسبة لشركات النقل والتحالف البحري غير ناجح ولن نعود للإبحار عبر البحر الأحمر أو خليج عدن بسبب التأثير الهائل للهجمات اليمنية
في مطلع يوليو الجاري أوضح الرئيس التنفيذي لشركة “ميرسك” للشحن البحري الداعمة للعدو الإسرائيلي “فينسنت كليرك” أن الأشهر المقبلة ستكون أصعب على شركات النقل والشركات على حد سواء، حيث يمتد الوضع في البحر الأحمر إلى الربع الثالث من عام 2024، موضحا أن سفن “ميرسك” تواصل التحويل حول إفريقيا، وتمديد الدورات للسفر على هذا الطريق الأطول يتطلب سفينتين إلى ثلاث سفن.
وأوضح ” فينسنت كليرك” أن الأزمة في البحر الأحمر كلما طال أمدها كلما ترسخّت تكاليف الشركة بشكل أعمق، وأضاف: “لا نعرف حتى الآن على وجه التحديد مقدار هذه التكاليف التي سنتمكن من استردادها وإلى متى” لافتا إلى أن المسافة الطويلة لرحلات الشحن وتقلص القدرة الاستيعابية، أدى إلى ارتفاع سعر الحاوية بشكل كبير.
وأكد أن شركة “ميرسك” لن تعود للإبحار عبر البحر الأحمر وخليج عدن، إلا عندما يتم ضمان سلامة البحارة والسفن والبضائع، مضيفا أن التحالف البحري بقيادة أمريكا غير ناجح حتى الآن.