إعلام إسرائيلي عن قادة أمنيين: الخلاف بين نتنياهو وغالانت يُلحق أضراراً بالحرب
وسائل إعلام إسرائيلية تتحدث عن الخلاف العلني بين رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن، يوآف غالانت، وتحذر من أنّ الصراع بينهما، شخصياً وسياسياً، يُضرَ إدارة المعركة.
تطرقت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الإثنين، إلى الخلاف العلني بين رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن في حكومته، يوآف غالانت، مشيرةً إلى أنّه “يثير قلق” كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية: “الجيش” الإسرائيلي، “الشاباك” و”الموساد”.
وبحسب القناة الـ”12″ الإسرائيلية، فإنّ مسؤولون كباراً في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية حذّروا من أنّ الصراع بين نتنياهو وغالانت، شخصياً وسياسياً، “يُضر” إدارة المعركة، مشيرةً إلى أنّه لا يتحدث أحدهما إلى الآخر خارج المناقشات الرسمية.
ونقلت القناة، عن أحد المصادر، أنّ الخلاف بين نتنياهو وغالانت يحوّل “الجيش” الإسرائيلي و”الشاباك” و”الموساد” إلى “وسطاء” في زمن الحرب، لافتةً إلى أنّ العلاقة المتوترة بينهما “تُعوّق تحقيق الأهداف”.
وقال مصدر آخر لـلقناة الـ”13″ الإسرائيلية إنّ أحد أسباب عدم توصل “إسرائيل” إلى قرار بشأن قضية “اليوم التالي” يكمن في أنّ نتنياهو “لن يوافق” على قبول الخطة التي قدّمها غالانت، على الرغم من أنّ الخطوط العريضة للأخير ليست بعيدة عن الخطوط العريضة لرئيس الحكومة.
وأكّد مصدر أمني آخر أنّه، منذ فترة طويلة، “لم يتم عقد اجتماع ثلاثي بين رئيس الوزراء ووزير الأمن ورئيس الأركان”.
“بيدق في يد رئيس الأركان”
وكان تقرير لـلقناة الـ”12″ الإسرائيلية أكّد أنّ السبب وراء اللهجة الحادة بين نتنياهو ومسؤولين آخرين رفيعي المستوى في حزب “الليكود”، وبين غالانت، هو نية نتنياهو إبعاد غالانت في أقرب فرصة.
وبحسب التقرير، فإنّ التقدير تزايد في “الليكود”، في الأشهر الماضية، بأنّ غالانت “ليس جزءاً من الائتلاف”، وأنّه يجب إبعاده عن منصبه ودفعه إلى الانسحاب بنفسه من “الليكود”، فيما يبدو أنّه ابتعاد “بكامل إرادته”.
وتتهم مصادر نتنياهو غالانت بتسريب مضمون اجتماعات سرية لـ”كابينت الحرب”، بهدف تشويه صورة رئيس الحكومة.
وتفاقم الخلاف، مطلع شهر تموز/يوليو الجاري، وأعادته القناة الـ”12″ الإسرائيلية إلى منع نتنياهو غالانت من عقد اجتماع بشأن صفقة التبادل مع رئيسَي “الموساد” و”الشاباك”، مطالباً بعقد الاجتماع لديه.
وبحسب المعلق السياسي في القناة، عاميت سيغل، فإنّ نتنياهو خاطب غالانت قائلاً: “أنتم تأتون لمناقشتي بعد أن يكون كل شيء طُبخ بالفعل. ومن الآن فصاعداً أنا منسّق الاجتماع”.
ونقل سيغل، عن مصادر مقربة إلى نتنياهو، قولها إنّ غالانت “يواجه صعوبةً في تقبّل الأمر”.
وتصاعدت حدّة التوتر بعد المواجهة بين الرجلين، ولم يحضر غالانت الاجتماع، الذي عُقد في النهاية لدى نتنياهو.
وفي اجتماع آخر في وقت لاحق، انتقد نتنياهو غالانت قائلاً: “أنت لست رئيس حكومة”.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، عن مصدر في محيط نتنياهو، أنّ غالانت هو “بيدق في يد رئيس الأركان”، وأنّ الطريقة التي تصرف، وفقاً لها، في التعديلات القضائية، وفي قانون التجنيد، وبشأن الصفقة، توحي في أنّه يريد “إطاحة الحكومة، وأنّه لا يمكن الوثوق به”.