الهيئة العامة للأوقاف تُحيي ذكرى عاشوراء
الصمود|
وفي الفعالية، أوضح رئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبدالمجيد الحوثي أن كربلاء كانت فصلا من فصول صراع بين الحق والباطل وبين الفضيلة والرذيلة وبين المصلحين والمفسدين،و صراع أئمة الحق ضد أئمة الكفر والظلم والضلال.
واضاف أن اهمية إحياء هذه المناسبة يعود لحاجة الأمة إلى معرفة ملامح الحق وأهله ومن هم المصلحين والدعاة وأعلام الهدى وأئمة الحق ومعرفة صورة الظالمين والفاسدين في كل زمان ومكان ،مشير إلى أن من لم يستطع معرفة الظالمين في الماضي فلن يستطيع معرفتهم اليوم، ومن لم يعرف من هم أئمة الحق وأعلام الهدى في الماضي فلن يستطيع أن يعرفهم اليوم.
وأكد العلامة عبدالمجيد الحوثي أن من وقف مع يزيد في الماضي سيقف اليوم مع ابن سلمان وابن زايد، ومن وقف في الماضي مع الإمام الحسين سيقف اليوم مع ابناء غزة، وهذا هو الواقع لأن الظلم هو نفس الظلم والنفوس هي نفس النفوس ، والعقلية المتصلبة هي نفس العقلية المتصلبة، ومن يقبل الظلم في الماضي سيقبله في الحاضر، ومن لم يقبل الحق في الماضي لن يقبله في الحاضر.
ولفت إلى أن من يحبون يزيد بن معاوية ويتولونه ويرون أنه قائد من قادة المسلمين وأنه يمثل الاسلام والمسلمين يقبلون اليوم أن يمثل محمد بن سلمان الاسلام والمسلمين وكيف أن علماء السوء في أرض الحرمين الشريفين يلمعون محمد بن سلمان وهم بذلك يجرون الإسلام إلى أدنى مراتب الانحطاط.
وقال إن المتأمل في واقع المسلمين حاليا يجد أن كربلاء جسدت واقعهم اليوم حيث أصبح الدين غطاء للظالمين والمستكبرين والانتهازيين بعد أن تم تجري الدين الإسلامي من معناه الحقيقي.
واستعرض رئيس هيئة الأوقاف ما ورد عن الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم من أحاديث عن الفئة الباغية وانحراف هذه الفئة عما أمر الله وعن توجيهات الرسول حتى أصبح دعاة النار هم قادة الأمة.
واعتبر العلامة عبدالمجيد الحوثي ما تعرض له اليمن من عدوان وجرائم وحشية بأنها كربلاء جديدة، موضحا أن رحمة الله سبحانه وتعالى بالشعب اليمني قد تجلت في أن هيأ له رجل من آل بيت رسول الله وعلما من أعلام الهدى هو السيد القائد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي الذي وقف في وجه العدوان وفي وجه الاستكبار العالمي وساند أبناء غزة.
من جانبه، أكد نائب رئيس الهيئة ،عبدالله علاو، أهمية إحياء هذه الذكرى لاستلهام الدروس والعبر من سيرة الإمام الحسين عليه السلام، والسير على نهجه في التضحية والفداء ومواجهة قوى العدوان والاستكبار العالمي، و إحياء القيم التي ضحى من أجلها الإمام الحسين وآل بيت الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم.
واستعرض علاو محطات من سيرة الإمام الحسين عليه السلام وحياته الجهادية ، مشيرا إلى أن الإمام الحسين عليه السلام دفع حياته ثمناً لإعلاء كلمة الله والتفريق بين الحق والباطل ومقارعة الظالمين.
ولفت إلى المظلومية التي تعرض لها الإمام الحسين، والتي لا تختلف عن مظلومية الشعب اليمني ، و ما يتعرض له اليوم من عدوان وحصار، ما يتطلب الصمود والثبات في مواجهة قوى الغزو والاحتلال..داعيا إلى التمسك بمبدأ وقيم وأخلاق الإمام الحسين.
تخلل الفعالية قصيدة شعرية عبرة عن المناسبة .