قرية الصراري.. إكبار وإصرار!!
حسن حمود شرف الدين
من ارتهن لقوى أنظمة العدوان السعودي الأمريكي لا بد أن يتحلى بأخلاق وقيم هذه الأنظمة التي سطر عنها التاريخ أقبح صفحات الانتهاكات في حق شعوبها والشعوب الأخرى.. فأي نزاع أو حرب في أي منطقة بالعالم تجد وراءها النظام الأمريكي لا محالة.
قام النظام الأمريكي على دماء الهنود الحمر السكان الأصليين للقارتين الأمريكيتين.. كذلك قام النظام السعودي على دماء الأبرياء من أبناء الحجاز ونجد؛ وأصبح القتل والذبح والسحل والكذب والخداع هي الصفة المشتركة بين تحالف العدوان وأمريكا من جانب وبين مرتزقته والتنظيمات الإرهابية التي امتطت الدين لتحقيق مآربها الإجرامية ابتداء بأفغانستان ثم العراق وسوريا وصولا إلى العزيزة اليمن.
الحرب أخلاق قبل أن تكون مكاسب وغنائم وسيطرة.. فلا أخلاق تحلوا بها مرتزقة العدوان عندما ارتكبوا جرائم يندى لها جبين الإنسانية
في تعز بقتل وسحل أبناء تعز لمجرد أنهم وقفوا أو ناصروا الجيش واللجان الشعبية، ثم اتبعوها بجريمة قتل وتهجير آل الرميمة وآل الجنيد الذين يعتبرون من أبناء تعز يسكنونها كغيرهم منذ مئات السنين.
اليوم يتكرر سيناريو جرائم مرتزقة العدوان بحصار قرية الصراري في تعز ويرتكبون في حقهم جرائم بعيدة كل البعد عن الدين والأعراف اليمنية والاخلاق الإنسانية.
ورقة لازال النظام السعودي يلعب بها في محافظة تعز لاستمرار النزاع؛ يستخدمون ورقة المناطقية والمذهبية.. وللأسف أعجب البعض
بهذه الورقة وتبناها ضد إخوانه وأهله وأبناء شعبه ولصالح الأطماع السعودية الأمريكية في اليمن.
اليوم ننتظر أصوات المثقفين من أبناء تعز والمحافظات الأخرى وأصوات المنظمات الحقوقية والقانونية المعنية بحقوق الإنسان والمرأة والطفل تجاه ما يتعرض له سكان قرية الصراري من قتل وتعذيب من قبل مرتزقة العدوان السعودي.