صمود وانتصار

نصائح السيد القائد للنظام السعودي .. والتفويض الشعبي الهادر

الصمود|

جاءت القرارات الأمريكية الموجهة ضد اليمن على اثنين مستويات الأول اقتصادي يستهدف البنوك اليمينة والقطاع المصرفي بغرض استكمال ما بدأه بتدمير الوضع الاقتصادي في البلد ، وفي المستوى الثاني كان إنساني من خلال استهداف مطار صنعاء وإيقاف الرحلات المتفق عليها في اتفاق الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة بين الجمهورية اليمنية وقوى العدوان بقيادة المملكة السعودية.

وبالطبع تولي السعودي مهمة إخراج هذه المؤامرات الى حيز التنفيذ من خلال فرض هذه التوجيهات على اداوته من المرتزقة والأدوات في حكومة الفنادق لتتولى التنفيذ ، وهذه الإجراءات بالطبع ستعود بضرر كبير وواسع على الشعب اليمني كافة.

القائد يحذر

وكان قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي قد أشار في كلمته بمناسبة رأس السنة الهجرية الموافق 7 يوليو بأن الأمريكي لمَّا فشل عسكرياً؛ أرسل برسائل: بأنَّه سيدفع النظام السعودي إلى خطوات عدوانية ظالمة، وسيئة، وضارة، يستهدف بها الشعب اليمني، وأرسل بهذه الرسائل، ثم حصلت بعض الزيارات الأمريكية إلى السعودي، وجرت عدة زيارات ولقاءات، تدفع بالسعودي لأن يتورَّط في تلك الخطوات العدوانية ضد شعبنا اليمني.

وحذر السيد قائلاً في ذات الخطاب  إذا كان في حسابات النظام السعودي أننا بانشغالنا بالمعركة المباشرة بيننا وبين الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي، في ظل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لن نستطيع أن نعمل شيئاً تجاهه، عندما يُقدِم على مثل هذه الخطوات الجنونية، الغبية، التي يريد أن يبيد فيها شعبنا بالجوع، والمرض، والأوبئة، والحصار الشديد، فهو مخطئ؛ لأننا سنعتبر ما سنقوم به في التصدي لعدوانه ذلك، هو في إطار معركتنا لمواجهة الأمريكي، هو فيما يفعل، يفعله خدمةً لإسرائيل، طاعةً لأمريكا، جزء من المعركة مع أمريكا؛ ولذلك نحن في مثل هذه الحالة لن نقف لنتفرج على شعبنا يتضور جوعاً، ينهار وضعه الاقتصادي بأكثر مما هو قائم.

وفي كلمته الخميس المنصرم الموافق 5 محرم اعتبر قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أي إجراءات أو خطوات عملية في التصدي للعدوان السعودي في المجال الاقتصادي أو غيره إنما هي في سياق معركة إسناد غزة وليست منفصلة عنها أبداً.

 

وقال قائد الثورة “الأمريكي سعى بعد إدراكه ألا جدوى من عملياته لتوريط السعودي ليقدم على عدوان وتصعيد غير مسبوق في المجال الاقتصادي”.. مؤكدا “تحذيرنا للسعودي بداية العام الهجري الجديد هو تحذير جاد بكل ما تعنيه الكلمة”.

وأضاف ” الأمريكي بعد أن أبلغنا برسائل سعى لتوريط السعودي ليقدم على عدوان وتصعيد غير مسبوق في المجال الاقتصادي، ونؤكد أنه مهما عمل السعودي وكان تصعيده وما نتج عن ذلك من تداعيات إلى أي مستوى تصل، لن يؤثر أبداً على موقفنا الثابت والمبدئي في نصرة الشعب الفلسطيني، وعلى استمرار عملياتنا التي ستتواصل مهما كان ضد السفن المرتبطة بالصهيوني، الأمريكي، والبريطاني”.

وفي ختام كلمته في الخميس الماضي دعا قائد الثورة أبناء الشعب اليمني إلى الخروج قائلاً :اسمعوني وأسمعوا كل العالم صوتكم يوم الغد، هل ستقبلون أن تتحولوا إلى جمهور يتابع الرقص في حفلات المجون في الرياض وجدة، ويتابع ما هناك من مسابقات للكلاب، والألعاب الإلكترونية، ويصمُّ الآذان عن مأساة الشعب الفلسطيني، وجريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الإسرائيلي؟! أسمعوا السعودي يوم الغد صوتكم، صوت الحرية، صوت الإباء، صوت الشجاعة، صوت الإيمان، أسمعوه صوتكم يوم الغد في ميدان السبعين، في كل محافظة من المحافظات الحرة: في عمران، في ذمار، في صعدة والجوف، في الحديدة وحجة، في المحويت، أسمعوه صوتكم في البيضاء وإب، أسمعوه صوتكم في ريمة، أسمعوه في كل المحافظات الحرة، في مأرب وغيرها، أسمعوه صوتكم يوم الغد، أسمعوه ليعرف أنَّكم لا زلتم أحراراً، قبائل أبيَّة، وفيَّة، شجاعة، لا زلتم تحملون القيم الإنسانية، لا زلتم ذلك الشعب الذي قال عنه رسول الله: ((الإِيْمَانُ يَمَانٍ، وَالحِكْمَةُ يَمَانِيَّة)).

خروج مليوني في مختلف المحافظات

وعقب هذه الدعوة شهدت العاصمة صنعاء الجمعة الماضية خروجاً مليونياً هادراً وغير مسبوق وصفه النقاد والمحللون أنه الأكبر من نوعه وهتف فيه الحضور في مختلف الميادين بالتفويض لقائد الثورة لعمل المناسب في تأكيد جديد على حالة الترابط القوي بين القائد والجمهور والسيد والشعب حتى كادت الميادين تطفح بالجماهير. مفوضين قائدهم باتخاذه ما يراه مناسباً مهما كان .

وفي كلمته في ذكرى عاشوراء العاشر من محرم الموافق 16 يوليو الجاري جددّ قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، النصح للنظام السعودي بالإصغاء للشعب اليمني في تحذيراته وهتافه، والكف عن مساره الخاطئ والعدواني المناصر لأمريكا وإسرائيل والمعادي لله وللمسلمين وليمن الإيمان والحكمة.

وقال السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي خلال الإحياء الجماهيري لذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام “إذا أصر النظام السعودي على خطواته العدوانية الظالمة واستكبر وطغى وتجّبر، فإن الله القاهر المهيمن قد أذل على أيدي مجاهدي شعبنا طاغوت العصر المستكبر الأمريكي، وبإذن الله ونصره وتأييده يكسر جبروت عملائه ويحطم كبريائهم وغرورهم ويدمر إمكاناتهم على يد عباده المجاهدين، انتصاراً لمظلومية الشعبين الفلسطيني واليمني وشعوب الأمة التي تعاني دائماً من مؤامرات الأعداء وشرهم ومكائدهم التي ينفذونها خدمة لأمريكا وإسرائيل”.

وأوضح أنه مهما كانت المؤامرات والتحديات من أمريكا وعملائها فإنها لن تخضع الشعب اليمني، الذي يأبى الظلم والإذلال والقهر، وينتمي إلى ثقافة القرآن الكريم، ويردد في هتافاته صرخة سيد الشهداء في يوم العاشر من محرم “هيهات منا الذلة”.

لا داعي لخطط 2030 السعودية 

وفي كلمته اليوم الخميس جدد قائد الثورة التأكيد أن الشعب اليمني وجه في خروجه المليوني العظيم الجمعة الماضية التحذير للنظام السعودي قارون العصر وقرن الشيطان .. مضيفاً “على النظام السعودي أن يفهم ويدرك أن أصوات الملايين التي خرجت يوم الجمعة الماضية وصلت صداها إلى القارات السبع تحمل تحذيراً جاداً، وليس كلاماً يذهب في الهواء وعليه أن يُدرك هذه الحقيقية، وإذا ورط نفسه وأصر على خطواته العدوانية التي لا مبرر لها إطلاقاً في تصعيده ضد شعبنا العزيز فهو خاسر”.

وتابع “نحن كشعب يمني ننطلق من قضية عادلة وموقف محق وندرك أن سبب تورط السعودي خدمة لإسرائيل وطاعة لأمريكا، وإذا كان السعودي مستعد أن يضحي بمستقبله ويخسر الخسائر الرهيبة والكبيرة ويفشل خططه الاقتصادية من أجل الإسرائيلي والأمريكي، فلا جدوى لخطة 2030 ولا لخطط تطوير مطار الرياض ليكون من أكبر المطارات في العالم”.

وبين مواقف السيد الايمانية الواضحة المشهودة وحالة القبول والتفويض والخروج والتأييد الكبير من قبل الشعب اليمني معادلة واضحه تؤكد ان السيد يتحرك ضمن تفويض شعبي غير مسبوق مسنوداً برأي عام واستفتاء شعبي اسبوعي وان الشعب اليمني مستمر في الاستجابة والتلبية لكل ما يوجه به قائد ثورته ايماناً به بصوابيه خياره وحرصه على مصلحة المواطن اليمني والأمة الاسلامية جمعاء.