“طوفان الأقصى” ينهي الهيمنة الأمريكية
الصمود||مقالات|| عبد الله الصريمي ||
للعملية البطولية التي نفذها رجال الرجال من فصائل المقاومة الإسلامية بقطاع غزة “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر الماضي، بركات لا حصر لها.
للعملية البطولية التي نفذها رجال الرجال من فصائل المقاومة الإسلامية بقطاع غزة “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر الماضي، بركات لا حصر لها.
من أبرز ما يمكن الإشارة إليه في هذا الصدد، أن هذه العملية فضحت السياسة الأمريكية، وهذا كافياً لشعوب الأمة العربية والاسلامية أن تصحو من سباتها وغفلتها بعد أن ظهر كذب وادعاءات من تدعي أنها الدولة العظمى في العالم، وأنها راعية الديمقراطية، والحرية والسلام وحقوق الانسان، والتي دفنت جميع تلك الشعارات الزائفة تحت ركام وأنقاض المنازل في غزة، بفعل آلة الموت والقتل الصهيونية النازية.
من ثمار عملية طوفان الأقصى، المتواصلة منذ عشرة أشهر، أنها كذلك ،كشفت للعالم حقيقة الفساد الأخلاقي لأمريكا، والافلاس السياسي للإدارة الأمريكية الواقعة تحت سيطرة العجوزين الكهلين “بايدن وترامب” في بلد يبلغ تعداده ما يقارب ٣٨٠ مليون نسمه، فالأول أثبت أنه ليس إلا خادماً للمثلية والشذوذ الجنسي في العالم، والآخر من أكبر داعمي الصناعات والمؤسسات الاباحية والفجور والعهر.
ليس هناك افلاس أخلاقي وسياسي، كما هو الحاصل اليوم داخل الإدارة الأمريكية المصابة بالزهايمر والخرف وكل أمراض العصر، وهو ما ينبأ عن اقتراب نهاية هذه الدولة التي تلطخت أيادي زعماءها بالدماء وقتل الأطفال في كل بقاع الدنيا تحت ذرائع واهية وكاذبة.
لم يعد يخفى على أحد اليوم، أن الماسونية والصهيونية العالمية هي من تتحكم بزمام الأمور في أمريكا بشكل خاص، وفي العالم أجمع بصورة عامة، ولم يكن بريئاً تصريح الرئيس “بايدن” يوم الـ7 من أكتوبر عندما أعلن من داخل عاصمة الكيان الصهيوني “بأنه لو لم تكن إسرائيل في الوجود لأوجدناها”، فقد كان هذا التصريح كافياً لإقناع من لايزال في داخله أدنى شك تجاه الدور الصهيوأمريكي في احتلال الأراضي الفلسطينية وزعزعة أمن واستقرار الشرق الأوسط.
ومن صور الإفلاس السياسي داخل الإدارة الأمريكية، الفشل الذريع في استقطاب المتحالفين معها من أجل شن العدوان البربري والهمجي على بلادنا اليمن، وحماية سفن الكيان الصهيوني في البحر الأحمر وباب المندب، ولأول مرة في تاريخ أمريكا تجد نفسها وحيدة باستثناء بريطانيا، بعد أن كانت الأنظمة لا تجرؤا بأن تقول لا في وجه واشنطن، الأمر الذي يؤكد نهاية الهيمنة الأمريكية على العالم لاسيما بعد ظهور أقطاب جديدة كالصين وروسيا.