صمود وانتصار

بطائرة مسيرة .. اليمن هشم المنظومة الأمنية والدفاعية للكيان الإسرائيلي

في إطار الاستراتيجية العسكرية التي تعتمدها القوات المسلحة اليمنية لمناصرة قطاع غزة وردع الة العدوان والحصار وحرب الابادة التي يشنها كيان العدو الاسرائيلي بمشاركة العدو الامريكي على غزة ، فقد نفذت عملية هجومية هي الأولى من نوعها باستهداف هدفا حيويا في عمق اراضي فلسطين المحتلة وبالتحديد في منطقة يافا المسماه إسرائيليا تل ابيب وذلك عبر طائرة مسيرة متطورة.

حيث حققت العملية هدفها بفضل الله تعالى و تمكنت الطائرة المسيرة من إختراق جميع أنظمة الدفاع الجوي لكيان العدو وإصابة الهدف بدقة وبفاعلية بشهادة وسائل إعلام العدو نفسها التي نشرت مشاهد عن لحظة وصول الطائرة وإصابتها احد المباني الحساسة محققة عدد من الاصابات في صفوف الصهاينة .

 

أبعاد العملية

مايجب أخذه بعين الاعتبار أن القوات المسلحة اليمنية عبر هذه العملية دشنت تصعيد جديد وقواعد إشتباك تتضمن استهداف أهدافا هامة في عمق الاراضي الفلسطينية المحتلة ومنها تل ابيب التي تعتبر من اليوم ساحة عمليات مفتوحة لضربات الطائرات المسيرة والصواريخ بعيدة المدى.

 

فشل أنظمة كيان العدو الدفاعية

من المعلوم عسكريا ان كيان العدو الاسرائيلي يتحصن باكثر من 8 احزمة دفاعية متعددة الطبقات عمل على نشرها في كامل الاراضي الفلسطينية التي يحتلها ومن المعلوم ايضا ان مايسمى “تل أبيب” هي المنطقة الأشد تحصينا وحماية بهذه الأنظمة قياسا بالمناطق الاخرى كون هذه المنطقة تمثل المركز الرئيسي لمؤسسات الكيان الامنية والعسكرية والسياسية وتحتضن معاقل قيادات الكيان بشكل كامل لذا احدث انظمة الدفاع الجوي واجهزة الاستشعار والرادارات التي يمتلكها الكيان منتشرة بمستوى الضعف لحماية اجواء تل ابيب بشكل خاص ومن هذه النظم القبة الحديدية ومقلاع داود ومنظومات ثاد وحيتس 2,3 اضافة الى أجهزة الاستشعار والأنذار المبكر والرادارات الكشفية الأرضية والجوفضائية.

لذلك عند تقييم تجاوز الطائرة المسيرة لهذه التقنيات والانظمة واصابتها لهدف حساس في قلب تل ابيب فانه يؤكد امرين:

الاول :امتلاك الطائرة المسيرة تقنيات حديثة جدا في بنيتها وقدراتها خلافا لنظائرها من الطائرات حيث تتمتع بتقنية قادرة بعون الله تعالى على التحليق لمسافات بعيدة تتجاوز 2000كم والتخفي بشكل كامل وفق مناورات شبحية خارج قدرة احدث الرادارات وانظمة الاستشعار على الكشف والرصد.

الثاني :افتضاح الفشل الكامل لجميع انظمة كيان العدو الدفاعية وتعرض الكيان لضربة قاصمة إخترقت قلب منظومته الامنية والعسكرية.

 

نتائج العملية

من ابرز النتائج التي حققتها الطائرة المسيرة بعون الله تعالى انها حطمت حسابات كيان العدو الاسرئيلي واطاحت بمنظومة أمنه القومي الاستراتيجي الذي حاول الحفاظ عليها بالتعاون مع امريكا فهو بعد استهداف تل أبيب أصبح غير آمن وامام معادلة ردع إستراتيجية لايمكنه تجاوزها أو إحتواءها باي شكل من الاشكال فالقوات المسلحة اليمنية بعد نجاح هذه العملية لن تقف عند اي سقف بل ستجعل منها فاتحة لعمليات جديدة أكثر تاثيرا وتدميرا لاسيما إذا لم يتوقف كيان العدو عن عدوانه وحصاره على قطاع غزه فكلما إستمر في دمويته بحق إخواننا الفلسطينيين كلما لاقى عمليات هجومية مدمرة تستهدف أهدافا لايمكن ان يتوقعها او يتصورها ابدا.

 

 الباحث ـ زين العابدين عثمان