صمود وانتصار

اعترافات جديدة لقادة وضباط حاملة الطائرات الأمريكية الفارة (أيزنهاور).. وهذا ما حدث في البحر الأحمر

اعترافات جديدة لقادة وضباط حاملة الطائرات الأمريكية الفارة (أيزنهاور).. وهذا ما حدث في البحر الأحمر

الصمود||

اعترف قادة وضباط حاملة الطائرات الأمريكية الفارة (أيزنهاور) بأن الحاملة كانت معرضة لتهديدات مباشرة ومستمرة بصورة غير مسبوقة في البحر الأحمر.

 وقالوا إن الحاملة تعرضت لهجمات بعشرات من الطائرات المسيرة اليمنية، مؤكدين أن كل جزء من مهمتهم في مواجهة القوات المسلحة اليمنية كان غير مألوف، ولا مثيل له من قبل.

ونشر موقع “يو إس إن آي نيوز” التابع للمعهد البحري الأمريكي هذا الأسبوع تقريراً جديداً عن عودة حاملة الطائرات الفارة من البحر الأحمر “يو إس إس آيزنهاور” موثقاً جانباً بسيطاً من شهادات قيادتها وضباطها.

ونقل التقرير عن قادة الحاملة، بما في ذلك القائد تشوداه هيل، قوله إن “هذا الانتشار كان غير مسبوق” وإن “هذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها حاملة طائرات أمريكية لتهديد مباشر مستمر من قوة معادية، منذ الحرب العالمية الثانية”.

ونقل التقرير عن الأدميرال كافون حكين زاده، قائد المجموعة الهجومية الثانية قوله: “كنا نعمل في منطقة بحرية كانت تحت نطاق أسلحة الحوثيين لمدة سبعة من تلك الأشهر”.

وأضاف: “على طول الطريق، استخدمنا القدرات القتالية لكل سفينة في مجموعة هجومية إلى أقصى حد، واستخدمنا الكثير من الأسلحة لأول مرة على الإطلاق، ولقد تعامل البحارة مع ضغوط العمل في ظل بعض الظروف المتوترة حقاً لفترة طويلة من الوقت، لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية على الأرجح”.

وقال إن “الضغط الحقيقي جاء من حقيقة أن العدو كان عليه أن يقرر متى يريد إطلاق النار، لذلك كان علينا بالتأكيد أن نبقى يقظين ضد ذلك كل يوم”، وهو اعتراف واضح بأن زمام المعركة كان بيد القوات المسلحة اليمنية.

وأوضح التقرير أنه “طوال الأشهر التسعة في البحر، غالباً ما كانت قيادة حاملة الطائرات (أيزنهاور) تؤكد أن كل جزء من هذا الانتشار لم يسبق له مثيل”.

ونقل التقرير عن النقيب تيد بليدجر عميد السرب المدمر الثاني للطائرات قوله: “إنه أمر صحيح، هذه أطول عملية انتشار لي، وإلى حد بعيد هي أكثر عمليات النشر حركية.. إن الأمر مختلف بكل الطرق التي يمكن تخيلها”.

وأوضح التقرير أن “التهديد المستمر من “الحوثيين” هو الذي يدفع إلى إجراء مقارنات بالحرب العالمية الثانية، فقد كانت عمليات الانتشار السابقة في الشرق الأوسط – وحتى الصراعات في فيتنام وكوريا – قتالاً برياً”.

ونقل التقرير عن الكابتن مارتن سكوت قائد الجناح الجوي الثالث، قوله إن “وتيرة عملية الانتشار هذه كانت هي الأكثر ديناميكية”.

وأضاف: “أعتقد أن المقارنات بالحرب العالمية الثانية أكثر انسجاماً مع عملنا تحت منطقة اشتباك الأسلحة، على مقربة من القوات التي كانت تحاول بنشاط ولديها القدرة على محاولة ضرب حاملة الطائرات”.

وكشف التقرير أن التاسع من مارس الماضي كان أحد أكثر الأيام ازدحاماً بالنسبة لحاملة الطائرات (ايزنهاور) حيث اشتبكت مع ما لا يقل عن 28 مركبة جوية غير مأهولة في البحر الأحمر وخليج عدن منذ الساعة 4 صباحاً وحتى الساعة 8:20 صباحاً، بمشاركة عدد من السفن الحربية في المجموعة.

ونقل التقرير عن سكوت قوله إن “عشرات الطائرات بدون طيار استهدفت حاملة الطائرات في 9 مارس” مدعياً أنها سقطت في الماء.

ونقل التقرير عن قائد الحاملة، تشوداه هيل، قوله إنها كانت “فترة غير طبيعية” مشيراً إلى أنه “في مثل هذه الحالات كان يرتدي ملابس النوم طوال الوقت لأنه لم يكن لديه الوقت لارتداء الزي الرسمي”.