اليمن.. تطوُّرٌ عسكري ومرحلةٌ جديدةٌ من التصعيد
صالح القحم
شهدت اليمنُ مؤخّراً تطوُّرًا ملحوظًا في مجال التصنيع العسكري؛ مما أَدَّى إلى تصاعد ملحوظ في المواجهة مع قوات الاحتلال وحلفائه.
ظهر هذا التطور جليًّا في عرض مشاهد المسيَّرة يافا، التي كشفت القوات المسلحة اليمنية عنها مؤخّراً.
عرضٌ يكشفُ خطوةً استراتيجيةً تؤكّـد على تقدُّمِ اليمن في صناعة الأسلحة، وتشير إلى دخول البلاد مرحلة جديدة ومتقدمة من الاستعداد والتصعيد العسكري.
العرض لمشاهد المسيرة يافا بمثابة رسالة قوية إلى قوات الاحتلال وحلفائه، مبينًا القدرات العسكرية المتزايدة لليمن.
تظهر هذه المسيرة التكنولوجيا المتقدمةَ التي تمكّن اليمن من تطويرها، وتسلط الضوء على الإمْكَانيات الجديدة في مجال الحرب الإلكترونية والتحكم عن بعد، مما يعكس خطوة مهمة في استراتيجية اليمن الدفاعية والهجومية.
كما تمثل المرحلة الخامسة من التصعيد العسكري في اليمن نقطة تحول محتملة في الصراع المُستمرّ.
مرحلةٌ تعكسُ تقدم اليمن في مجال الاستراتيجية العسكرية والتكتيكات الدفاعية، بالإضافة إلى تعزيز قدراتها الهجومية.
إن التقدُّمَ في صناعة الأسلحة يغيِّرُ من موازين القوى الإقليمية، ويضعُ الأطرافَ المعنية أمام تحديات جديدة تستدعي إعادة النظر في التكتيكات والاستراتيجيات المتبعة.
لقد أثار الكشف عن مشاهد المسيرة يافا ردودَ فعل متباينة من جانب الاحتلال وحلفائه، حَيثُ أعرب العديد منهم عن قلقهم إزاء التقدم العسكري الذي أحرزته اليمن.
ويبدو أن هناك تقييمًا جديدًا للوضع الاستراتيجي في المنطقة، مع إدراك متزايد للحاجة إلى البحث عن حلول سياسية ودبلوماسية؛ لتجنُّب المزيد من التصعيد.
يعد التقدم الذي أحرزته اليمن خطوة كبيرة نحو تغيير الديناميكيات القائمة في الصراع، وقد يدفع نحو إعادة تقييم استراتيجيات الأطراف المتضررة.
ويظل الأمل قائمًا في أن يؤدي هذا التطور إلى تحفيز المزيد من الجهود الدبلوماسية لإيجاد حَـلٍّ سلمي للصراع يحقّق الأمن والاستقرار لغزة واليمن والمنطقة بأسرها.