يافا اليمنية.. فعلها اليمن العظيم
بقلم :د/هناء الوزير.
مالم تفعله قوات العالم مجتمعة فعلته يافا اليمنية القادمة لنصرة الحق في وجه القتلة المجرمين الطغاة .. وتحرير يافا فلسطين .
ضربتها ارعبت العدو ونزعت منه حالة الأمن التي يدعيها ..أصابته في مقتل ، واستكملت ما فعلته فصائل الجهاد والمقاومة في صباح السابع من أكتوبر .
ضربة تجاوزت كل التحصينات واقتحمت عليهم المغتصبات ، واخترقت قبتهم الحديدية وأظهرت حجم الفشل والعجز على مستوى الأمن فهم أعجز وأحقر من أن يحققوه لأنفسهم في ظل حيوية وحركة محور المقاومة ، والضربات الحيدرية لمجاهدي الجيش اليمني
فشكلت ضربة معنوية كبيرة للعدو، وخلقت حالة من الهلع والقلق عمّت أوساط كيان العدو في المدينة والحي المستهدف والقنصلية الأمريكية
وصلت المسيرة اليمنية يافا لتعلنها في وجه العدو صراحة:
“(تل أبيب) منطقة غير آمنة.
فأما أن تنزحوا عنها أو ليتوقف عدوانكم على غزة واهلها ،
وإسرائيل أعجز من أن تقف في وجه اليمن العظيم .”
واليوم نلمس أثرا جديدا حققته يافا ، فما لم تفعله المفاوضات في أروقة السياسة الملتوية فعلته يافا وأتت بهم صاغرين يبحثون عن السلام ، ويحركون عجلة المفاوضات الراكدة .وها هي السعودية تعلن
عن بدء التفاوض حول القضايا العالقة التي طالما تهربت منها من تبعات عدوانها على بلدنا ، وهاهو مبعوث الامم المتحدة ( هانس غروندبرغ) يعلن عن التوصل إلى إتفاق بين حكومة صنعاء والمجلس الرئاسي المعين سعودياً، لخفض التصعيد المتعلق بالقطاع المصرفي والخطوط الجوية اليمنية.
حيث أكد غروندبرغ أنّ الاتفاق يتضمن إلغاء القرارات والإجراءات الأخيرة ضد البنوك من الجانبين، والتوقف مستقبلاً عن أي قرارات أو إجراءات مماثلة.
وأكد غروندبرغ بأنّ الجانبين اتفقا على استئناف طيران الخطوط الجوية اليمنية للرحلات بين صنعاء والأردن، وزيادة عدد رحلاتها إلى ثلاث يومياً، وتسيير رحلات إلى القاهرة والهند يومياً، أو بحسب الحاجة.
وأشار إلى اتفاق الطرفين على عقد اجتماعات لمعالجة التحديات الإدارية والفنية والمالية التي تواجهها شركة الخطوط الجوية اليمنية، ولمناقشة كافة القضايا الاقتصادية والإنسانية بناءً على خارطة الطريق.
وكل هذا على خلفية خطاب السيد القائد السيد عبد الملك الحوثي، الذي أكد و شدّد في خطاب يوم الهجرة النبوية ١٤٤٦ه على أنّ منع السعودية للرحلات من مطار صنعاء لا يمكن قبوله أبداً، واصفاً المضايقة السعودية للبنوك والمصارف الأهلية والشركات اليمنية بـأنها “خطوات ظالمة عدوانية لا يمكن قبولها ولا التغاضي عنها”.
كما هدد على هذا العدوان بالقول: “سنرد بالمثل.. البنوك بالبنوك ومطار الرياض بمطار صنعاء والموانئ بالميناء”.
وهذا يعنى أننا اليوم نملك زمام المبادرة ، لنصل إلى أن اليمن أحرجت إسرائيل على العديد من المستويات بضرب تل أبيب، وهذا يفكك فكرة “الردع” الإسرائيلية. ، حيث تدمرت وانهارت صورة أنظمة الدفاع الجوي الخاصة بهم، وصدمت مجتمعهم، وكانت بمثابة رد على المجازر الأخيرة في غزة، وأكثر من ذلك، إذلال كبير.
_ وهذا ما يؤكده المحللين الغرب والاسرائيلين أنفسهم في تصريحاتهم
بأن وصول يافا اليمنية يعني فشل الجيش الاسرائيلي وفشل منظومات الدفاع الجوي وسلاح الجو وفشل الجبهة الداخلية وفشل المتحدث باسم الجيش…
والاسئلة الآن مشابهة لأسئلة السابع من اكتوبر
ايــن كــانـــوا؟ وكيف وصلت يافا ؟
أضف إلى ذلك :كيف فعلها اليمن العظيم ؟