صمود وانتصار

طوفان أقصى جوي على الطريقة اليمنية.. لا سماء صافية بعد اليوم في “إسرائيل”

نجح اليمنيون في العودة بالزمن إلى الوراء، ونفذوا نسخة جديدة من هجوم طوفان الأقصى ضد الاحتلال الصهيوني، لكن بطريقة مختلفة، فقد قال الصهاينة أنفسهم إن هجوم المسيّرة اليمنية «يافا» على مستوطنة «تل أبيب»، فجر يوم الجمعة، يُعد بمثابة السابع من أكتوبر بالنسبة إلى أنظمة الدفاع الجوي الصهيوني.

ونقلت صحيفة عبرية -عن مصدر كبير في (الجيش) الصهيوني– أن فإن نجاح اليمنيين بإطلاق مسيّرة مفخخة تقطع مسافة أكثر من ألفي كلم وتصل حتى وسط الكيان يعدّ فشلا مدويا لأنظمة الدفاع الجوي الصهيوني، وينذر بانتهاء عصر “السماء الصافية”، في إشارة إلى طبقات أنظمة الدفاع الجوي التي تحمي الكيان.

وأضاف المصدر الذي وصفته الصحيفة “بالكبير” أن هذا التطور يضع حدا للتفوق النوعي لسلاح الجو الإسرائيلي من خلال عجز وسائل الإنذار المبكر عن اكتشاف المسيّرة، كما أن هناك فجوة في المعلومات الاستخباراتية للتنبيه من الهجمات مسبقا، كما أورد المصدر أن الهجوم يكشف أيضا عن فجوة في التنسيق مع القوات الأمريكية في البحر الأحمر، التي كان يُفترض أن تُبلغ سلطة الكيان في حال رصد أي جسم مشبوه.

ومن جهتها تساءلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، بشأن ما إذا كانت المسيّرة اليمنية “يافا”، “نموذجا جديدا من الطائرات الخفية”، مؤكدة على أنّ هذه العملية كشفت “ضعفاً إسرائيلياً” في أسلحة الكشف عن تهديدات مثيلة.

وتناولت الصحيفة حديثاً لخبراء أسلحة، قالوا فيه إنّ “الطائرة دون طيار التي ضربت (تل أبيب)، تبدو وكأنّها نسخة مختلفة من مُسيّرة صمّاد 3″، مُحتملين أنّه تمّ “طلاؤها بلون أغمق للتهرب من الدفاعات الجوية”، كما يبدو أنّه تمّ تجهيزها بخزان وقودٍ ومحرك أكبر لإعطائها المدى اللازم للوصول إلى هدفها.

وفجر الجمعة، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بمقتل إسرائيلي وإصابة 10 آخرين إثر سقوط مُسيرة وسط مستوطنة “تل أبيب”، على بعد مئات الأمتار من سفارة الولايات المتحدة، وأعلن اليمنيون مسؤوليتهم عن الهجوم، وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع إن المسيرة من “طراز يافا لا تستطيع الرادارات كشفها” مؤكدا أن الجماعة تملك بنك أهداف في فلسطين المحتلة، وأنها ستمضي في ضربها تباعا.

وهذه المرة الأولى التي يقرّ فيها الاحتلال الصهيوني بتعرض «تل أبيب» لضربة جوية بمسيّرة قادمة من اليمن منذ بدء اليمنيين عملياتهم ضد أهداف داخل الكيان وسفن مرتبطة بها في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن.

أكد موقع «والاه» الإسرائيلي أنّ ما حدث، الليلة الماضية، في «تل أبيب»، هو فشل لسلاح الجو الإسرائيلي في الدفاع عن “الجبهة الداخلية”، متسائلاً: “ما التهديد الذي تم بناء سلاح الجو من أجله في العقد الماضي”؟

وقال محلل الشؤون العسكرية في موقع «والاه» الإسرائيلي، أمير بوحبوط، إن ما حدث يعني تأكّل قوة (الجيش) من خلال تقطير الطائرات المسيّرة وصليات الصواريخ والقذائف الصاروخية، مشدداً على أنه، بالنسبة إلى المحور، فإنّ أي إصابة للجبهة الداخلية الإسرائيلية “تُعَدّ إنجازاً”.

وشدّد بوحبوط على ضرورة أن يفهم الإسرائيليون أن “التهديد الحقيقي، الذي يتراكم أمام أعين الجميع، هو الحرب الكبرى”، مؤكداً أن تقديرات الخبراء تشير إلى نحو 5000 طائرة مسيّرة وصاروخ من أنواع مختلفة ستسقط على «غوش دان»، من مناطق متعددة في الشرق الأوسط.

 

الأيام نيوز الجزائرية :