عشرات الشهداء والجرحى في مجزرة جديدة للعدو الصهيوني في دير البلح بغزة
استشهد أكثر من 30 فلسطينيًا وجُرح نحو 100 آخرين، بينهم حالات خطيرة، السبت 27 تموز/يوليو 2024، من جرّاء مجزرة جديدة ارتكبتها طائرات العدو الصهيوني حيث استهدفت مدرستين تؤويان نازحين غرب دير البلح وسط قطاع غزة.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن “أكثر من 36 شخصًا، بينهم أطفال ونساء، استشهدوا وأصيب مئة آخرون بينهم حالات خطيرة في استهداف مدرستي السيدة خديجة وأحمد الكرد اللتين تؤويان نازحين، فضلًا عن مستشفى ميداني غرب دير البلح”.
الجدير بالذكر، إنّ حصيلة شهداء المجزرة مُرشّحة للارتفاع بسبب خطورة الإصابات، لأنّ أكثر الجرحى الذين أصيبوا في القشصف هم في حال الخطر.
وأشارت مصادر طبيّة إلى أنّ طواقم الإسعاف والدفاع المدني تواصلان انتشال المواطنين، وعدد الشهداء قابل للارتفاع في أي وقت، وقد تم نقل المصابين إلى مستشفى شهداء الأقصى الذي أصبح مكتظًا بالجرحى.
وكان المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى، أفاد بأن أكثر من 30 شهيدًا ارتقوا إثر الغارة “الإسرائيلية” على مدرسة السيدة خديجة، مؤكدًا أن أكثر من 60% من الإصابات التي وصلت إلى المستشفى خطيرة.
وأضاف في تصريحات صحفية تعقيبًا على المجزرة إن “المستشفى يفتقر إلى الأدوية اللازمة لإنقاذ حياة المصابين جراء الغارة”، قائلًا: “نحتاج بشدة للأدوية والطواقم الطبية لتوفير الرعاية للمصابين”.
بالموازاة، قالت مصادر طبية إن “46 فلسطينيًا استشهدوا في قطاع غزة إثر تواصل القصف “الإسرائيلي” على مناطق متفرقة وسط وجنوب القطاع منذ صباح اليوم”.
وفي وقتٍ لاحق، قصف العدو “الإسرائيلي” بصاروخين شديدي الانفجار، مرّةً أخرى مدرسة أحمد الكرد التي أخليت، والتي تقع إلى جوار مدرسة السيدة خديجة التي ارتكب فيها الاحتلال المجزرة بحق النازحين ظهر اليوم.
من جهتها، أدانت حركة حماس مجزرة العدو الصهيوني البشعة في دير البلح، ووصفتها بأنّها “جريمة وحشية تؤكّد انسلاخ هذا العدوّ الإرهابي عن كلّ قيم الإنسانية”.
وقالت حماس في بيان لها إنّ “حكومة الاحتلال الإرهابية، تواصل ارتكابها أفظع المجازر بحق المدنيين العزل، بدم بارد ومن دون أي رادع وبغطاء إجرامي أميركي”.
ودعت الحركة جماهير الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى الانتفاض والضغط لوقف حرب الإبادة والتجويع والتدمير المستمر.
من ناحيتها، أدانت حركة فتح مجزرة دير البلح، وقالت إنّها “ترجمة عملية لتصفيق ودعم الكونغرس الأميركي لمجرم الحرب نتنياهو”.
وأضافت أنّ “هذه المجزرة تضع دول العالم أمام اختبار حاسم حيال صمتها المطبق على إجرام منظومة الاحتلال”.
اعتداءات “إسرائيلية”
وفي سياقٍ متصل، استشهد فلسطينيان وجرح عدد آخر في قصف العدو الصهيوني لمنزلٍ في مخيم المغازي وسط قطاع غزّة.
وكذلك، استهدفت غارة جوية “إسرائيلية” منزلًا لعائلة أبو العلا في منطقة أرميضة شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع.
وفي مدينة غزّة، أصيب عدد من الفلسطينيين جرّاء استهداف “إسرائيلي” مجموعة من المدنيين قرب دوار الكويت في حيّ الزيتون جنوب شرق غزّة.
وارتكب العدو الصهيوني مجزرة جديدة في منطقة عبسان الكبيرة في خان يونس، بينما نسف فجر اليوم، مزيدًا من المباني السكنية في المغراقة في المنطقة الوسطى.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزّة، ارتفاع حصيلة العدوان “الإسرائيلي” إلى 39258 شهيدًا و90589 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
في غضون ذلك، لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، وسط تعذّر وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم بسبب الركام الكثيف والقصف المتواصل.
من ناحيتها، قالت الصحة الفلسطينية في قطاع غزّة، إنه لم يعد بالإمكان تشغيل المستشفى الأوروبي في خان يونس جنوب قطاع غزّة، في ظل زيادة المربعات التي يُجبر الاحتلال ساكنيها على إخلائها.
وأضافت أن توسيع مناطق النزوح ينبئ بأن الإخلاء قد يطال محيط مستشفى ناصر، وهو المستشفى الوحيد الذي لا يزال يعمل، على الرغم من التحديات والاعتداءات “الإسرائيلية”.
كما ناشدت وزارة الصحة “جميع المؤسسات الدولية والأممية والجهات المعنية بالتدخل السريع والعاجل لحماية ما تبقى من المؤسسات الصحية”.