إقامة مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد في طهران.. هذا ما تعهد به
الصمود| طهران
أقيمت مراسم تنصيب الرئيس الإيراني المنتخب، مسعود بزشكيان، اليوم الأحد، في في طهران برعاية قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي.
وفي المراسم التي حضرها كبار المسؤولين والعلماء الإيرانيين، تم قراءة مرسوم التصديق على رئاسة الرئيس المنتخب مسعود بزشكيان.
وفي كلمته خلال مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، نوه السيد الخامنئي إلى أن الرئيس الشهيد إبراهيم رئيسي، كان نموذجا للعمل الجهادي، وكان مخلصا متفانيا في عمله الجهادي، موصيا الحكومة الجديدة بالعمل الجهادي والتعاون بين أركان البلاد والتنسيق بين سلطات البلاد الثلاث.
ورأى السيد الخامنئي أن السيادة الشعبية في إيران لم تتحقق بسهولة وهي نتيجة الثورة التي قام بها الشعب، مشيرا إلى أن الإمام الخميني رسخ أهمية مشاركة الشعب في حكم البلد، مؤكدا أن الشعب الإيراني هو المنتصر في الانتخابات
ولفت إلى أن هذه المراسم هي آخر صفحة من دفتر الانتخابات الرئاسية التي سطرها الشعب الإيراني، منوها إلى أن الانتخابات الأخيرة أجريت بشكل جيد وتم انتخاب رئيس متمكن، مثمنا دور الرئيس بالإنابة السيد مخبر وأيضًا مجلس الوزراء في إدارة البلاد في الشهرين الماضيين.
توصيات السيد الخامنئي للحكومة الجديدة
ووجه السيد الخامنئي الحكومة الجديدة والمسؤولين بعدة توصيات، هي “أنّ بلدنا كبير وشعبنا كبير وهذه ثروة عظيمة يجب الاستفادة منها وتوظيفها للوصول إلى الأهداف”، مشددا على أن مواجهة المؤامرات تمت خلال هذه العقود الأربعة عبر العمل الجهادي هذه هي التوصية الثانية.
والتوصية الأخرى هي التعاون بين أركان البلد ولا يمكن إدارة البلد من دون ذلك، كما أوصي رؤساء السلطات باستمرار هذه الاجتماعات التنسيقية وتبادل وجهات النظر فيما بينهم.
وأشار إلى أنه يجب مراعاة الأولويات، مؤكدا أن الأولوية اليوم هي للتحرك الاقتصادي المدروس، مشددا على ضرورة عدم تجزئة المجتمع لقطبين مختلفين وعدم استمرار المشاعر التي سادت الحملات الانتخابية.
وقال السيد الخامنئي: أمام الأحداث في المنطقة والعالم يجب أن يكون تفاعلنا نشطا وفعالا وليس انفعاليا، مضيفا كل حدث في المنطقة والعالم يحب أن يكون لنا موقف واضح منه ونطرحه بصراحة.
وتابع في السياسة الخارجية لدينا أولويات أحدها وأهمها دول الجوار، مضيفا ليس لدينا عداء مع الدول الأوروبية وحينما لا أطرحها كأولوية هذا لأن تعاملهم كان سيئًا معنا.
وشدد على أنه في مواجهة المد العالمي والأحلاف العالمية والإقليمية يجب أن يكون التعامل فعالًا ومؤثرًا وليس انفعاليًا، مردفا علينا أن لا نربط أي خطوة في الداخل بأي أمر خارجي.
وأكد ضرورة تقدير الطاقات والكفاءات الداخلية، مضيفا، ينبغي أن لا نسمح بتشكيل أقطاب وتغليب المشاعر التي سادت في أيام الحملات الانتخابية وأدت إلى المجادلة بين مختلف الأشخاص وبين أفراد الشعب.
قوة المقاومة تتعاظم
وبشأن العدوان وحرب الإبادة الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني في غزة أكد السيد الخامنئي أن الكيان الصهيوني حقق أبشع صورة للعصابات الإجرامية في العالم وهو ليس حكومة بل عصابة إجرامية من الإرهابيين القتلة.
ورأى أنه عار كبير على الكونغرس الأمريكي الذي استمع قبل أيام إلى المجرم نتنياهو.
وفي السياق شدد السيد الخامنئي على أن قوة المقاومة تتعاظم أكثر فأكثر والعدوّ الصهيوني رغم كل ما يتلقاه من مساعدات لم يتمكن من أنّ يكسر قوتها أو يركعها ويغلبها.
بزشكيان يتعهد بسلوك طريق العدالة
من جانبه، تعهد الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشيكان، بسلوك طريق العدالة، وطريق الشهداء الذين خدموا الشعب الإيراني لتحقيق الفخر والعز للبلاد، مشددا على ضرورة الالتزام بالقانون، وتحقيق الوحدة الوطنية.
وقال بزشكيان: أنا اليوم مسؤول أمام كل الشعب الإيراني عن تنفيذ قوانين البلاد، مضيفا لابد أن نصل إلى المرتبة الأولى اقتصاديا بين دول العالم خصوصا في العالم الإسلامي.
وشدد على سعي حكومته لتعزيز علاقات إيران الدولية على أساس مبدأ العزة، مشيرا إلى أن لدى حكومته رؤية للتنمية الاجتماعية والسياسية والثقافية والاقتصادية للبلاد.
وأضاف بزشكيان: اتعهد أمام قائد الثورة أننا لن نسلك طريقا إلا طريق العدالة الاجتماعية والانصاف وأن نواصل طريق الشهداء.
وفي مستهل المراسل، قدم وزير الداخلية الإيراني تقريرا عن عملية إجراء الدورة الرابعة عشرة للانتخابات الرئاسية في جولتيها الأولى والثانية.
وشارك في المراسم أكثر من 2500 من المسؤولين المدنيين والعسكريين، ورؤساء وأساتذة الحوزات العلمية والجامعات وممثلي المهن المختلفة وجمع من أسر الشهداء وسفراء البلدان الأجنبية المعتمدين لدى طهران.