صمود وانتصار

اتفاق يمني سعودي لخفض التصعيد الاقتصادي .. أمريكا تخسر الرهان

الصمود||تقارير|| محمد المطري

بعون وتأييد  من الله تعالى  استطاعت اليمن إسقاط الإجراءات  الأمريكية الأخيرة الهادفة للإضرار بالاقتصاد الوطني وتجويع  كافة الشعب اليمني محققة بذلك انتصاراً يمنياً يضاف إلى الانتصارات التي يحققها اليمن في مواجهة العدوان الإسرائيلي وحلفائه من الأمريكان والصهاينة.

بعد الهزيمة الأمريكية النكراء في مواجهة العمليات اليمنية المساندة لغزة في المنطقة أوعزت أمريكا للنظام السعودي التلاعب بالاقتصاد الوطني من خلال اغلاق مطار صنعاء ونقل البنوك من العاصمة صنعاء وذلك في مساعي أمريكية لتجويع اليمنيين وتعذيبهم إزاء موقفهم  الأخلاقي الإيماني المساند لغزة.

وبعد انصياع النظام السعودي للضغوطات الأمريكية  قدم  السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي  نصائح عديدة للنظام السعودي بتجنب  عن هذه القرارات الخاطئة والغير منطقية ، مؤكدا أن اليمن لن يقف مكتوف الأيدي  ولو حصلت ألف ألف مشكلة حد قوله.

جهود حثيثة بذلها الوفد الوطني المفاوض مع الوسطاء الدوليين أبرزهم سلطنة عمان تكللت  بانتصار يمني إعلانه رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبد السلام  مؤكدا الاتفاق مع الرياض على أربعه بنود رئيسية هي التراجع النهائي عن قرارات نقل البنوك .

واستئناف طيران اليمنية للرحلات بين صنعاء والأردن وزيادة عدد رحلاتها إلى ثلاث يوميا، وتسيير رحلات إلى القاهرة والهند يومياً  أو بحسب الحاجة.

و تعقد اجتماعات لمعالجة التحديات الادارية والفنية والمالية التي تواجهها الشركة ورابعا   البدء في عقد اجتماعات لمناقشة كافة القضايا الاقتصادية والانسانية بناء على خارطة الطريق .

ويعتبر عضو الوفد الوطني المفاوض عبد الملك العجري  اتفاق خفض التصعيد الاقتصادي ضد البنوك اليمينة مكسب لعموم الشعب اليمني في شماله وجنوبه شرقه وغربة، مؤكدا أن الخاسر الحقيقي هو أمريكا وإسرائيل فقط.

ويضيف في تغريده له على منصة أكس ” نأمل أن يشكل الاتفاق حافزا  نحو البدء في خطوات تنفيذ الشق الانساني والاقتصادي من خارطة الطريق  حسب الاتفاق وعلى رأسها المرتبات”.

ويأمل العجري من السعودية عدم الاستجابة  للضغوط الأمريكية المعرقلة لمسار السلام في اليمن ، مبيننا أن خارطة طريق السلام في اليمن  بعتبارها  ركائز أساسية للتهدئة والسلام.

ويلفت إلى أن استمرار المماطلة وتجاهل هذه الحقوق قد يؤدي لا سمح الله لانزلاق الوضع المحلي والإقليمي نحو مسارات مجهولة خارج نطاق السيطرة .

عاقبة الصبر النصر.

بدوره يقول وزير الإعلام بحكومة تصريف الاعمال ظيف الله الشامي “الإتفاق المعلن بشأن الوضع القائم بين اليمن والسعودية وخصوصاً ما يتعلق بالملف الاقتصادي يتطلب من قبلنا أن نتعامل معه إعلامياً بالقيم والأخلاق الايمانية بعيداً عن الزهو والغرور والإساءة للآخرين “.

ويضيف في تعليق له على الاتفاق “هو انتصارٌ فعلا ولا زال ناقصاً ومن المهم أن يكون أسلوب السيد القائد في خطاباته هو المعيار الذي يحكم خطابنا في التعامل مع الخصوم حتى وإن كان خطابهم بذيئاً فأخلاقنا لا تسمح بأن نكون مثلهم”.

من جهته يقول رئيس المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون عبد الرحمن الأهنومي ”

إلى قبل إجراءاتهم الأخيرة كانت تقلع ثلاث رحلات أسبوعية من مطار صنعاء وإلى وجهة واحدة فقط”.

ويضيف “فقاموا بإغلاق نظام بيع التذاكر من صنعاء ‘ وحولوها إلى عدن والى خارج اليمن وبدأوا في التضييق على الرحلات وعملوا على وقفها نهائيا رغم كونها محدودة ثم بدأوا في وقفها فعلياً وبدأوا بإعادة الحجاج إلى عدن.

ويتابع “قامت صنعاء بخطواتها لمواجهة تلك الإجراءات واتخذت إجراءاتها وتجهزت لمواجهة العدوان بمثله واعتبرت تلك الخطوات حرب مباشرة”.

ويلفت الأهنومي إلى أن صنعاء حالياً تنتزع  ثلاث رحلات يومية بعد أن كانت ثلاث أسبوعية إلى عمان  وتنتزع فتح خطوط ووجهات جديدة الى القاهرة والهند ،مشدد أن على العدوان السعودي ومرتزقته الإدراك بأن كل خطوة تستهدف الشعب اليمني لن تكون إلا فرصة لصالحه لينتزع حقوقا أكبر.

فيما يقول الناشط الإعلامي إسامة ساري الاتفاق المعلن عنه بخصوص رحلات مطار صنعاء والغاء قرارات البنوك، كان بين اليمن والسعودية، مضيفا ” وعندما نقول “اليمن” طرف  فهذا يعني أمر حاسم وفاصل لعدم وجود أي طرف آخر يمكن أن يمثل اليمن سوى أنصار الله.

وفي تعليق له على يؤكد ساري أن من باعوا أوطانهم  وارتهنوا للعدو الخارجي ثم العدو الإسرائيلي والأمريكي ورضوا بقصف وطنهم لايمكن أن يكونوا طرفاً  ولا يحق لهم ذلك.

ويستثني ساري  البعض من المرتزقة الذين وقفوا وقفة صادقة في  إدانة العدوان الإسرائيلي على بلدنا  يشفع لهم هذا الموقف فعلاً   لأن الصراع ليس شخصياً.

ويضيف ساري ” المعركة هي معركة المواجهة الحتمية مع العدو الإسرائيلي وأسياده الأمريكيين ، وليس مع أبناء اليمن ولا مع أي بلد عربي”.

ويختتم ساري حديثه بالقول ” لا يزال اليمن يرحب بأبنائه المغرر بهم الذين لم يتخلوا عن مبدأ العداء لإسرائيل، فليعودوا إلى وطنهم، وليكفيهم بهذلة ومهانة في التشرّد بين تلك البلدان “.

ويضيف ”  فالمواطن اليمني عزيزٌ على قيادتنا  وقيادتنا كلها رحمة وعطف وحرص واستشعار للمسؤولية، لا مجال للحقد لديها ولا للانتقامات والثأر الشخصي.

ويبقى الاتفاق على استئناف طيران اليمنية للرحلات بين صنعاء والأردن وزيادة عدد رحلاتها إلى ثلاث يوميا، وتسيير رحلات إلى القاهرة  والهند يومياً  او بحسب الحاجة حق من حقوق الشعب اليمني حرم منه لسنوات طويلة بحسب ما يقوله مدير مطار صنعاء الدولي خالد الشايف، مؤكدا أن الحقوق تنتزع ولا تمنح.

ورداً على استفسارات والتساؤلات عن  استئناف الرحلات من مطار صنعاء الدولي الى الوجهات التي تم الاتفاق عليها يغرد  الشايف على منصة أكس قائلا ” لم نبلغ حتى الان عن الموعد المحدد ولكن ثقوا بان القيادة حريصة على سرعة فتح المطار في أقرب وقت ممكن.

الإعلان عن إعادة فتح مطار صنعاء و التراجع النهائي عن نقل البنوك  شكل  جدلاً محموماً  في الأوساط السياسية والإعلامية  حيث اعتبر البعض  الاتفاق رضوخا سعودياً لليمن في حين اعتبر نشطاء أخرون الاتفاق انتصار لكلاء البلدين.

وفي السياق  يقول الناشط السياسي   يحي المحطوري  “قبول السعودية للتراجع عن الخطوات الاقتصادية انتصار لليمن وللسعودية وليس فيه هزيمة لأحد”.

ويضيف في تغريده له على منصة أكس “الهزيمة هي القبول بالضغوط الأمريكية لمواصلة العدوان على الشعب اليمني”.

اتفاق صنعاء مع الرياض يحبط المرتزقة ويغضبهم.

ورغم أن إعادة فتح مطار صنعاء والتراجع النهائي عن نقل البنوك، انتصارا سياسيا واقتصاديا لليمنيين بلا استثناء،  إلاّ أن  خونة الوطن ومرتزقة، انزعجوا كثيراً وضجوا وصرخوا واستنكروا ونددوا وظهر عويلهم الكبير في وسائل الإعلام المحلي والدولي والإقليمي ومنصات التواصل الاجتماعي.

وتعليقاً على ذلك يغرد الناشط الإعلامي بندر الهتار قائلاً “4 لعنات على المرتزقة   حين جندوا أنفسهم مع  السعودية في مؤامرة نقل البنوك خدمة لإسرائيل.

ويضيف” والأخرى  حين ظهروا متحَدّين تهديدات صنعاء ثم حين اضطرت  الرياض التوقيع على اتفاق مع صنعاء  لإلغاء تلك الإجراءات “.

ويتابع ” رابعاً  حين يلعن بعضهم بعضا بعد انكشافهم في أدنى مستويات الذل والارتهان للسعودي!

بعد تسعة أعوام من التآمر على البلد وخيانته  وسفك دماء إخوانهم ونهب خيرات البلد يجد جموع المرتزقة  أنفسهم صاغرين مهانين لا يجيدون سوى العويل والبكاء، امام نزول الطرف السعودي من شجرة التصعيد الأمريكي، وبات التناقض البيني، لسان حالهم اليوم، وما يدلل على ذلك هو قول المرتزق والوزير السابق صالح الجبواني، في تغريده له على أكس ”  السياسيون والكتاب والصحفيون الذين يكيلون اليوم الشتائم لمجلس القيادة والحكومة على إثر إتفاق السعودية مع الحوثي حول إلغاء الإجراءات الأخيرة”.

ويضيف في تغرديه له على منصة أكس ” هم أول من هرع إلى الرياض في مشاورات إبريل 2022 والإنقلاب على الشرعية الممثلة بالرئيس هادي، وهم الذين وقفوا بوجوهنا وخونونا وشتمونا عندما أستنكرنا تلك الإجراءات الغير دستورية التي تمت في الرياض للإطاحة بهادي رغم مآخذنا عليه”.

ويزيد القول “هذا النوع من البشر هم العلة الحقيقية التي سرت كالنباتات السامة في جسد الشرعية منذ بداية “العاصفة” قلنا لكم منذ زمن أن السعودية تبحث عن خروج من اليمن يحفظ لها ماء الوجه”.

ويؤكد المرتزق الجبواني  أن السعودية   تستغل المبعوث الأممي ومجلس القيادة ليقوما بهذا الدور ، مردفا القول ” وأنتم يا هؤلاء  صببتم جام غضبكم على الأدوات “مجلس القيادة، المبعوث” وتطلبوا منهما موقفاً !  وأنتم تدركون أن هذا المجلس صمم لهذا الدور وبذلك تبرئون الفاعل الحقيقي الذي يبيع الشرعية اليوم بالقطعة لأن حنفية اللجنة الخاصة المسمومة لازالت تنقط في أفواهكم اللعينة!.

وبين الإعلان عن الاتفاق ببنوده الأربعة  يبقى التنفيذ المستعجل  سيد الموقف  وتعزيزاً لذلك يقول عضو المجلس السياسي لأنصار الله محمد علي الحوثي  ” امام النقاط الاربع مسافة التنفيذ وغيرها مماطلة لا طائل ورائها نصيحة القائد واضحة و عسى أن تكرهوا شيء ويجعل الله فيه خيراً كثيراً.