صمود وانتصار

ورشة بالأمانة حول مخاطر خلايا التجسس الأمريكي في تقويض الأمن الغذائي

الصمود|

نظمت وحدة تمويل المشاريع والمبادرات الزراعة والسمكية في أمانة العاصمة بالتنسيق مع اللجنة الزراعية والسمكية العليا ووزارة الزراعة والري، اليوم، ورشة ثقافية وتوعوية بعنوان “مخاطر خلايا التجسس الأمريكي والحد من تداعياتها في تقويض الأمن الغذائي في اليمن، التهديدات ـ التصدي والمواجهة”.

وفي افتتاح الورشة التي أقيمت تحت شعار “أمننا الغذائي مسؤوليتنا جميعاً”، أكد أمين العاصمة الدكتور حمود عباد، أن الأهداف الاستعمارية والعدوانية لأمريكا تبدأ بتدمير مكامن القوة للشعوب وأهمها الاكتفاء الذاتي وذلك ما عملت عليه أمريكا في اليمن منذ عقود.

وأشار إلى أن أمريكا كانت تصمم وتنفذ سياسات مهمتها تدمير قدرة المجتمع الزراعي في اليمن وغيره عبر برامج وخطط واستراتيجيات وخلايا تجسسية.. مشيداً بجهود الأجهزة الأمنية في كشف الخلايا التجسسية وضبطها.

واعتبر عباد، ما حققته الأجهزة الأمنية من إنجاز كبير في ضبط الخلايا التجسسية وفضح المخططات الأمريكية والصهيونية، دافعاً للجميع للانطلاق بقوة نحو الاكتفاء الذاتي سيما مع وجود قيادة ثورية حكيمة وشجاعة جعلت الشعب اليمني في فخر وعزة وكرامة.

وفي الافتتاح الذي حضره رئيس لجنة التخطيط والتنمية بالأمانة شرف الهادي ووكيل وزارة الزراعة لقطاع الإنتاج سمير الحناني، أوضح وكيل الأمانة للشؤون الزراعية محمد سريع، أن الورشة تأتي تنفيذاً لموجهات القيادة كونها تتناول موضوعاً مهماً يمس الأمن الغذائي للشعب اليمني.

واستعرض ما تضمنه خطاب قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، بشأن الخلايا التجسسية وأهدافها بتدمير اليمن في مختلف المجالات.. مبيناً أن الخلايا التجسسية عملت على محاربة الزراعة في اليمن وتشجيع الاستيراد الزراعي.

ولفت سريع، إلى أهمية تعزيز الوعي حول المخاطر التي تهدد الوطن، ووضع حلول فاعلة ووقائية لإفشال مخططات العدو الأمريكي والإسرائيلي.. معتبراً الورشة فرصة لتبادل الأفكار والمعارف لتحصين المجتمع من أي مخاطر تمس الأمن الغذائي ومن أجل الوصول إلى الاكتفاء الذاتي لأن من لا يملك قوته لا يملك قراره.

فيما أكد مدير الوحدة بالأمانة المهندس عبدالملك الإنسي، أن الزراعة مسؤولية الجميع وليست مسؤولية جهة بعينها ما يحتم تظافر الجهود من أجل النهوض بها في سبيل تحقيق الأمن الغذائي.

وأشار إلى أن أوراق عمل الورشة، تم إعدادها من أكاديميين متخصصين، وتكشف الغزو الاقتصادي في المجال الزراعي ودور الجاسوسية الأمريكية فيه، بالإضافة إلى الوسائل المناسبة لتحصين القطاع الزراعي والسمكي والعاملين فيه من أي اختراقات تضر بالأمن الغذائي.

وذكر الإنسي، أن الورشة لن تكون الأخيرة فهناك الكثير من البرامج والخطط في سبيل النهوض بالأمن الغذائي والقطاع الزراعي.. مؤكداً أن الأمن الغذائي يهم الجميع وبحاجة لتكامل الجهود لكي يكون الشعب اليمني متحرراً من سيطرة أعدائه.

وناقشت الورشة ورقتي عمل، الأولى بعنوان “آثار وأضرار الجاسوسية على التنمية المستدامة في الدور العربية” للدكتور مصطفى عطيف، تحدث فيها عن أساليب وطرق العدو للنيل من القطاع الزراعي في اليمن وفي عدد من الدول العربية، وتأثير ذلك على المجتمع والاقتصاد وتدمير الأمن الغذائي.

فيما قدم الدكتور محمد النظاري ورقة العمل الثانية بعنوان “الغزو الاقتصادي الأمريكي في المجال الزراعي ودور الجاسوسية فيه”، تحدث فيها عن عدة محاور أبرزها أنواع وأساليب الغزو الزراعي والدور التنفيذي المباشر والغير المباشر للجواسيس والعملاء، وأساليب مقاومة الغزو في المجال الزراعي.

حضر افتتاح الورشة عدد من مديري المكاتب التنفيذية ومديريات الأمانة ومختصين زراعيين.