الإمارات العبرية تلعب بالنار
الصمود||مقالات||عبدالمنان السنبلي||
هل تعلمون ما الذي نشرته (الصحافةُ العبرية) الصادرة بالأمس؟
نشرت خبراً يقول: (إسرائيل والإمارات، ومنذ (أحداث) السابع من أُكتوبر، تتشاركان سوياً العمل على تطوير واستكمال بنى تحتية؛ لغرض الاستطلاع والإنذار المبكر في جزيرة عبد الكوري التابعة لأرخبيل سقطرى اليمنية)..!
ماذا يعني هذا الكلام..؟!
يعني: استطلاع ورصد أماكن ومواقع انطلاق الصواريخ والمسيَّرات اليمنية فور انطلاقها؛ ليتسنى طبعاً تتبُّعُها وإسقاطها مبكراً، وكذلك استهداف وقصف أماكن ومواقع انطلاقها مباشرةً..
أليس هذا هو الهدف..؟
أليس هو ما تنشُدُه وتتوقُ إلى معرفته أمريكا و”إسرائيل” من بدري..؟!
أم أن هنالك تفسيراً آخرَ..؟!
لا تقل: إنَّ تواجُدَ هذين (الكيانَينِ العبريَّينِ)، الإمارات و”إسرائيل” في جزيرة عبدالكوري اليمنية هو لأغراض السياحة والصيد..
(أحسن أزعل منَّك) بصراحة..
الجديرُ بالذكر أنَّ وكالةَ (الأسيوشيتد برس) كانت قد نشرت في شهرِ مارس المنصرم صُوَرًا التقطتها الأقمارُ الصناعية تكشفُ قِيامَ (الإمارات العبرية) ببناءِ مَدْرَجٍ ضخمٍ يبلُغُ طولُه ثلاثة كيلومترات في هذه الجزيرة اليمنية ذاتِ الأهميَّةِ الاستراتيجية الكبرى، والتي تتوسَّطُ المنطقةُ الواقعةُ بين جزيرة سقطرى والقرن الإفريقي في البحر العربي..
الله.. الله..!
يا عيني عالمدرج..!
مدرج ثلاثة كيلومترات مرة واحدة..!
يعني: بريطانيا (العظمى) بجلالةِ قَدْرِها ما فَكَّرَت تعملها، والإمارات العبرية عملتها..!
ما هذه الجرأة والوقاحة..؟!
كُلُّ هذا ونحن أين..؟!
أَلَا يمثلُ هذا تهديداً حقيقيًّا وخطراً واضحًا على سيادة وسلامة وأمن أراضينا وبحارنا..؟
فما الذي ننتظر..؟!
هل ننتظر أن يفاجئونا غيلةً من الخلف..؟!
أم ماذا ننتظرُ يا تُرى..؟
أليس بمقدورنا اليوم أن نضرِبَ هؤلاء المتآمرين الأوباش في عقر دارهم، إن هم لم يكفوا ويحملوا عصاهم ويرحلوا عن أرضنا وجزرنا..؟!
أم أن الأمر مسيطَرٌ عليه تماماً، ولا داعيَ للقلق والتوجُّسِ خيفةً من هذا الأمر؟!
أم ماذا يا تُرى؟
أسئلة كثيرةٌ وكثيرةٌ تراودني أضعُها، بصراحة، على طاولة القيادة في صنعاء، متمنياً أن لا تجدَ لها طريقاً إلى سلة المهملات.