صمود وانتصار

طريقة مشيتنا تكشف شيخوختنا

الصمود| منوعات

الدراسات تظهر أن سرعة المشي عند سن 45 عاماً تعد مؤشراً قوياً لصحتك الجسدية والعقلية في وقت لاحق من الحياة. وستنخفض سرعة المشي بشكلٍ ملحوظ عند تجاوزك سن الستين.

كشفت تقرير جديد نشرته مجلة” ساينس ألرت” العلمية، أن طريقة المشي الخاصة بك يمكن أن تكشف الكثير عن صحتك ومستقبل شيخوختك.
وكشف التقرير العلاقة بين طريقة المشي وصحة الجسم.

وذكر أن المشي يتطلب عدداً كبيراً من الإشارات بين الدماغ، وعضلات الذراعين، والصدر، والظهر، والبطن، والحوض، والساقين.

ويمكن أن تكون وتيرة مشيتك ونعومتها مؤشراً على صحتك ومدى تقدمك في السن.

مع تقدّم الجسم في السن، تفقد العضلات كتلتها وقوتها وجودتها. تسمى هذه العملية بالـ”ساركوبينيا” وتبدأ في الأربعينيات تقريباً. ويمكن أن يكون الانخفاض في سرعة ونعومة مشيتك مؤشرًا مبكرًا على حالات التنكس العصبي، مثل مرض “باركنسون”.

 رائحة الجسم تكشف الإصابة بمرض باركنسون!

ويتعرّض الجهاز العصبي إلى “الضمور”، وتعمل الأعصاب في كل مكان في الجسم بكفاءة أقل وتقلّ أعداد الأعصاب. ويُعتقد أنك تفقد 0.1% من الخلايا العصبية كل عام، بين عمر 20 و60 عاماً، وتتسارع عملية الفقدان بعد ذلك.

وأظهرت الدراسات أن سرعة المشي عند سن 45 عاماً تعد مؤشراً قوياً لصحتك الجسدية والعقلية في وقت لاحق من الحياة. وستنخفض سرعة المشي بشكل ملحوظ عند تجاوزك سن الستين.

تداخل “الباركنسون”!
ويتداخل مرض “باركنسون” مع رسائل الدماغ إلى الجهاز العضلي الهيكلي، ما يجعل مشية الشخص أبطأ وأقل تناسقاً. ويمكن اكتشاف المرض خلال مراحله المبكرة من طريقة المشي. ومع التقدم في العمر، يكون طول الخطوة عند المشي أقصر بكثير. ويزداد الوقت الذي يستغرقه إكمال الخطوة.

إذا كنت تشعر بألم في عضلات المؤخرة، وأسفل الجزء الخلفي من ساقك، أثناء المشي، ويختفي الألم عندما تتوقف عن الحركة، فقد تكون مصاباً بمرض “الشرايين الطرفية”.

علماء يبتكرون جرعة مضادة للشيخوخة
ويسمى وجود الألم ومن ثم غيابه أثناء الراحة بـ”العرج”. ويحدث هذا بسبب ضيق الشرايين التي تغذي ساقيك بالدم. لأنه عند المشي، هناك طلب متزايد على الأوكسجين من عضلات الساقين.

ونتيجة للتضييق، لا يتمكن الدم الشرياني المتدفق إلى الساقين من تلبية الطلب على الأوكسجين وتصبح العضلات تفتقر إلى الأوكسجين، ما يتسبب في إطلاق حمض اللاكتيك. يسبب حمض اللاكتيك الشعور بالتشنج. ولكن عندما تتوقف عن الحركة، تحتاج العضلات إلى الحد الأدنى من الأوكسجين، وبالتالي يختفي الألم.

نقص في الفيتامين
وغالباً ما ترتبط المشية غير المتوازنة مع مشاكل الإفراط في تناول الكحول، ولكنها قد تشير أيضاً إلى نقص فيتامين “ب 12”. ويستغرق ظهور الأعراض لدى البالغين شهوراً، وحتى سنوات، ولكن يمكن أن يظهر في الأطفال في وقت أقصر بكثير بسبب نضج الجهاز العصبي والدور الرئيسي الذي يلعبه فيتامين “ب 12” في حماية الجهاز العصبي من الاضطرابات.

ووفقاً لمجلة “ساينس أليرت” العلمية التي نشرت التقرير، يمكن أن تكون مشكلات الأذن الداخلية، مثل التهاب الأذن الوسطى، سبباً قصير المدى لمشاكل التوازن والمشية. وعادة ما تحل من تلقاء نفسها دون علاج.

وبحسب المجلة فإنه مع التقدم في السن، يصبح المشي حتماً أقل سلاسة وأكثر جهداً. ومع ذلك، إذا لاحظت زيادة في التعثر والترنح والسقوط، أو أصبح المشي أكثر صعوبة خلال فترة قصيرة، فمن الضروري استشارة طبيبك بشأن ذلك.