قوى المقاومة تتوعد على اغتيال هنية وشكر: سنرد بما يليق بدماء الشهداء
الصمود – متابعات
الشيء المؤكد الذي يجب أن يفهمه العدو الصهيوني ورعاته أن توسيعه لدائرة العدوان واغتيال قادة المقاومة لن تحقّق له النصر المزعوم، وأن قوى محور المقاومة سترد بما يليق بدماء شهدائها فإما الذهاب لحرب شاملة لإزالة الكيان الصهيوني نهائيًّا أو فرض معادلات محور المقاومة على هذا العدوّ المجرم والإدارة الأمريكية التي تقف وراءه.
ومما لا شك فيه أن العدو الصهيوني سيدفع الثمن غاليًا جدًا، بعد أن فتح على نفسه بابًا لن يستطيع إغلاقه، وبالتالي ستكون نتائج اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنيّة، والقائد الجهادي الكبير في المقاومة الاسلامية فؤاد شكر عكسية على العدو الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية بما يزيد من ردع قادة العدوان عن وَهْم الاعتقاد بأنه ما زال في وسعهم ترهيب المقاومة والإفلات من عقاب بالغ القسوة وهائل التداعيات.
ففي ظل رهانات العدو الصهيوني على جرائم الاغتيال يجب أن يتوقع العدوّ ورعاته والضعفاء والانهزاميون والمتواطئون أن قوى المقاومة لن تستسلم وأن جبهات الإسناد لن توقف حربها، وأن كلّ خطوة يخطوها العدوّ لتصفية القضية الفلسطينية هي خطوة تقربه من الانزلاقات الكبرى ولا تشكّل خطوة في طريق النصر المطلق عليه، بل في طريق الزوال الحتمي لهذا الكيان المؤقت.
ومن المؤكد أن الجبهة اليمنية تُشكّل إحدى جبهات المقاومة التي ستلعب دوراً في الرد على جريمة قادة المقاومة، بعد أن توعّد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي مساء أمس، كيان العدو بعمليات عسكرية انتقامية رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس والقيادي في حزب الله فؤاد شكر.
وأكّد قائد الثورة، في بيان له نعى فيه الشهيدين هنية وشكر، أن اليمن لن “يألو جُهداً في التعاون مع محور الجهاد والمقاومة للانتقام للشهيد هنية وسائر الشهداء ولمظلومية الشعب الفلسطيني”.. مضيفاً: إن “الحركة الإسلامية أصبحت جبهة صلبة وقوية في وجه الإجرام الصهيوني، الذي لن يحقق شيئاً من آماله في كسر المقاومة وإخماد الروح الجهادية والإرادة الفولاذية للإخوة المجاهدين في فلسطين وفي كل جبهات الإسناد”.
واعتبر أن تورط كيان العدو الصهيوني في عملية اغتيال هنية، نقل المعركة إلى مستوى أوسع وأبعاد أكبر ستكون عواقبها على العدو وخيمة.. مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني يتعرّض لإبادة جماعية يرتكبها العدو الصهيوني باشتراك أميركي على مدى عشرة أشهر.
ويأتي هذا في الوقت الذي رفعت القوات المسلحة اليمنية حالة الاستنفار إلى الدرجة القصوى، استعداداً لتنفيذ عملية عسكرية واحدة في إطار جهود محور المقاومة.
وأكدت مصادر عسكرية مطّلعة في صنعاء، لصحيفة “الأخبار” اللبنانية، أن “الرد اليوم لم يعد يمنياً فقط، بل جنباً إلى جنب مع حركات المقاومة اللبنانية والعراقية والفلسطينية.. وسيكون هذا الرد حرباً مفتوحة تستهدف عمق الكيان وكل مصالح داعميه في المنطقة”، في إشارة إلى القواعد الأمريكية.
وأضافت المصادر: إن “الرد سيكون أقوى وأكبر من قدرات الكيان الصهيوني الدفاعية”.. لافتة إلى أن “العدو، بهذه الجرائم، يستعجل رد المحور، والذي لا يخطر في باله ويفوق قدراته وقدرات واشنطن” التي أمرت وزارة حربها البوارج “يو إس إس واسب”، و”يو إس إس أوك هيل”، و”يو إس إس نيويورك”، بالإضافة إلى 2500 جندي، بالانطلاق إلى شرق البحر المتوسط لحماية الكيان اللقيط.
وتابعت المصادر: إن الوجود العسكري الأميركي البحري والبري سيكون في مهداف محور المقاومة.. معتبرة أن “الهجمات الصهيونية التي طاولت الضاحية الجنوبية لبيروت والعراق وإيران خلال اليومين الماضيين، تستوجب رداً واسعاً، وهو ما يجري التنسيق بشأنه، وعلى الكيان تحمّل تبعات هذه الجرائم النازية”.
وفي هذا السياق، قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، محمد باقر قاليباف: “ليعلم النظام الصهيوني الغاصب أنه سيدفع ثمنا باهظا للاعتداء على أمن إيران بارتكابه هذه الجريمة الجبانة، ثمن لم يكن في حسابات الكيان الصهيوني”.
من جهته اعتبر القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس خليل الحية، أن العدو الصهيوني واهم بأنه باغتيال هنية ستضعف إرادة المقاومة، وشدد على أن العدو الصهيوني بجريمته الجديدة أظهر للعالم مُجدداً أنه مصدر الشر والظلم وعدم الاستقرار.
وأكد الحية، أن “العدو الصهيوني اليوم بجريمته الجديدة أظهر للعالم مُجددا أن الكيان الصهيوني هو مصدر الشر هو مصدر الظلم مصدر عدم الاستقرار”.
وكان قائدُ الثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي قد أكد أنّ الثأرَ لدماءِ الشهيد اسماعيل هنية واجبٌ على الجمهورية الإسلامية، حيثُ استُشهد على أراضيها.. مُعتبراً أن الكيان الصهيوني باغتياله لهنية مهدَ لنفسهِ الأرضيةَ لعقابٍ قاسٍ.
من جهتهِ، أكدَ الرئيسُ الإيراني مسعود بزشكيان أنّ طهران ستدافعُ عن سلامةِ أراضيها، وتجعلُ الغزاةَ يندمون على أعمالِهم الجبانة.
كما توعد الحرس الثوري الإيراني بأنّ جريمةَ اغتيالِ رئيسِ المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية ستَلقى رداً قاسياً ومؤلماً من إيران ومحورِ المقاومة، ورأى في الجريمة انتهاكاً واضحاً للقواعد والقوانينِ الدولية.
بدوره أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله اللبناني الشيخ علي الجابر، أنّ دماء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية لن تذهب هدرًا وستُقابل برد قاسٍ وموجع.
ووصف الجابر عملية الاغتيال بـ”التطور الخطير”، وتمت بعد زيارة رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو لواشنطن قبل أيام.. منبهًا أنها قد تفتح الباب على حرب إقليمية واسعة.