اغتيال مـع سـبـق الإصرار والتـرصـد
الصمود||مقالات||نوال عبدالله||
بعد مسيرةٍ حافلةٍ بالجهاد والعطاء بالبصيرة والعلم والحكمة يرتقي الشهيدُ إسماعيل هنيه بروحه الطاهرة إلى جوار الأنبياء بعد أن ختمت صحائفه برحيق الكرامة والجهاد وعطاء مفعم بالبذل يرتقي جثمانه لتتسابق ملائكة السماء في حمل روحه الزكية بعد أن صدر أروع البطولات اثار الرعب وادخل الخوف في قلوب اليهود والنصارى.
لم يكن مسلسل الاغتيالات حديث يومه، بل فصوله متعاقبة ما بين فترة وأُخرى، أجزاؤه مدروسة بدقة الوحشية النابعة من حقد القلوب يعود العهد الأموية مجدّدًا لتعيد الأيّام الأحداث مع اختلاف أدَاة الإجرام الهدف لديهم واحد استهداف الشرفاء من القادة في كُـلّ عصرً وزمان ولود الدين وإخضاع الأُمَّــة ولكن الله يأبى لنا ذلك.
تستمر أمريكا و”إسرائيل” في السير على نهجها الدموي هي من دبرت وخططت لاغتيال السيد حسين بن بدر الدين الحوثي -رِضْـوَانُ اللهِ عَلَيْـهِ-؛ لأَنَّ مسيرته قرآنية جهادية هي من ترصدت في اغتيال الشهيد صالح الصماد هي من ضجرت من بطولات الشهيد قاسم سليماني هي الحية الملعونة من تمد خيوط الإرهاب لتطفئ نارَ حقدها بصواريخ تميت الأجساد على الأرض ظنن منهم أن الروح الجهادية في قلوب الأحرار ستتراجع بل على العكس دماء الشرفاء يتزود منها كُـلّ حر وشريف ليواصل المسير على درب العزة والجهاد
ترتكب أمريكا وربيبتها “إسرائيل” حماقة كبرى باغتيالها رئيس المجلس السياسي إسماعيل هنية وفؤاد شكر وعليها أن تستعد وتتحمل نتيجة إجرامها وما توعدت به دول المحور والمقاومة والسيد حسن نصرالله على العدوّ ومن خلف العدوّ أن ينتظر ردنا الآتي حتمًا إن شاء الله ولا نقاش في هذا ولا جدال وبيننا وبينكم الأيّام والليالي والميدان يجب أن يحمل على محمل الجد ستكون حرب كبرى عالميه سنثأر لدماء شهدائنا بدمائهم الزكية يتزود الشرفاء القوة وتشتدُّ عزائمهم.
ارتقت روح الشهيد إسماعيل هنية، وهذا شرفٌ ووسام كان يتمناه إلى جنة الخلد الأبدية، إنه لَجهادٌ نصرٌ أَو استشهاد هنيئاً لكم الشهادة والعاقبة للمتقين.