صمود وانتصار

خاطرة

الصمود||مقالات|| حزام الأسد||

خطر في بالي تساؤل: ماذا لو تخلت إيران عن دعم القضية الفلسطينية وتوقفت عن مساندة حركات المقاومة الإسلامية في فلسطين ولبنان وطبعت العلاقة مع الكيان الإسرائيلي وأعادت العلاقات مع أمريكا والدول الغربية وفتحت سفارات ” تل أبيب” وواشنطن في طهران؟.

بالتأكيد، بالنسبة للوضع الداخلي في إيران، سيرفع عنها الحصار، وتلغى العقوبات، ويفرج عن الأموال المحتجزة، ويمضي برنامجها النووي والصاروخي قدماً. سنشهد صفقات مليارية مع دول الخليج، ويعود النفوذ الرسمي الإيراني المسيطر على الأنظمة الخليجية كما كان في زمن الشاه.

كذلك لن تبقى تلك الدولة الصفوية الرافضية الفارسية التوسعية التي احتلت عواصم العالم العربي والإسلامي وذبحت المسلمين من ميانمار إلى المغرب العربي وتسببت بالحروب العالمية والكوارث الكونية، وستتغير نظرة الأنظمة العربية المطبعة والشعوب المتأثرة بالطائفية الوهابية. ستُرى إيران كدولة إسلامية شقيقة عظمى، وسيُنظر إلى الإيرانيين كأحفاد أبو مسلم الخرساني والبخاري ومسلم والنسائي والترمذي والأصبهاني وابن سينا وجابر بن حيان والخوارزمي والحسن بن الهيثم والفارابي والبيروني. قد نرى محمد العيسى والسديس في قم يصلون على التربة ويشاركون في مجالس العزاء العاشورائية، ويتحدثون عن مظلومية الإمام الحسين وآل البيت عليهم السلام، ويشاركون بالبكاء والتطبير.

كل ما ذكرته هو بعض مما تخسره الجمهورية الإسلامية الإيرانية بسبب تبنيها للقضية الفلسطينية ومواجهة المشروع الصهيوني الأمريكي الغربي الاستعماري التوسعي نيابة عن الأمة، فجزاها الله عنا وعن الأمة خير الجزاء.