صمود وانتصار

استهجان عربي واسع لتضليل قنوات الإعلام السعودي للمجازر الصهيونية في غزة

الصمود||

دأبت عدد من القنوات السعودية على بث أخبار تضليلية ومفبركة تجاه العدوان الصهيوني على قطاع غزة.

وأثارت قناة “الحدث” التابعة للنظام السعودي، موجة من الغضب، والاستياء، جراء الانحياز الكبير لهذه القناة في تغطيتها لصالح الكيان الصهيوني، ما جعل الكثيرين يطلقون عليها “قناة العبرية”.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لمنشورات وتغريدات لقناة “الحدث” التي فيها في بعضها: (الجيش الإسرائيلي قصف إرهابيين في مقر عسكري يقع بمجمع مدارس التابعين شرقي مدينة غزة)، في تضليل واضح حول المجزرة البشعة التي ارتكبها الكيان الصهيوني بحق نازحين فلسطينيين فجر اليوم السبت، والتي راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد وعشرات الجرحى.

واعتبرت الناشطة اللبنانية زهراء ديراني في منشور لها عبر صفحتها في منصة “اكس” أن قناة الحدث السعودية الصهيونية، تغسل أيدي القتلة الصهاينة من دماء الأبرياء، وتتبنى روايتهم الكاذبة، وتبرر إجرامهم”، فيما نشر رسام الكاريكاتير كمال شرف على صفحته في منصة “إكس” رسمةً توضح الممول لقناة الحدث، والأسلوب الصهيوني لها في تناول الأخبار.

من جانبه استنكر الدكتور عبد الله معروف، وهو أستاذ التاريخ الإسلامي المساعد بجامعة إسطنبول، في تغريدةٍ له على منصة “إكس” مما نشرته قناة الحدث من تضليلٍ، وقال: “جُنَّت قناة “العربية” وربيبتها “الحدث”.. أيها الملعونون دنيا وآخرة.. أتصل الخسة إلى هذه الدرجة؟

دعوات للمقاطعة

ومنذ بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة، اختارت القنوات السعودية (العربية، الحدث)، القيام بتغطية مضللة، محملة حماس مسؤولية ما جرى، ومحاولة تبرير الكيان الصهيوني في جرائمه المتعددة بالقطاع، وهو مؤشر يدل على مدى الانحطاط التي وصلت إليه القناة، وممولها النظام السياسي، الذي تنعكس سياسته على ما تتداوله القناة.

وفي السياق، أطلق مجموعة من الناشطين، والإعلاميين، والأكاديميين، حملة لمقاطعة “القناة”، وفضح مخططها الإجرامي بحق القضايا المصيرية للمنطقة.

وكتب الناشط التونسي قائلاً: “العنوان المناسب يا قناة الحدث هو الاحتلال الارهابي المجرم يرتكب مجزرة في مجمع مدارس فيها نازحين ..كم جهدكم تحاولون تبييض جرائم الاحتلال؟ ألا تخافون من الله؟ حسبي الله ونعم الوكيل فيكم”.

أما ياسر الشيبة فكتب قائلاً: “قناة منحطة كل أخبارها عن مواسم الترفيه والرقص فقط، فمن الطبيعي أن تصدر خبراً مثل هذا.. قناة الحدث الصهيونية”.

وعلى مدى السنوات الماضية، كانت وسائل الإعلام السعودية تتعمد تجاهل ما يجري من عدوان صهيوني على قطاع غزة، أو أنها تتناول هذه الأحدث كأخبار هامشية غير مهمة، لكن الأسوأ تم خلال العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة بعد عملية السابع من أكتوبر “طوفان الأقصى” عام 2023م، فقد عملت قنوات كبيرة، ومدعومة بشكل رئيس “كالعربية، والحدث” على تبني الرواية الإسرائيلية فيما جرى، وتحميل حركة حماس مسؤولية ما جرى، ليصل بها الحال، إلى التضليل والخداع، وتبرئة جرائم العدوان، بالادعاء على أنها استهداف لمعسكرات تابعة لإرهابيين من حماس في قطاع غزة.