جبهة اليمن المساندة لفلسطين في معاهد ومراكز الأبحاث والدراسات الاستراتيجية ودوائر الاستخبارات على مستوى العالم
منذ دخول اليمن في جبهة إسناد فلسطين وهي مدار بحث و نقاش ودراسة مستفيضة من التحالف الغربي – الإسرائيلي، وكذلك لدى العديد من مراكز ومعاهد الأبحاث السياسية والعسكرية ودوائر الاستخبارات على مستوى العالم ، والتي تركز اهتمامها على تأثير اليمن في القضايا القومية، وأهمية البلد وموقعه وشجاعة قيادته السياسية وموقفه من قضية فلسطين، ودوره في مواجهة إسرائيل، بما يشمل القدرات العسكرية، والمنهجية السياسية الخارجية للبلاد، وامتلاك القرار السيادي، وتأثيرات الموقع الجغرافي ذي الأبعاد الجيوسياسية على الموقفين الإقليمي والدولي، كاشفة تأثيرات هذا البلد الجيواستراتيجية والتي تنظر إليها واشنطن وحلفاؤها الغربيون على أنها مزعزعة للهيمنة الغربية التاريخية في المنطقة
باعتبار أن اليمن بقيادة «أنصار الله» يشكّل تهديداً استراتيجياً للهيمنة الأميركية والأوروبية والإسرائيلية. لكن سرعان ما يعود إلى أذهان الغرب أن اليمن استطاع التغلب على تسع سنوات من العدوان السعودي – الإماراتي، المدعوم من الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل، وبات أكثر قوة وتأثيراً على الساحتَين الإقليمية والدولية، على رغم شراسة هذه الحرب.
وفي هذا السياق رصدت صحيفة الحقيقة جزء من تناولات مراكز ومعاهد الدراسات والأبحاث عن الجبهة اليمنية
مركز تحليل السياسات الأوروبية (CEPA): أكبر تحالف عسكري على مستوى العالم في مرمى نيران الحوثيين
كشف مركز تحليل السياسات الأوروبية (CEPA) وهي منظمة بحثية تعمل من واشنطن وتركز على قضايا الأمن والسياسة في وسط وشرق أوروبا عن تصاعد التهديدات التي تشكّلها قوات صنعاء ضد دول «الناتو» وكيان الاحتلال. وأشار التقرير، الذي حمل عنوان «الناتو في مرمى الحوثيين»، إلى أن «الهجمات البحرية التي يشنّها الحوثيون في اليمن، باستخدام الألغام والطائرات من دون طيار والمركبات البحرية غير المأهولة والضربات الصاروخية، تمثّل تهديداً كبيراً للتجارة العالمية وإمدادات الطاقة، ما يعكس ضعف الرد الغربي».
ووفقًا للتقرير فقد، “تمكن الحوثيون من السيطرة على ساحل البحر الأحمر في اليمن، مما يمنحهم القدرة على تعطيل مضيق باب المندب، وهو نقطة اختناق بحرية حيوية تربط البحر الأحمر بخليج عدن وبحر العرب. هذا المضيق ضروري لنقل النفط والغاز الطبيعي والسلع التجارية بين أوروبا وآسيا والأمريكيتين، ومع وقوعه تحت سيطرة الحوثيين، أصبح تهديدًا كبيرًا لتدفق هذه الموارد الحيوية”.
وأشار التقرير إلى أن “الهجمات الحوثية المتكررة على السفن في المنطقة قد أدت إلى زيادة تكاليف الشحن وأقساط التأمين، مما يؤثر سلبًا على التجارة العالمية. كما أن اعتماد دول الناتو بشكل كبير على التدفق المستمر للنفط والغاز عبر باب المندب يعني أن أي خلل يمكن أن يؤدي إلى نقص في الطاقة وارتفاع الأسعار، مما يزيد من تقلبات أسواق الطاقة العالمية”.
وفي ختام، التقرير نبه «مركز تحليل السياسات الأوروبية»، على أن “تجاهل تهديدات الحوثيين قد يقوض بشكل كبير المصالح الاستراتيجية والاقتصادية للغرب. ويتعين على حلف الناتو تعزيز الأمن البحري والابتكار التكنولوجي وتبني استراتيجيات شاملة للحفاظ على الأمن والاستقرار العالميين في ظل هذه التهديدات المتطورة”.
المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية البريطاني “iiss”: الهجوم الإسرائيلي على الحديدة غير رادع ويعكس الافتقار إلى أهداف عسكرية
إذا كان هدف إسرائيل من الهجوم على اليمن عسكريا فهو بلا قيمة …كونها خزانات الوقود – وإذا كان الهدف الردع فقد فشل : عقبه تم إعلان مرحلة تصعيدية جديدة
سلط معهد بريطاني الضوء على الأثر للغارات الجوية التي شنها كيان العدو الصهيوني ، في 20 يوليو/ تموز الماضي، على ميناء الحديدة
أكد المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية البريطاني “iiss” أن القصف الذي نفذه العدو الصهيوني على الحديدة “لن يكون له على الأرجح تأثير عملي، أو نفسي” على اليمن، معتبراً أن اختيار خزانات الوقود كأهداف للقصف يشير إلى عدم امتلاك العدو بنك أهداف عسكرية رئيسية في اليمن.
وأشار المعهد الدولي للدراسات البريطانية في تقريراً له أن استهداف مواقع إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار “يتطلب أصولاً منتشرة مسبقاً في اليمن ومحيطها من أجل رد الفعل السريع، وهو ما لا تملكه إسرائيل” مشيراً إلى أن الضربات الأمريكية والبريطانية على هذه المواقع “فشلت حتى الآن” وهو ما دفع العدو الإسرائيلي إلى اختيار أهداف أخرى غير عسكرية “من أجل تحقيق أثر سياسي” بحسب التقرير.
وأوضح التقرير أنه “إذا كان الهدف من الغارات الجوية هو ردع “الحوثيين” عن شن المزيد من الهجمات، فلا يبدو أنها نجحت” مشيراً إلى أن السيد عبد الملك الحوثي قد أعلن عقب الهجوم على “تل أبيب” عن “مرحلة جديدة من الهجمات ضد إسرائيل”.
وأضاف أن القوات اليمنية “ستواصل بلا شك شن الهجمات على إسرائيل وعلى السفن في البحر الأحمر وخليج عدن طالما سمحت لها أسلحتها بعيدة المدى بذلك”.
وكشف التقرير إلى أن الهجوم “الإسرائيلي” على محافظة الحديدة زاد من حشد الدعم الشعبي للعمليات اليمنية المساندة لغزة في مختلف أنحاء العربي، حتى بين “أولئك الذي يعارضون” صنعاء، كما “زاد من عزل إسرائيل عن دول الخليج التي تفضل البقاء على الحياد على الرغم من قلقها تجاه الدعم اليمني للفلسطينيين”.
مركز الأبحاث الكندي “جلوبال ريسرش“ الحوثيون ينهون القوة والهيبة الأمريكية ويقوضون سمعتها البحرية وهجماتهم مستمرة ونطاق أضرارها متسعة وقدراتهم غير عادية ومعنوياتهم عالية وهجماتهم ضد إسرائيل أخلاقية وتأثيرهم عالمي
نشر مركز الأبحاث الكندي “جلوبال ريسرش” تقريرًا حول تأثير الهجمات البحرية للجيش اليمني على الجغرافيا السياسية البحرية الأمريكية، موضحًا كيف أن التكتيكات اليمنية أضعفت الهيمنة الأمريكية في هذا المجال.
وفقًا للتقرير، تسببت الهجمات المتواصلة التي شنها اليمن على السفن التجارية والحربية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب منذ ديسمبر 2023 في تعطيل كبير لحركة التجارة البحرية العالمية. وأضاف “وقد أثرت هذه الهجمات بشكل خاص على ناقلات النفط والسفن التجارية، مما أدى إلى انخفاض كبير في كميات النفط والغاز الطبيعي التي تمر عبر هذه المناطق الحيوية”.
وأوضح التقرير أن “الولايات المتحدة، التي كانت تعتمد بشكل كبير على قوتها البحرية للسيطرة على طرق التجارة العالمية، تجد نفسها اليوم غير قادرة على منع الهجمات الحوثية التي تستهدف السفن المرتبطة بالغرب وإسرائيل. ونتيجة لذلك، اضطرت العديد من الدول والشركات إلى تغيير مساراتها لتجنب الهجمات، مما أدى إلى زيادة تكاليف الشحن وتباطؤ حركة التجارة العالمية”.
وأضاف التقرير أن “الحوثيين استخدموا تكتيكات متنوعة، بما في ذلك الطائرات بدون طيار والصواريخ والمركبات السطحية، لمهاجمة السفن في المناطق الضيقة للمضيق. وقد أثبتت هذه الهجمات قدرة الحوثيين على إلحاق أضرار جسيمة بالسفن وأطقمها وحمولتها، مما زاد من التحديات التي تواجهها القوات البحرية الأمريكية وحلفاؤها في المنطقة”.
وأوضح التقرير أن هذه الهجمات، التي تجاوز عددها 150 هجوماً، تسببت في انخفاض حركة السفن عبر مضيق باب المندب بنسبة تصل إلى 60%. واستهدفت الهجمات الحوثية السفن الإسرائيلية والسفن المرتبطة بالغرب، مما أدى إلى أضرار جسيمة وإرباك كبير في حركة النقل البحري.
وأشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة أطلقت عدة عمليات لحماية السفن التجارية، من بينها عملية “حارس الرخاء” و”بوسيدون آرتشر”، بالتعاون مع عدد من الدول الأوروبية والعربية، “إلا أن هذه الجهود لم تنجح في وقف الهجمات الحوثية بشكل كامل. وزادت الهجمات بعد كل خطوة تصعيدية من جانب إسرائيل في غزة، مما يشير إلى أن الحوثيين يستخدمون هذه الهجمات كوسيلة لردع إسرائيل عن ما يرونه إرهاب دولة”.
كما لفت التقرير إلى أن “الهجمات الحوثية تسببت في زيادة كبيرة في أقساط التأمين البحري وتحويل مسارات الشحن إلى طرق بديلة أكثر تكلفة، مما أدى إلى اضطرابات كبيرة في التجارة البحرية العالمية”.
وبالرغم من الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لحماية السفن التي منعت صنعاء مرورها من المنطقة رداً على العدوان الإسرائيلي على غزة، من خلال عمليات بحرية مشتركة، إلا أن “الحوثيين يستمرون في تنفيذ هجماتهم، مما يضعف من فعالية هذه الجهود ويزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة”.
وختم التقرير بالإشارة إلى أن “استمرار الهجمات الحوثية يشكل تهديدًا كبيرًا للهيمنة البحرية الأمريكية، ويعكس مدى قدرة الحوثيين على التأثير في التجارة العالمية وفرض تحديات جديدة على السياسات الجيوسياسية الأمريكية في المنطقة”.
مشروع بيانات مواقع وأحداث النزاع المسلح (ACLED): حرب المسيّرات اليمنية : استراتيجيات مبتكرة غيرت موازين القوى على الساحة الإقليمية والدولية
قال مشروع بيانات مواقع وأحداث النزاع المسلح (ACLED) الممول من وزارة الخارجية الأميركية إلى نجاح الطائرات المسيرة اليمنية في فرض توازن جديد على الساحة الإقليمية والدولية. وتقول في تقرير أن “التحليل الشامل للاستراتيجيات الرئيسية التي يستخدمها الحوثيون يوضح كيف يمكن لتكنولوجيا الطائرات دون طيار أن توفر ميزة تكتيكية، مستغلة نقاط الضعف الهيكلية للعدو بطرق مبتكرة لتحقيق انتصارات”.
هذا التقرير، الذي أعده الباحثان لوكا نيفولا وفالنتين داوثويل، يكشف عن مدى تأثير ما أسماه الباحثان “الابتكار الحوثي في تغيير ميزان القوى الإقليمي”.
ابتكار حوثي يغير المعادلة العسكرية:
في 19 يوليو 2024، تمكنت طائرة بدون طيار تابعة للحوثيين من التحليق لمسافة تزيد عن 2600 كيلومتر من اليمن إلى تل أبيب، حيث أسفرت عن مقتل مواطن إسرائيلي وإصابة ثمانية آخرين. هذا الهجوم الذي يعتبر الأكثر رمزية حتى الآن، يظهر مدى تطور تكنولوجيا الطائرات بدون طيار التي تستخدمها الجماعة، وقدرتها على اختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية.
دراسة حالة للتكنولوجيا المتطورة:
تشير بيانات “ACLED” إلى أن تكنولوجيا الطائرات بدون طيار أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الحروب الحديثة، حيث زاد عدد الدول التي تمتلك طائرات بدون طيار مسلحة من 3 دول فقط في عام 2010 إلى أكثر من 40 دولة في عام 2024. وفي الصراع اليمني، كان للحوثيين دور بارز في استخدام هذه التكنولوجيا بشكل مبدع، حيث تمكنوا من إجبار السعودية والإمارات على قبول وقف إطلاق النار في أبريل 2022، وفرض حصار جزئي على حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر منذ نوفمبر 2023.
ست استراتيجيات حوثية رئيسية
- دعم الهجمات البرية المحلية:
استخدم الحوثيون الطائرات بدون طيار في حملات عسكرية رئيسية مثل تلك التي استهدفت الساحل الغربي ومأرب، حيث لعبت دورًا حاسمًا في إضعاف قدرات العدو وإجبارهم على التراجع.
- هجمات عبر الحدود على البنية التحتية الحيوية:
استهدفت الطائرات بدون طيار الحوثية المطارات المدنية ومرافق النفط في السعودية والإمارات، مما أدى إلى إحداث تأثيرات اقتصادية كبيرة وإجبار الدولتين على قبول وقف إطلاق النار.
- تطوير طائرات متعددة الاستخدامات:
أدخل الحوثيون طائرات بدون طيار متعددة الاستخدامات في عام 2021، مما زاد من فعاليتهم في الهجمات على الخطوط الأمامية وجعلهم أكثر كفاءة من حيث التكلفة.
- هجمات مشتركة بالطائرات والصواريخ:
دمج الحوثيون تكنولوجيا الطائرات بدون طيار مع الصواريخ لتحقيق تأثير أكبر، مثل الهجوم على قاعدة العند الجوية في 2019 الذي أسفر عن مقتل عدد من المسؤولين العسكريين البارزين.
- هجمات اقتصادية لاستهداف عائدات النفط:
استخدم الحوثيون الطائرات بدون طيار لشن هجمات على منشآت النفط اليمنية، مما أجبر الحرس الثوري الإيراني على وقف صادرات النفط وخسارة مالية تقدر بأكثر من مليار دولار.
- هجمات بحرية لفرض الحصار:
في ظل الصراع بين إسرائيل وغزة، ركز الحوثيون على البحر الأحمر بهدف تعطيل التجارة العالمية وفرض حصار على إسرائيل، مما أدى إلى توسيع نطاق أهدافهم.
ابتكار مستمر
يشير التقرير إلى أن نجاح الحوثيين في استخدام تكنولوجيا الطائرات بدون طيار يعتمد على الابتكار المستمر واستغلال نقاط ضعف العدو بطرق إبداعية. ويؤكد أن الحوثيين قد استطاعوا من خلال استراتيجياتهم المبتكرة، تغيير ميزان القوى الإقليمي وتحقيق انتصارات رمزية مهمة.
هذه التطورات تظهر أن الحوثيين ليسوا فقط قوة عسكرية تقليدية، بل قوة تعتمد على التكنولوجيا الحديثة والابتكار لتحدي خصومها والتأثير على الصراعات الإقليمية بطرق جديدة وفعالة.
مؤسسة “Futuribles” الفرنسية: بعملياتها في الممر البحري الحيوي .. القيادة اليمنية تعرف كيف تلعب جيوسياسية الطاقة بشكل جيد للغاية
قالت مؤسسة “فيوتشربلز انترناشونال” الفرنسية إن اليمنيين نجحوا في التحكم بالسيطرة على المناطق البحرية في الشرق الأوسط، خلال مساندتهم لغزة.
وأكدت المؤسسة الفرنسية في تقريرها الذي أعده الباحث في الجغرافيا السياسية للطاقة والأسواق الكاتب ساسي فرانشيسكو حمل عنوان ” إعادة تصميم الجغرافيا السياسية للطاقة بفضل نجاح الحوثيين” ان اليمنيين اصبحوا يلعبون دورًا رائدًا في إعادة تشكيل الجغرافيا السياسية العالمية للطاقة، بعد نجاحهم في البحر الأحمر في إشارة الى العمليات اليمنية المساندة لفلسطين. وأضافت ا لقد تمكن اليمنيون من إعادة تشكيل الجغرافيا السياسية للطاقة في غضون أسابيع قليلة فقط، من خلال سيطرتهم على المناطق البحرية المجاورة. وتابعت المجلة منذ أن أصبح البحر الأحمر منطقة حرب، لم يتم توقيع أي عقد جديد طويل الأجل مع شركات الطاقة الأوروبية. وأشارت المؤسسة ” القيادة اليمنية تعرف كيف تلعب جيوسياسية الطاقة بشكل جيد للغاية، من خلال عملياتها في الممر البحري الحيوي.
مركز الأمن البحري الدولي “CIMSEC”: الغواصات المسيّرة اليمنية تهديد جديد وصعب للبحرية الغربية
التصعيد من تحت الأمواج” تهديد حوثي جديد يلوح في الأفق
كشف مركز دولي مختص بالأمن البحري ، عن معضلة يمنية يواجهها التحالف بقيادة أمريكا في البحر الأحمر .
وقال “International Maritime Security Centre” مركز الأمن البحري الدولي ( CIMSEC ) في تقرير له إن ” التحالف البحري الغربي في البحر الأحمر يواجه تحديًا جديدًا وصعبًا، لمواجهة الغواصات المسيّرة اليمنية “.
مضيفاً: ” الغواصات المسيّرة اليمنية تشكل تحديًا كبيرًا للعمليات البحرية الغربية المصممة في المقام الأول لمواجهة التهديدات السطحية والجوية وتابع: ” ظهور تهديد الغواصات المسيّرة اليمنية يستلزم إعادة تقييم شاملة لاستراتيجيات وتكتيكات الدفاع البحري المستخدمة في البحر الأحمر “. مؤكداً أن ” الدفاعات البحرية التقليدية المصممة لمواجهة التهديدات السطحية والجوية غير فعالة ضد الغواصات المسيّرة، وهذا يمثل تحديًا كبيرًا وصعبًا للبحرية الغربية في البحر الأحمر “.موضحاً أن ” تأثير الغواصات المسيّرة اليمنية، يمتد إلى ما هو أبعد من الأضرار المحتملة للسفن الفردية، ووجود تهديد مثل هذا تحت سطح البحر يعد أمرًا مدمرًا “.
مبيناً أن ” عملية اكتشاف الغواصات المسيّرة اليمنية، بالقدرات العسكرية الحالية، مع وجود البيئة الصوتية للشحن البحري في البحر الأحمر، تعتبر معقدة “. معتبرا أن ” تهديد الغواصات المسيّرة اليمنية، يقدم تذكيرًا صارخًا بالحاجة إلى التكيف المستمر والابتكار في مجال الحرب البحرية “.لافتاً إلى “أن أزمة البحر الأحمر بمثابة لحظة محورية، تقدم دروسًا في الأمن البحري “
معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى: الحوثيون أثبتوا قدرتهم على التحكم بالملاحة البحرية وقوتهم تعاظمت وتصعيدهم أصبح ” أكثر فتكاً وتعقيداً
قال معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى ” washingtoninstitute.org/arabic” في مقال تحليلي إنه بعد أشهر من ضربات التحالف الأمريكي البريطاني فإن “الحوثيين الآن يشعرون بالقوة بدلاً من الضعف، وما زالوا يحددون الشروط التي يمكن للشركات بموجبها إرسال السفن إلى المنطقة وعبرها”.
وتوقّع معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، استمرار الهجمات من اليمن، وتجنّب العديد من السفن التجارية المرور عبر خليج عدن والبحر الأحمر حتى وقف إطلاق النار في غزة
وأكد المعهد فشل التحالف الأمريكي في ردع هجمات قوات حكومة صنعاء، قائلا إن نتائج عمليات التحالف كانت سلبية إذ تصاعدت هجمات “الحوثيين، ويتم استهداف المزيد من السفن، وتواصل الكثير من شركات الشحن تجنب الممرات المائية في المنطقة”.
ولفت إلى أن السفن التجارية التي تواصل الإبحار عبر البحر الأحمر لجأت لخطوات غير اعتيادية لتقليل خطر تعرضها للهجوم، باستخدام نظام التعرف الآلي الخاص بها للإشارة إلى أنه “ليس لديها أي صلة بإسرائيل”، في حين بثت أخرى رسائل مثل “كل أفراد الطاقم مسلمون” أو “جميع الطاقم سوري” أو “طاقم السفينة صيني”. وبثت إحدى السفن رسالة “نفط خام روسي” بدلاً من الإشارة إلى ميناء توقفها التالي”.
وتحدث معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، عن أن “الحوثيون أثبتوا في هذه المرحلة أنهم قادرون على تعطيل حركة مرور السفن بشكل كبير بين المناطق التجارية المختلفة، إذ قررت شركات عملاقة مثل شركة البحر الأبيض المتوسط للملاحة (MSC) وميرسك تجنب جنوب البحر الأحمر”.
معهد روسترات للأبحاث والعلاقات الدولية :اليمن يكتب نهاية الهيمنة الأمريكية في الشرق الأوسط بصواريخ فرط صوتية
نجحت حركة أنصار الله الحاكمة في شمال اليمن، في اختبار صاروخ فرط صوتي يعمل بالوقود الصلب، وصلت سرعته إلى 8 ماخ، وقالت مصادر يمنية لوكالة ريا نوفوستي إن اليمنيين يستعدون لقبول المنتج الجديد في ترسانتهم العسكرية والبدء في إنتاج كميات كبيرة من هذه الصواريخ لشن هجمات في البحر الأحمر وبحر العرب وخليج عدن، وكذلك ضد أهداف في إسرائيل.
حسنًا، ماذا يمكنني أن أقول – إذا استمر الغرب في التصرف بنفس الطريقة، فإن اليمن، بعد كوريا الشمالية، سيكون لديهم برنامجهم الفضائي الخاص بهم، ولا تستطيع الولايات المتحدة وحلفاؤها فعل أي شيء حيال اليمنيين، وامتلاك ما لا يقل عن عشرات من الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت وعالية الدقة، فإن هؤلاء “الأشخاص المتخبطين” الذين عادة ما يكونون موضع سخرية في المجتمع الغربي، يمكن أن يصبحوا القشة
التي تكسر لعبة الغرب بأكملها في الشرق الأوسط.
وستكون العواقب هائلة، وسيتعين تعزيز نظام الدفاع الصاروخي لحلفاء الولايات المتحدة – ولكن لن يكون هناك ما يكفي من “الوطنيين” للجميع، وسيكون تصنيعها مكلفًا ويستغرق وقتًا طويلاً، لهذا سيتعين على الأمريكيين السير في البحر الأحمر والمناطق القريبة منه بحذر شديد، وستواجه أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية تهديداً نوعياً جديداً.
لقد تبين الآن أن الصواريخ فرط صوتية هو “معادل عظيم” ليس أسوأ من مسدس الكولونيل كولت. والآن يستطيع اليمن التحدث مع الولايات المتحدة على نفس المستوى العسكري التقني، لأن برنامج تفوق سرعتها سرعة الصوت الأمريكي لن ينطلق – بالمعنى الحرفي للكلمة.
المعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي: الحوثيون حققوا نجاحات استراتيجية هائلة وعملياتهم أصابت أهدافها بدقة عالية والولايات المتحدة
قال المعهد اليهودي للأمن القومي الأميركي.، إن العمليات اليمنية في البحر الأحمر وخليج عدن، أصابت أهدافها وحققت درجة عالية من النجاح الاستراتيجي وتقويض مصداقية الولايات المتحدة.
وأكد المعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي إن “الحوثيون” نجحوا في ردع العبور عبر الممر الماني، من خلال إجبار شركات الشحن على الإبحار حول أفريقيا، ورفع تكاليف الشحن التي ستنتقل إلى المستهلكين
وكشف المعهد فشل الولايات المتحدة في إيقاف هجمات البحر الأحمر يقوض مصداقيتها بحماية الشحن البحري، والتزاماتها الأخرى، بما في ذلك تجاه الشركاء والحلفاء على مستوى العالم
مركز “ويلسون”: بروز قدرة القوات اليمنية في “إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة قلبت الحسابات الأمنية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط”
أكد مركز “ويلسون” الأمريكي إنّه وعلى عكس كل التوقعات، فإنّ الجهود التي بذلتها السفن الحربية الأمريكية والبريطانية والتابعة للاتحاد الأوروبي من أجل وقف هجمات اليمن قد فشلت حتى الآن.
وذكر المركز الأمريكي أنّ تصعيد القوات المسلحة اليمنية ضد “العدو الصهيوني ” في البحر الأحمر لا يزال مستمراً على الرغم من الجهود التي تقودها الولايات المتحدة.
واشار المركز الى إنّ هذا التطور غير المتوقع يسلّط الضوء على التحديات الأمنية الكبيرة التي تواجه الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة.
وعلى عكس كل التوقعات، فإنّ الجهود التي بذلتها السفن الحربية الأمريكية والبريطانية والتابعة للاتحاد الأوروبي من أجل وقف هجمات القوات المسلحة اليمنية “قد فشلت حتى الآن”، كما أنّه “ليس لديها احتمال كبير للنجاح”.
وختم المركز حديثه بالقول إنّ ظهور قدرة القوات المسلحة اليمنية في إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة “قلبت الحسابات الأمنية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط”