وزير الإعلام يطلع على سير العمل بقطاع إذاعة صنعاء
الصمود|
واستمع وزير الإعلام مع رئيس القطاع، عبدالرحمن الحمران، ومدراء العموم بالقطاع، إلى شرح عن سير العمل في الجوانب الإدارية والمالية والفنية ومستوى الأداء بإذاعة صنعاء وأنشطتها وبرامجها الإذاعية المختلفة.
واعتبر الوزير شرف الدين إذاعة صنعاء القلب النابض للإعلام اليمني، وصرحاً شامخاً ينطلق منها كل الإعلاميين في اليمن، وبمثابة مدرسة يتشرف الجميع بالانتماء إليها لدورها الكبير في الارتقاء بمستوى الأداء الإعلامي بصورة خاصة، ووعي المجتمع بوجه عام.
وعبر عن الشكر والتقدير لقيادة وزارة الإعلام السابقة والتي عملت خلال الفترة الماضية على النهوض بواقع الإعلام اليمني الحكومي .. وقال “ستكون لدينا رؤية ترتقي ببيئة العمل الإعلامي عموماً على مستوى القطاعين العام والخاص”.
وأضاف “كان يُنظر لوزارة الإعلام على أنها مسؤولة و معنية بالإعلام الحكومي فحسب لكنها في الحقيقة مسؤولية عامة تشمل تحسين العمل الإعلامي بشكل عام بما في ذلك وسائل الإعلام الخاصة والمستقلة وأداء إدارة الإعلام في المؤسسات المختلفة والمجتمع المحلي”.
وأوضح وزير الإعلام أن الهدف الذي توخته حكومة التغيير والبناء، سيكون ملبياً ومترجماً في سياساتها للاسم الذي حملته ، مشيراً إلى أن النظر كان بالنسبة للإعلام غير واقعي ولم يتم فهم الدور الذي يتطلب القيام به.
وأكد الحاجة لدور الإعلام في تقديم الخدمات للمجتمع، وقال ” تم النظر للإعلام بأنه يؤدي رسالة ثانوية غير رئيسية وهذا يحتاج لإعادة نظر، وهو ما ستعمل حكومة التغيير والبناء على تغييره”.
وأكد ” أن الإبقاء على وزارة الإعلام كما هي دون دمج مع وزارة أخرى، أعطى مؤشراً بأن القيادة ستولي الإعلام اهتماماً استثنائيا، لا سيما وأن الإعلام خلال الحروب الصلبة والناعمة هو عنصر أساسي في المواجهة ولا يمكن الاستغناء عنه”.
ولفت الوزير شرف الدين إلى أنه سيتم العمل على مسارات عدة بدءاً بتحسين بيئة العمل الإعلامي وإعادة النظر في ضبط العمل لتكون هناك وحدة للعمل الإعلامي. مبيناً أن من الأمور التي افتقدها الإعلام اليمني خلال الفترة الماضية، أن كل مسار إعلامي كان يمضي منفرداً دون أن يكون هناك تعاون وتنسيق كما ينبغي.
وجدد التأكيد على السعي لإيجاد وحدة إعلامية من خلال إعادة إصلاح العملية الإدارية وإقامة علاقات شراكة وتعاون مع وسائل الإعلام الخاصة تحقق التكامل وتعزز التعاون ليكون هناك أداء ودور أقوى للإعلام اليمني في إطار تكامل الرسالة الإعلامية.
وأفاد وزير الإعلام بأن سقف الطموحات والتطلعات مرتفع.. مشيراً إلى السعي لتمكين أبناء الشعب اليمني في أن يكونوا مشاركين في الإنتاج في العديد من القطاعات التنموية الحيوية وليسوا متفرجين أو بعيدين أو معزولين عن السياسة الحكومية، التي هدفها الرئيسي خدمة الشعب اليمني العزيز.
وشدد على أنه ستجري مراجعة شاملة للأنظمة والقوانين التي تضبط العمل الإعلامي، وتحديث وتطوير اللوائح والأداء بما يواكب المرحلة الراهنة من التغيير والبناء .. لافتاً إلى توجه الوزارة لإصلاح العمل الإداري بما يحقق التوازن في أداء المؤسسات الإعلامية.
كما أكد السعي لتعزيز قدرة الإعلاميين في أدائهم من خلال تكثيف عملية التدريب والتأهيل وإيلائها عناية خاصة بما يواكب كل جديد، والعمل على تفعيل دور الإعلاميين وأدائهم بصورة واسعة بما يعزز من دور الإعلام ورسالته.
وقال “سيكون لنا توجه في تفعيل دور المجتمع والمواطن ليكون رديفاً للإعلام الحكومي، ومشاركاً في صياغة الرسالة الإعلامية، بما ينعكس على وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام التفاعلي، لإيجاد زخم وتضخيم للرسالة الإعلامية فتحقق الانتشار والقوة والفاعلية”.
وذكر وزير الإعلام أن المؤشرات إيجابية خلال الفترة المقبلة بوجود الأحرار من الإعلاميين والصحفيين الذين يبذلون جهوداً كبيرة في تعزيز الرسالة الإعلامية الوطنية وتفعيل دور كافة وسائل الإعلام الحكومية والخاصة.
وأضاف “حكومة التغيير والبناء، ستجعل المجتمع متحركاً، فالإعلام الذي لا يحرك الجمهور ويكتفي بنقل الرسالة، هو ليس بإعلام”، مشدداً على أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيداً من التطور والتحديث للإعلام اليمني، ومنها إذاعة صنعاء التي ستستعيد عافيتها ودورها.