صمود وانتصار

مسيرة جماهيرية حاشدة بالعاصمة صنعاء غضباً للجرائم بحق أبناء الصراري

الصمود | صنعاء | 28 / 7 / 2016 م

شهدت ساحة باب اليمن بالعاصمة صنعاء عصر اليوم الخميس تظاهرة جماهيرية حاشدة تحت شعار ”الصراري يذبحها إرهاب التحالف الأمريكي“ غضباً واستنكاراً لجرائم مرتزقة العدوان بحق أبناء قرية الصراري في تعز.
وبدأت التظاهرة بالسلام الجمهوري وآيات من الذكر الحكيم، أعقبها كلمة لرئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي.
أكد محمد علي الحوثي رئيس الثورية العليا في كلمته أن الإرهاب الذي تتبناه وتدعمه أمريكا وتدربه وتموله السعودية، يقاتل مع العدوان جنباً إلى جنب باستهداف أبناء اليمن، موضحاً أن أمريكا والسعودية تمنح التكفيريين الشرعية والجوازات والتسهيلات ليتنقلوا من بلد إلى آخر.
وأشاد رئيس الثورية العليا بالتحرك الجاد والمسؤول لأبناء الشعب اليمني في كل قضية وجريمة، بالتزامن مع تحرك أبطال الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات.
وأوضح محمد علي الحوثي أن أعمال الإجرام التي يمارسها أولئك المرتزقة تسعى لشوية الإسلام المحمدي الأصيل، وتمرير المخططات الأمريكية الإسرائيلية، ومن أجل تحسين صورة كيان “إسرائيل”.
ولفت إلى أن الشعب يحمل بين جوانحه مشروع الثورة، ولا يمكن أن يتمكن العدوان من وأده أو دفنه، كونه مشروع يحمل عدالة القضية، لذا فإن كل حشود العدوان فشلت وستفشل في تركيع أو النيل من هذا الشعب.
وأشار إلى أن مشاريع العدوان ومرتزقتهم تسقط اليوم بفضل الدماء الطاهرة لأبناء الصراري، موضحاً أن الفتنة المذهبية سقطت بانكشاف زيف دعاوي العدوان ومرتزقته، فالأمس كانوا يرددون بأنهم يقاتلون التمدد الفارسي المجوسي حسب زعمهم، وهاهم يقتلون ويستبيحون دماء الشافعية والصوفية في قرية الصراري.
ودعا رئيس الثورية العليا رئاسة الوزراء ووزارة الأشغال، إلى منح المتضررين من جرائم طيران العدوان ومرتزقته على الأرض، شققاً لتؤويهم.
ووجه التحية لكل الأحرار الصامدين في الجبهات في وجه العدوان، مجدداً الدعوة لأبناء الشعب بالثبات والصمود والاستمرار في رفد الجبهات.
وقال رئيس الثورية العليا “كنا ولا نزال نناشد الأمم المتحدة للضغط على دول تحالف العدوان وعلى رأسها أمريكا، واليوم ندعوهم إلى أن ينقذوا أولئك الأبرياء في قرية الصراري إن كان لا يزال لديهم ذرة إنسانية”.
ودعا من تبقى من العقلاء من مرتزقة العدوان، إن كان لا يزال فيهم عقلاء، بأن يطلقوا سراح كبار السن والنساء والأطفال، مؤكداً أن أولئك المجرمين سيعاقبون على كل جرائمهم.
أعقب ذلك، كلمات وقصائد شعرية استنكرت الجرائم البشعة التي ارتكبها العدوان ومرتزقته في قرى الصراري.
وردد المشاركون في المسيرة الهتافات المستنكرة للجريمة وبالعدوان السعودي الأمريكي على اليمن ومن بينها “ذبح وتهجير إجباري.. حصرياً في الصراري” و”مجازرهم وحشية.. برعاية أمريكية” و”هيهات منا الذلة” و”الله أكبر.. الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل.. اللعنة على اليهود.. النصر للإسلام”.
كما رفع المشاركون اللافتات المنددة بالسياسة الأمريكية في المنطقة والصور المعبرة عن بشاعة الجرائم التي ارتكبها العدوان ومرتزقته بحق الشعب اليمني والتي كان اخرها جرائمهم بحق أبناء قرى الصراري.
وألقى الشاعر معاذ الجنيد قصيدتين رائعتين، حيا في قصيدته الأولى أهالي منطقة الصراري وعبر عن ثبوتهم وصمودهم في وجه المرتزقة والعدوان.
كما سلط الضوء في قصيدته الثانية والتي حملت عنوان “زلزال 4” على ما يجري في جبهات الحدود وبسالة المقاتل اليمني الذي سيغير المعادلة.
وفي ختام التظاهرة، تُلي بيان التظاهرة، حيث أدان واستنكر الجرائم الوحشية النكراء التي ارتكبها مرتزقة العدوان في قرية الصراري بمحافظة تعز، معتبراً أيها جرائم حرب.
وحمّل البيان تحالف العدوان مسؤولية الجرائم التي ارتكبت بحق قرية أبناء قرية الصراري من قبل المليشيات التابعة لحزب الإصلاح والحزب الاشتراكي.
وأدان البيان الصمت الدولي وعلى رأسها الامم المتحدة ممثلة بأمينها العام، وتحميلهم المسؤولية الكاملة بما لحق ويلحق المختطفين والمعتقلين والمحاصرين من أبناء قرية الصراري.
ودعا البيان كل قادر على حمل السلاح من أبناء تعز وأبناء الشعب اليمني عموماً بالانضمام إلى الجيش واللجان الشعبية لتحرير الصراري وإنقاذ من تبقى من الأسر.

*المسيرة نت