صمود وانتصار

الولايات المتحدة الأمريكية استخدمت قوة عسكرية ضد اليمن تكفي لتنتصر بها على الصين!

منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، تستهدف القوات المسلحة اليمنية بصواريخ وطائرات مسيرة سفن

شحن مرتبطة بالكيان الإسرائيلي في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي والبحر المتوسط، كما

يهاجمون أهدافا داخل الكيان، بهدف الضغط على الكيان المدعوم من أمريكا، لإنهاء عدوانه على غزة،

وبلغ عدد السفن المستهدفة نحو 190، وآخرها السفينة سونيون، التي ترفع العلم اليوناني، والتي

تلتهمها النيران منذ 23 أغسطس/آب الجاري في البحر الأحمر.

-من اجل الوقوف على هذا الإنجاز اليمني المعجز، لابد من التذكر، ان الحظر الذي تفرضه القوات

المسلحة اليمنية على الكيان الإسرائيلي، يجري على قدم وساق في ظل، وجود تحالف عسكري تقوده

أمريكا منذ 9 اشهر، لمواجهة اليمنيين، وهو تحالف جندت من اجله أمريكا اكثر من ثلثي ما تمتلك من

قدرات عسكرية!. بل وقامت الى جانب بريطانيا بشن العديد من الغارات المكثفة على الاراضي

اليمنية، لمنع اليمن عن مد يد العون الى اخوانه في غزة، وترك نتنياهو يواصل ابادته الجماعية ضد

الفلسطينيين دون منغصات.

-فضيحة امريكا “القوة الاعظم في العالم”!!، تمثلت بفشلها في ردع اليمن، انتصارا للكيان الاسرائيلي

الارهابي العنصري، رغم انها ارسلت حاملتي الطائرات “روزفلت” و”لينكولن” من المحيط الهادئ،

لتنضما إلى حاملتي الطائرات “فورد” و”آيزنهاور”، إي انها حشدت ثلث ما تملك من قدرات عسكرية،

وأنفقت مليار دولار من الذخائر النادرة، والتي يصعب الحصول عليها، لإسقاط صواريخ اليمنيين

وطائراتهم المسيرة، وقصف اليمن.

-هذه الفضيحة الامريكية، اشارت اليها ايضا مجلة “ناشونال إنترست” الأميركية بشيء من التفصيل،

قبل ايام، عندما كتبت :” هل يبرر التهديد اليمني لـ 14% من التجارة البحرية العالمية، التي تمر عبر

البحر الأحمر، تخصيص ثلث قوة حاملات الطائرات الأميركية بصورة شبه دائمة؟ وهل يبرر إنفاق

الأسلحة نفسها التي تحتاج إليها البحرية للردع – وربما الفوز – في حرب ضد الصين؟ باختصار، هل كان

الرد متناسباً مع المصالح الاستراتيجية الأميركية؟ فان الإجابة عن هذا السؤال هي “لا” بكل تأكيد”.

 

-وختمت المجلة تحليلها بالتأكيد أنه “على الرغم من كل الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لمكافحة

التهديد اليمني، يظل باب المندب خطيراً للغاية، وإذا كان تأمين حركة المرور عبر البحر الأحمر مصلحة

حيوية للولايات المتحدة، فقد أثبتت استراتيجية بايدن عدم كفايتها لمواجهة التحدي”.

-العار الذي حلّ بأمريكا، كشف انها الطرف الحقيقي الذي يقف وراء العدوان على غزة منذ 11 شهرا،

فأمريكا ما كانت لتقبل مثل هذه العار، وان تنفق عشرات المليارات من الدولارات، وان تجند نحو نصف

قوتها العسكرية وارسالها الى المنطقة، لمواجهة اليمن، لو كانت طرفا محايدا كما تزعم، ولا قدمت

على معالجة الأسباب الجذرية للمشكلة الراهنة وهو وقف العدوان على غزة، وينتهي كل شيء، لكن

شاء الله، ان يفضح أمريكا على يد رجال غزة ورجال اليمن ورجال محور المقاومة، ويسقط عنها ما تبقى

من أوراق التوت، لتظهر وبشكل عار، بوصفها العدو الأول والرئيسي والحقيقي ليس للشعوب العربية

والإسلامية ولجميع الاحرار في العالم، بل للإنسانية جمعاء.

 

المصدر : موقع العالم