صمود وانتصار

السيد القائد يوجه دعوة هامة لعلماء الدين والمثقفين وخطباء المساجد.. وهذا ما يجب عليهم فعله

الصمود||

حث السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي علماء الدين والمثقفين وخطباء المساجد بتذكير الأمة بخطورة التفريط في مقدساتها وعواقب السكوت عن انتهاكها وفي مقدمة ما يستهدفون به المساجد والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى الشريف والتدنيس لباحاته.

وأكد السيد في خطاب له اليوم الخميس حول آخر التطورات والمستجدات أن “من يفرط في المقدسات يمكن أن يفرط في عرضه وشرفه ووطنه وهي حالة خطيرة ينبغي على المسلمين إعادة النظر في ذلك”، موضحا أن من لم يحركه مشهد تمزيق القرآن فلم يعد فيه ذرة من الإيمان، وانتماؤه للإسلام صار مجرد انتماء شكلي.

وأشار إلى أن  الأنظمة العربية الرسمية والنخب وحتى أوساط الشعوب قابلت الحديث عن بناء ” كنيس يهودي ” بالصمت والسكوت، وأن السكوت عن تمزيق القرآن وتهديد الأقصى سيرى فيه اليهود حالة استسلام للأمة وخنوع وخوف وتنكر للدين.

وقال : ” ينبغي أن يعي كل مسلم الحقائق التي تفرض نفسها فوق كل الصور الزائفة التي يسعى اليهود والعملاء إلى التغطية عليها”، مضيفا أن  استباحة المجتمع البشري في حياتهم وأموالهم وأعراضهم بالنسبة لليهود عقيدة وثقافة، وأن  التخاذل الواضح للكثير من أبناء الأمة سبب في جزء كبير مما يقع على الشعب الفلسطيني.

ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي يتجاوز كل الخطوط الحمراء وينتهك كل الأعراف والقوانين ولا يلقي بالًا لأي اعتبارات، وأن استمرار الإجرام الصهيوني بكل تلك الوقاحة والجرأة والإبادة الجماعية هو عار إنساني على المجتمع البشري.

وبين أن حالة الصمم والتجاهل التي يحاول البعض أن يعتمدها تجاه ما يحصل لا تعفي من المسؤولية ولا تدفع عواقب التفريط والتقصير.
وأشار السيد القائد إلى من يطنون أن الصمت والتخاذل سيفيدهم فهم مخطئون ولم يستفيدوا من القرآن ولا من التاريخ، مؤكداً على أن الجهاد في سبيل الله هو الخيار الوحيد لمواجهة التمادي الصهيوني.

ونوه السيد القائد في خطابه، إلى أن العدو الصهيوني وإلى جانب إجرامه ومجازره الوحشية، فإنه يتمادى في تدنيس المقدسات، ومنها إعلانه عن توجهه نحو بناء “كنيس” في الأقصى الشريف، لافتاً إلى أن التخلي عن الجهاد في سبيل الله جعل العدو الصهيوني طامعاً ومتجرأ على الأمة ومقدساتها.

وقال إن الأمة عندما تتحرك في حمل راية الجهاد تحظى بتأييد الله وعونه وتوفيقه، لكن عندما تتخاذل عن هذا الفرض العظيم تتعرض للإمتهان والتسليط الإلهي الذي له عواقبه السيئة في الدنيا والآخرة.

وأوضح أن الذي يظنون ان حالة الصمت والتجاهل ستفيدهم شيئا من جهة الأعداء بأنهم سيرضون عنهم، فإن العدو لن يرضى عنهم أبداً، مشيراً إلى أن هناك دول عربية تقدم في إعلامها كل ما يخدم العدو وكأنه إعلام صهيوني، ظناً منهم أنهم قد ضمنوا مستقبلهم، مؤكداً أنهم مخطئون لأنهم لم يستفيدوا من القرآن وآياته الواضحة ولا من التاريخ.

وأضاف  أن الله سبحانه وتعالى أخبرنا كيف نظرة اليهود إلى أبناء الأمة، موضحاً ان الخضوع لليهود يجعلهم يرون الخاضعين بأنهم مستباحون لهم.