من وعي كلمة السيد القائد حول آخر المستجدات 29 أغسطس 2024م
الصمود||مقالات||عبدالفتاح حيدرة||
أكد السيد القائد في معرض كلمته الأسبوعية حول اخر التطورات والمستجدات في فلسطين المحتلة ان كل المستجدات في فلسطين من الشواهد والحقائق المهمة من عدوان واجرام وانحطاط التي تبين لنا العدو الصهيوني، وهذه حقائق اكدها القرآن الكريم والواقع معا، كون اليهود امتداد لأسلافهم المتورطين في العداء لله ولنهج الله و قتل أنبياء الله ، و ما هم عليه من مكر وخبث وحقد وطمع واجرام ، وهذه الحقائق تتجلى اليوم في الجرائم التي ترتكب في فلسطين، وهذه هي الصورة الحقيقة لليهود ولا يجب القبول بحالات الزيف والخداع التي يقدمها ومن ينخدع بهم ويتأثر بهم ويتقارب معهم هو مفلس وغير طبيعي وغير سليم أخلاقيا ، وعلينا أن نتذكر أمام كل هذه المستجدات المسئوليات وتتضاعف المسئولية كلما عظمت المظلومية، وجزء كبير مما يحدث للشعب الفلسطيني بسبب التخاذل أمام الجرائم الإسرائيلية، والمسئولية كبيرة على المسلمين وعلى المجتمع البشري، ولن ينجو من عار الصمم والتجاهل الا من تحرك مع المجاهدين..
من تطورات هذا الأسبوع التي لا يجب السكوت عليها وجود عساكر العدو الإسرائيلي وهم يصوروا انفسهم في احد المساجد وهم يقوموا بتمزيق القرآن الكريم واحراقه وهو اقدس مقدسات المسلمين، وعدم التحرك ضد هذه الجريمة يشهد ان الانسان ليس لدية أي ذرة من الايمان، وضعف أداء وارتباط المسلمين تجاه مقدساتهم وقيمهم هو الخطر الحقيقي على الأمة، والتفريط باقدس المقدسات يعني التفريط بكل شيء، وهناك واجب كبير على علماء الدين والمثقفين لتذكير الأمة بهذه الجريمة، والتدمير للمساجد واحراق المصاحف وتدنيس المسجد الأقصى والمسلمون يشاهدون تلك المشاهد ويتعودون عليها، و بدأوا يتحدثون عن بناء كنيس يهودي في المسجد الأقصى ولهذا يجب أن يتقابل ذلك بالجهاد وليس بالصمت والسكوت الذي يمارسه البعض، وهذا يعني انهم في حالة استسلام وخوف وجبن وخنوع وذل وتنكر للقرآن والرسول والمبادئ الإسلامية وهذا يعني جرأة اليهود أكثر، ولهذا الصمت عواقب كبيرة لمن يفرط بهذه المسئولية في واقع الشعوب والأنظمة، ومن يتصور ان السكوت سيفيده وان العدو سيرضى عنه فلن يرضوا عنهم، والبعض لديهم قنوات عربية وهي إسرائيلية ولوكان اسمها العربية ، ومن يمر بهذا لم يستفيد من وقائع التاريخ ولا من القرآن، اليهود لا يعترفوا لبعض العرب الذين يحبونهم حتى انهم بشر، ويعتبرونهم من المستباحين لهم..
الإجرام الصهيوني في فلسطين مستمر ووصل عدد الشهداء 50 الفا والجرحى 50 الفا، هذا من غير للذين لم يتم حصرهم، وكل مجزرة إسرائيلية هي جريمة إبادة، وعار على المسلمين استمرار هذه الجرائم التي تستهدف الأطفال والنساء بالقنابل الامريكية، ويصاحب ذلك التجويع القاتل للشعب الفلسطيني بينما بعض الدول العربية والإسلامية تقدم للعدو الغذاء يوميا، المستجد في هذا الأسبوع هو اتجاه العدو للتصعيد في الضفة الغربية، ومن اللحظة الأولى وكما هي عادة العدو استهداف المستشفيات، والعدوان على الضفة الغربية يوضح توجه العدو الإسرائيلي بمشاركة أمريكية وتواطؤ واضح من بعض الأنظمة العربية، والامريكي دورة أساس في الإجرام الإسرائيلي، والامريكي شريك على مستوى الفعل والتخطيط والدعم المادي وتوفير آله القتل والدمار جوا وبرا لقتل الأطفال والنساء، وتقديم الدعم السياسي لاحتواء الرد اللبناني والإيراني، وكذلك يبذل الأمريكي كل جهده لحماية العدو الإسرائيلي، وكذلك موقف الأمم المتحدة أصبح موقفا يساوي بين الضحية والجلاد، وأمام كل هذا الشعب الفلسطيني ومجاهديه ثابتين وصامدين وبفاعليه قوية وعالية ، ومنفذين العشرات من العمليات، ومنها عمليات القناصة، اما جبهات الإسناد ومنها جبهة لبنان التي وجهت ضربة موجعه للعدو، وهي جبهة مسانده بشكل يومي، أدت إلى طرد المستوطنين من شمال غزه، وهي جبهة إذلال للعدو الإسرائيلي..
كذلك جبهة العراق تقوم باستهداف جنوب فلسطين بشكل شبه يومي ، اما حالة الرد الإيراني فانه قادم لا محاله، على الرغم من كل المحاولات للتصدي للرد الإيراني ومنها أنظمة عربية وهذه خيانة لله ولرسوله، وهناك مظاهرات مستمرة في العالم كله وللأسف من غير البلدان العربية والإسلامية، والأنشطة الطلابية بدأت تعود من جديد وخاصة في أمريكا، ونلاحظ البلدان العربية فيها جمود وذلك بسبب الأنظمة، اما فيما يتعلق بجبهة اليمن ومنها عملية اقتحام سفينه بعملية جهادية شجاعة وتدمير ما فيها من شحنات وتفخيخ السفينة ووثقت العملية بمشهدها الكبير، والامريكي والإسرائيلي ابتعد حتى عن الساحل الافريقي، و فاعلية العمليات اليمنية تصل لاعتراف الأعداء انها عمليات حاسمه، وفيما يتعلق بالتحضير للرد اليمني يتم التحضير له وحرصنا هو الارتقاء بعملياتنا لدعم الشعب الفلسطيني، وسنتحرك في أي مستوى لتطوير قدراتنا بشكل نوعي لنكون أكثر فاعليه وتطوير للقدرات وأكثر تأثيرا على العدو الإسرائيلي وأكثر اسنادا للشعب الفلسطيني ، والنشاط الشعبي مستمر رغم هطول الأمطار في 63 ساحة بحشود مليونية، والمشهد في العاصمة صنعاء وبعض المحافظات مشهد مؤثر جدا، وهناك ارتياح شعبي في هذا الحضور المؤثر تحت الأمطار..
وفيما يتعلق بنعمة الغيث نتوجه أولا بالشكر والحمد لله على هذه النعمة، و نتوجه التعازي للأسر التي فقدت أحدا منها، وينبغي ان يكون هناك تعاون رسمي وشعبي لمساعدة المتضررين وتفادي مصبات السيول، والوعي بأهمية التخطيط الحضري، والسعي للزراعة والتشجير في هذا الموسم، ومن المهم للتخطيط لقنوات الري وبناء السدود والخزانات، وعلى كل فإن الخروج المليوني يعبر عن الصدق والوفاء والثبات والشعب اليمني يحظى بالتميز بالوفاء مع الله والقيم، والتطورات التي تحدثنا عنها حول الاعتداء على المقدسات من المهم الخروج لها، والمقام مقام مصابرة وعلينا أن نواصل ذلك لنحضي برعاية الله وتأييد الله، والمؤمن يزداد اخلاصا وصدقا ووعيا وايمانا في مواقف الشدة، والحضور فيه القرب من الله أكثر وأكثر وتأمين المستقبل الأبدي والارتقاء بالنفس ، وبناء القدرات التي تفاجئ العدو، وما نراه من عدوان على الشعب الفلسطيني يمكن ان يحصل أكثر في أي بلد آخر، والطمع والعداء الأمريكي والإسرائيلي كبير، ولذلك نحن امه مستهدفه، ولذلك يجب أن نهيئ أنفسنا والمقام مقام حركة وجهاد وبناء والمستقبل الواعد هو لصالح المستجيبين لله والواثقين بالاه وان الخير كل الخير هو بما دعا اليه، والخيبة والخسران للمنافقين والمتربصين، ومهما حدث لا يمكن أن يغير الحتميات الثلاث لزوال العدو الإسرائيلي، ومن هذا المنطلق ادعو شعبنا العزيز للخروج يوم غدا الجمعة خروجا مشرفا لملء ساحات الشرف والجهاد، فغيركم يخرج للترفيه..