رئيس الوزراء يزور وزارة الكهرباء والطاقة والمياه
الصمود|
واستهلّ رئيس الوزراء زيارته لوزارة الكهرباء ومعه النائب الأول لرئيس الوزراء، العلامة محمد أحمد مفتاح ، بلقاء وزير الكهرباء و الطاقة و المياه، الدكتور علي سيف محمد ، و نائبه عادل صالح بادر، و المسئولين في الوزارة.
جرى خلال اللقاء استعراض نشاط الوزارة بمختلف مؤسساتها، وأولويات المهام الماثلة أمامها، وفي المقدمة ما يتصل بتعزيز مقومات استقرار العمل والأداء المؤسسي والخدمي في هذا القطاع، الذي يتصل بصورة مباشرة بالمواطنين وحياتهم اليومية، وكذا توسيع نطاق خدماته، خاصة في المناطق الريفية، فضلا عن أهمية الالتزام والانضباط الوظيفي وسرعة إنجاز معاملات المواطنين.
وتحدث رئيس الوزراء في اللقاء، مؤكدًا أهمية المهام الوظيفية المنوطة بالوزارة والمؤسسات التابعة لها وما يتطلبه نجاحها من تضافر في الجهود على كافة المستويات القيادية والإدارية والفنية، مشيرًا إلى أهمية تحقيق التوازن بين التزامات الوزارة والخدمات التي تقدمها للمجتمع وبين استيفاء حقوقها لتتمكن من مواصلة القيام بوظائفها الخدمية وتطويرها.
وشدد على أهمية إيلاء عناية لمسألة التوعية حول مختلف الجوانب المتصلة بترشيد استهلاك المياه، موجها الجميع باستنهاض جهود كافة الموظفين والعاملين في الوزارة والوحدات التابعة لها في خدمة مسار التغيير والبناء ومعالجة قضايا الناس وعدم تأخيرها.
كما شدد على التركيز خلال الفترة المقبلة على إيصال الخدمات إلى الريف للمساهمة في تحقيق مقومات الاستقرار وتحفيز أبناء الريف للتوجه نحو الإنتاج الزراعي و الحيواني .
فيما أشار النائب الأول مفتاح، إلى أن القيادة وصلت إلى قناعة تامة بأهمية إحداث التغيير الفعلي والتوجه العملي للبناء الذي يلمس ثماره الجميع.
ولفت إلى أن اليمن تجاوز كل المخاطر التي كانت تهدد بقاء الدولة واستقرارها بما في ذلك مخطط اسقاط اليمن من خلال تدمير المؤسسات وتوقف الخدمات.
وأوضح أن على الجميع العمل بروح المسئولية العالية وأن يتحرك ويفكر ويبدع و يبتكر من أجل وطنه وعزته وكرامته وصنع التغيير المنشود.
عقب دلك، التقى رئيس الوزراء الكادر الوظيفي في قطاعي الكهرباء والطاقة والمياه بحضور الوزير ونائبه.
وألقى رئيس الوزراء كلمة توجيهية أشار فيها إلى المسئولية التشاركية الواقعة على كل القيادات و الموظفين في هذا القطاع لإحداث التغيير في الأداء والإنجاز و التطوير المستمر لخدمات الوزارة و مؤسساتها.
وذكر تجارب عدد من الدول التي تمكنت خلال سنوات قليلة من حشد طاقاتها والانتقال من مرحلة الصراع والتخلف إلى مرحلة متقدمة من البناء والتطوير.
وأكد أن حضور الإرادة والمسئولية الوطنية والاخلاقية والاستغلال الأمثل للإمكانات هو الذي يبني ويطور ويحدث التغيير في الأوطان.
وقال رئيس الوزراء: ” عليكم الالتزام بالدوام الرسمي وتسهيل الإجراءات و التخفيف من معاناة الناس وعدم تأخير معاملاتهم ودراسة أي خطوة دراسة منهجية معمقة، والابتعاد عن العمل العشوائي، وأن نعمل جميعا من أجل أن يعيش أبناؤنا و احفادنا في وضع أفضل ومستقر”.
وأضاف ” دُفعت أثمان باهظة من أجل السيادة واستقلال القرار الوطني، حيث قدم الشعب اليمني خير رجاله وأكثرهم نبلا و شجاعة في سبيل تحقيق تلك الغاية السامية ،والوصول باليمن إلى ن يكون رقما صعبا لا يمكن تجاوزه إقليميا و دوليا “.
وتابع قائلا: ” اليمن بتاريخه العريق ونهجه المقاوم الذي يضرب به المثل لا يمكن أن يرزح تحت الاحتلال أو أن يخضع لأذناب المستعمر القديم، فالاحتلال إلى زوال دون أدنى شك “.
ولفت إلى المسئولية الواقعة على عاتق الوزارة على المستوى الوطني وليس فقط على مستوى المحافظات الحرة، و أهمية مراعاة ذلك في عملها خلال المرحلة القادمة.
وأكد الرهوي، أهمية التناصح الصادق فيما بين الجميع مع إجراء التقييم المستمر والعادل لمستوى أداء كل مسئول وموظف والعمل على تشجيع الملتزمين و المبدعين في أعمالهم، و أن تُبذل قصارى الجهود من أجل القيام بالمهام و الواجبات على النحو المطلوب.
وأعرب عن أمله أن تأتي زيارته القادمة، وقد قطعت الوزارة شوطا في مسار التغيير و البناء، و في تنفيذ الأولويات المنوطة بقطاعي الكهرباء و الطاقة والمياه .
واستمع رئيس الوزراء، في ختام اللقاء، إلى شرح من الموظفين عن أوضاعهم و أبرز الصعوبات التي يواجهونها، موجها الوزير بالعمل على اتخاذ المعالجات الكفيلة بالحد منها.