صمود وانتصار

الأمن اليمني يقهر أعظم أجهزة الاستخبارات في العالم

الصمود||مقالات||حمدي الزبيدي||

وجدت اليمن نفسها في مواجهة مباشرة مع أخطر وأخبث أجهزة استخبارات في العالم ولعل ما لم يتوقعه أحد أن تتعرض تلك الأجهزة التي أصابت الدنيا بالرعب لهزيمة مدوية على أيدي أجهزة الأمن اليمنية وفي أحلك الظروف التي يمر بها البلد جراء العدوان السعودي الأمريكي الصهيو بريطاني المركب وإذا بالأسطورة الأمنية الأمريكية تنكشف ليرى العالم سوءاتها دون رتوش ومساحيق تجميل وهي التي تتفاخر في أرشيفها الأمني أنها تمكنت وتستطيع متى تشاء أن تنفذ عمليات تجسسية خطيرة ومعقدة في عمق دول عظمى ومتطورة وذات إمكانيات مادية وتقنية عالية.

نجاح اليمن وأجهزته الأمنية ممثلة بوزارة الداخلية ومنتسبيها الأبطال وجه صفعة كبيرة للاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية والبريطانية والغربية بشكل عام وأثبت أمن اليمن رغم إمكانياته المحدودة أن تلك الإمبراطوريات الاستخباراتية ليست سوى هالات إعلامية وفزاعات لإرعاب الأنظمة والشعوب في المنطقة والعالم بينما هي في الحقيقة أوهن من بيت العنكبوت حين تتوفر الإرادة والعزيمة واليقين بالله والإيمان بالحق وعدالة القضية ومشروعية وسمو التوجه والهدف.

لا شك أن حجم القدرة المعلوماتية والتكنولوجية والتقنية لدى أجهزة مخابرات بحجم الموساد وكذلك الـ(سي آي إيه) كبيرة وهائلة وقد تمكنت من تحقيق اختراقات كبرى في دول أكثر إمكانيات من اليمن، لكن هذه الأخيرة وباكتشاف وضبط وتفكيك خلايا التجسس والتخريب وبهذا المستوى وبهذه السرعة وبالاحترافية، أثبتت أن لدى المخابرات اليمنية مفاجآت هي الأخرى على وزن مفاجآت البحرية والصاروخية والجوية اليمنية.
إنجاز صنعاء الأمني ومهما حاول العدو وأدواته التقليل من أهميته، يبقى بنظر المحللين والخبراء العسكريين والمتابعين كبيرا وعلامة فارقة في المسار الاستخباري على مستوى العالم وعمّق إلى حد كبير من هزيمة وجراحات العدو الأمريكي وحليفه الصهيوني ويبقى انتصارا تاريخيا لليمن واليمنيين يسطر بماء الذهب وخالدا في ذاكرة ووجدان الشعب ومسيرته الأمنية المشرفة.
التحية والتقدير والإكبار لوزارة الداخلية بصنعاء ولكل عين ساهرة على أمن واستقرار وسكينة هذه البلاد وشعبها ولا نامت أعين الجبناء والعملاء والخونة والمتخاذلين.