لهذا السبب.. قارة آسيا خالية من حاملات الطائرات الأمريكية للمرة الأولى منذ 2001م
لهذا السبب.. قارة آسيا خالية من حاملات الطائرات الأمريكية للمرة الأولى منذ 2001م
الصمود||
أكدت وكالة رويترز في تقرير لها ، اليوم الأحد، خلو قارة آسيا من حاملات الطائرات الأمريكية للمرة الأولى منذ عام 2001م، وذلك بسبب العمليات العسكرية اليمنية في البحر الأحمر.
وأوضحت الوكالة أن أمريكا اتخذت خيارات صعبة وقلصت تواجدها في البحر الأحمر، مضيفة أن البحرية الأمريكية استخدمت خلال حملة البحر الأحمر صواريخ “توماهوك” هجومية برية أكثر مما اشتراه الجيش الأمريكي في عام 2023 بأكمله.
ونقلة وكالة رويترز عن المسؤول السابق في البنتاغون – كبير مستشاري الأمن القومي في مركز الاستراتيجية البحرية صامويل بايرز القول بأن: “الأزمات المتزامنة في أماكن من العالم وخاصة في الشرق الأوسط حاليا تجعل القوات الأمريكية تبدو مرهقة”.
وكشفت الوكالة أن البحر الأحمر لم يعد فيه إلا قوة أصغر من السفن الحربية الأوروبية، ولكنها واجهت تعقيدات لإنقاذ السفينة “سونيون” بسبب التهديدات بمزيد من الهجمات من اليمن.
وأضافت الوكالة: “مع قيام الكثير من السفن التجارية بتجنب البحر الأحمر، فإن تخلي البحرية الأمريكية القوة البحرية الأبرز في العالم عن حملتها في البحر الأحمر أمرا لم يمكن تصوره في السابق”.
وأكدت وكالة رويترز أن المسؤولين الأميركيين أصبحوا أكثر صراحة في تأكيدهم على أن الدول الأوروبية لابد أن تدافع عن فنائها الخلفي، في حين تحول واشنطن تركيزها إلى المحيط الهادئ.
الجدير بالذكر أن صحيفة “تلغراف” البريطانية نشرت في الـ24 من أغسطس تقريرا أكدت فيه هزيمة البحرية الأمريكية على يد القوات البحرية اليمنية التي أجبرتها على مغادرة البحر الأحمر، مع جميع قواتها البريطانية، مما يعني غياب أي سفينة حربية لتحالف “حارس الازدهار” في المنطقة.
وقد نشرت الصحيفة تقريرًا في موقعها الرسمي، بعنوان “الحوثيون يهزمون البحرية الأمريكية”، أوضحت فيه أن عملية “حارس الازدهار” بقيادة أمريكا تأسست في ديسمبر 2023 ردًا على هجمات البحرية اليمنية على السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي في البحر الأحمر. كان الهدف من هذه العملية توفير جبهة دولية موحدة لردع الهجمات، لكن هذه الجهود لم تُجدي نفعًا، إذ لم تتراجع البحرية اليمنية بل استمرت في تنفيذ الهجمات.
وذكر التقرير أن سفين تابعة للاتحاد الأوروبي حاولت انقاذ السفينة اليونانية ” سونيون” إلا أنها تعرضت للتهديدات اليمنية موضحا ان “حقيقة مجيء سفينة تابعة للاتحاد الأوروبي لإنقاذ الموقف ليست مفاجئة، فعلى الرغم من الموارد البحرية الشحيحة للاتحاد الأوروبي، إلا أنه الوحيد هناك حالياً، ولا توجد سفينة تابعة للتحالف الأمريكي( حارس الازدهار) ضمن مسافة 500 ميل”.
ونقلت الصحيفة نماذج من الفشل الأمريكي في البحر الأحمر، موضحة أنه “في شهر مايو الماضي، عندما كانت حاملة الطائرات الأمريكية (يو إس إس دوايت دي أيزنهاور) موجودة، كان لدى الولايات المتحدة 12 سفينة حربية في المنطقة تقدم مزيجاً من مهام مراقبة الصواريخ والمرافقة، والآن ليس لديها أي سفينة، ولمدة وجيزة كان لدى المملكة المتحدة ثلاث سفن، وقد قامت (إتش إم إس دايموند) ببعض الأعمال المتميزة كجزء من مجموعة (حارس الازدهار) ولكن عندما غادرت المجموعة، غادرنا”.
وقبل أيام نشر موقع “اكسيوس” الأمريكي تقريراً تضمن خريطة تظهر أماكن تموضع القطع العسكرية البحرية للولايات المتحدة في منطقة ” الشرق الأوسط”.
وبحسب الخريطة، فلم تظهر سوى اثنتين من حاملات الطائرات الأمريكية هما (روزفلت) و(ابراهام لينكولن) تتواجدان برفقة ثماني مدمرات في خليج عمان، فيما تتواجد غواصة حربية وثلاث مدمرات وثلاث سفن برمائية شرق البحر الأبيض المتوسط.
وأظهرت الخريطة عدم وجود أي قطع حربية في البحر الأحمر، عندما كتب الموقع على خريطة البحر الأحمر عبارة “لا توجد أي سفن معروفة”، لكنه، عاد ليموه بالقول: إن القوات الأمريكية تواصل مراقبة نشاط الحوثيين في البحر الأحمر”. حسب تعبيره.
وكان القائد السابق لمجموعة حاملة الطائرات (ايزنهاور) مارك ميجيز، قد قال هذا الأسبوع في حديث على منصة يوتيوب، إنه “اضطر لتحريك حاملة الطائرات عدة مرات لحمايتها” من هجمات قوات صنعاء، التي قال إن كثافة عملياتها بالطائرات المسيرة كانت شيئا لم تتدرب عليه القوات الأمريكية من قبل.