صمود وانتصار

اليمن يصنع المتغيرات .. عصر الهيمنة الغربية انتهى

الصمود||تقرير||

في ظل التوترات الجيوسياسية المتصاعدة، يشهد البحر الأحمر مواجهات حاسمة بين القوات المسلحة اليمنية والتحالف المعروف بـ”حارس الازدهار”. هذا التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة ويضم أكثر من 20 دولة، يهدف إلى حماية السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي من الهجمات اليمنية المناصرة لغزة التي تتعرض لإبادة جماعية.

تأتي هذه المواجهات في سياق أوسع من الصراع الإقليمي والدولي، حيث تسعى القوى الغربية إلى الحفاظ على نفوذها في المنطقة، بينما تفرض قوة محلية ناشئة، هي اليمن، معادلة أمر واقع جديد، ومختلف عن سابقه تماما. واقع تصنع نتائجه الأولية تأكيدات موثقة بالصواريخ والمسيرات ما ذهبت إليه نبوءات التصريحات الأخيرة لجوزيب بوريل، المفوض السامي لشؤون السياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي، في أن عصر الهيمنة الغربية قد انتهى.

هذا التحول الجذري في ميزان القوى العالمية، لم يعد سرا، يمكن للغرب أو أمريكا التستر عليه، بل أصبح خبرا عاجلا ينشر على مختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة.

 على منصة موقع “أنهيرد” البريطاني يعترف فيه بأن ثمة (مشكلة أكثر وضوحاً أيضاً وهي أن الطائرات بدون طيار رخيصة الثمن، والصواريخ الاعتراضية الأمريكية والقنابل الموجهة بدقة باهظة الثمن)، لا يقل أهمية عما أفصح عنه مارك ميجيز القائد السابق لمجموعة حاملة الطائرات.

وهو الاعتراف ذاته الذي لا يقل في الأهمية عما كشفه مارك ميجيز، القائد السابق لمجموعة حاملة الطائرات “إيزنهاور”، عندما قال: “اضطررت لتحريك حاملة الطائرات عدة مرات لحمايتها”. هذا التصريح يفضح قائمة الذرائع التي قدمها البنتاغون لتبرير قراره بسحب الحاملة “إيزنهاور”، والتي كانت تحمل على متنها مجموعة تضم طراد الصواريخ الموجهة “يو إس إس فلبين سي”، ومدمرات الصواريخ الموجهة “يو إس إس غرافلي” و”يو إس إس ميسون”، والجناح الجوي الناقل 3، مع تسعة أسراب طائرات.

تتميز “إيزنهاور” بأنها تعمل بالطاقة النووية، وتحمل اسم الرئيس الأمريكي الـ34، وتضم مستشفى وطائرات مروحية، وعلى متنها حوالي 5000 بحار وتسعة أسراب طائرات. وقد شاركت في حرب الخليج، العراق، وأفغانستان، وكانت ذريعة تواجدها في البحر الأحمر ضمن الحملة ضد ما أسمته أمريكا بتنظيم “الدولة الإسلامية”.

 

الحقيقة المؤكدة

 ووفقا لشواهد الواقع، فقد لجأ البنتاغون الأمريكي، قبيل اعترافات ميجور، إلى تبرير حال وصول حاملة الطائرات الأمريكية “دوايت أيزنهاور” إلى “الشرق الأوسط”، بأن الحاملة غادرت البحر الأحمر، ضمن هدف تعزيز التمركز الإقليمي ومنع توسع نطاق الحرب وحلقة من حلقات سلسلة إجراءات فصول مسرحية الدعم الأمريكية لإسرائيل في الخطوة التي تعكس التزام واشنطن بما تطلق عليه “أمن إسرائيل” وردع أي تهديدات بضمان منع وصول أسلحة إلى حماس.

الحقيقة، التي لم يفصح عنها البنتاغون الأمريكي، في حينه، هي ما وصفه القائد ميجور بكثافة هجمات الجيش اليمني ، في عمليات نوعية استخدمت فيها أسراب من الطائرات المسيرة، والصواريخ الباليستية بتكتكتيك عسكري متميز وجديد لم يسبق لأفراد طاقم “إيزنهاور” المكون من 5000 فرد ما بين قادة وخبراء وفنيين وصف وجنود أن تدربوا عليه في القوات الأمريكية من قبل.

 

10 قطع أمريكية تهرب من المعركة

لا يحتاج المتابع إلى البحث عن قرائن وأدلة لتأييد القائد ميجيز فيما أفصح عنه، لأن الواقع يشير بوضوح إلى مطالبة البنتاغون بتفسير سبب تتابع القطع الحربية الأمريكية التي أعقبت الحاملة “إيزنهاور” في الفرار من ساحة المعركة مع البحرية اليمنية إثر تعرضها لهجمات صاروخية كثيفة من القوات اليمنية. والتي كان أبرزها:

1- حاملة الطائرات “يو إس إس أيزنهاور” وقد فرت في يوم الحادي والعشرين من يونيو الماضي.

2- طراد “يو اس اس فلبين” الحربي وقد فرّ من ميدان المعركة يوم الحادي والعشرين من يونيو الماضي أيضاً.

3- المدمرة الحربية “يو إس إس جرافلي” والتي فرت يوم الحادي والعشرين من يونيو الماضي.

4- فرقاطة “يو اس إس ماسون” الحربية وقد فرّت مطلع يونيو الماضي.

5- البارجة يو اس اس كارني الحربية والتي فرّت منتصف مايو.

6- المدمرة “يو اس اس توماس هودن” والتي فرّت يوم الرابع من يناير الماضي.

7- السفينة: يو إس إس باتان” الحربية وقد فرّت يوم الثامن والعشرين من ديسمبر.

8- سفينة يو “اس اس بي بولر” الحربية والتي فرّت في فبراير الماضي.

9- فرقاطة “يو اس اس لابون” الحربية والتي فرّت في السادس من أغسطس الماضي.

10 – المدمرة الحربية “يو اس اس كول” والتي فرّت في السادس من أغسطس الماضي”.

الجدير بالذكر أن حاملة الطائرات الأمريكية آيزنهاور تعرضت لهجمات صاروخية جديدة من قِبل الجيش اليمني، جاء ذلك فيما كشفه موقع “ذا أفييشنست” العسكري الأمريكي، في تقرير نشره في وقت سابق، عن تعرض الحاملة آيزنهاور لوابل من الهجمات بالطائرات المُسيّرة والزوارق الهجومية وصواريخ كروز، مبيناً أن “طاقم آيزنهاور عانى من إرهاق شديد بسبب الهجمات اليمنية غير المتوقعة والمتكررة”.

وأوضح التقرير أن “الصواريخ نفدت من مدمرات مجموعة حاملة الطائرات بسبب كثافة الهجمات، ما أجبرها على إعادة التزود بالصواريخ من محطات قريبة”، مشيرا أن الفرقاطة الألمانية “هيسن” هي الأخرى واجهت مصيراً مشابهًا واستنفدت ترسانتها لمحاولة اعتراض العمليات اليمني.

 

الافتقار للإرادة

في سبتمبر2024 الحالي، قال موقع “أنهيرد” البريطاني: إن “صنعاء أصبحت تحكم البحر الأحمر بعد أن تمكنت من هزيمة البحرية الأمريكية، مشيرا إلى أن “قوات صنعاء” أجبرت البحرية الأمريكية على الابتعاد.

وعبر الموقع عن الشعور المتزايد بما وصفه بالحرج من هذا الواقع الذي نسبه إلى (الصمت إزاء هذه الهزيمة) تارة، ووصفه أخرى بعودة أمريكا إلى الافتقار للإرادة، بل لعجزها عن فعل أي شيء لوقف هجمات الجيش اليمني المساندة لغزة.

وتحت عنوان “لماذا أصبح الحوثيون يحكمون البحر الأحمر؟”، نشر الموقع ذاته، الإثنين، تقريراً جاء فيه: “إذا كنت تتابع الأخبار مؤخراً، فربما يكون من المعقول أن تعتقد أن الحصار الذي فرضته جماعة أنصار الله في اليمن المعروفة باسم “الحوثيين- على البحر الأحمر قد هُزِم، ففي الأشهر الأخيرة، لم نسمع سوى القليل من خبراء السياسة الخارجية يتحدثون عنه، فهل يعني هذا أن الأمر قد تم حله؟ ليس تماماً”.

وأضاف: “اليوم، أصبح الحصار أقوى من أي وقت مضى، وقد يئس الجيش الأمريكي من محاولة رفعه، فقبل أسبوعين فقط، وفي مواجهة الردع الذي تدعمه حاملات الطائرات الأمريكية، تمكن الحوثيون من الصعود إلى متن ناقلة نفط تحمل العلم اليوناني، وزرعوا بعض المتفجرات، وهتفوا: (الموت لأمريكا! الموت لإسرائيل!) بينما كانت السفينة تحترق”.

وقال التقرير: “ربما كان من المفترض أن يكون هذا خبراً ضخماً: فقد أغلقت مجموعة من المسلحين أحد أهم طرق التجارة في العالم، وأبحرت البحرية الأمريكية بعيداً في استسلام، ومع ذلك، فإننا لا نريد أن نتحدث عن هذا الأمر، والسبب وراء هذا يبدو واضحاً إلى حد كبير: فالأمر أكثر من مجرد مشاركة للشعور المتزايد بالحرج”.

 

اصطدام الرواية بالواقع

وتابع: “لم نعد نعرف كيف نتحدث عما يجري، فمن المفترض أن البحرية الأمريكية هي البحرية الأقوى في العالم، وكما أصر كل فيلم حربي على مدى العقدين الماضيين على تذكيرنا، فإن كل ما يتطلبه الأمر هو حاملة طائرات واحدة لإجبار دولة نامية على الركوع، وربما لا تكون أمريكا عظيمة في بناء الأمم، ولكنها تعرف كيف تقصف كل شيء حتى تتوقف كل المقاومة، ولكن في اليمن، تصطدم هذه الروايات بالواقع”.

واعتبر التقرير أنه “خلافاً للوضع في أفغانستان أو العراق” فإن المحاولات الأمريكية لفك الحصار اليمني في البحر الأحمر “ليست في واقع الأمر نوعاً من الحرب الاختيارية التي يمكن ببساطة الابتعاد عنها عند الشعور بالملل، فإذا استمر الحصار، فسوف يتلقى العالم بأسره أدلة درامية على العجز العسكري والسياسي المتزايد للغرب، وهو ما سوف يخلف عواقب حقيقية على الدبلوماسية الغربية في مناطق مثل المحيط الهادئ”.

 

عجز غربي وصعود يمني

“فشل وعجز الولايات المتحدة ودول الغرب عن وقف هجمات القوات المسلحة اليمنية المساندة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، في البحر”.. بهذا القدر من الشفافية يصف الكاتب الصحافي سيث جيه فرانتزمان، الوضع الراهن للحيرة والارتباك التي تتخبط في دائرته الإرادتان الغربية والأمريكية معا، في مواجهة صواعق الشعور بالهزيمة.

وقال فراتزمان، في مقال تحليلي، نشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، الاثنين، إن “الحوثيين” يتصرفون بشكل متزايد كما لو أنهم يسيطرون على البحر الأحمر، حيث يواصلون، بعد أكثر من ثمانية أشهر من بدء عملية “حارس الازدهار” بقيادة الولايات المتحدة، في مهاجمة السفن، بل ذهبوا إلى أبعد من ذلك، حيث يحددون من يستطيع ومن لا يستطيع مساعدة السفن المنكوبة.

وأوضح الكاتب أن “الهجوم الأخير على السفينة “سونيون” هو مثال على كيفية توسيع الحوثيين لهجماتهم، مشيرًا إلى أنهم صعدوا من هجماتهم مرة أخرى”، ناقلًا ما جاء في بيان المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، عن استهداف السفينة جروتون التي ترفع علم ليبيريا في خليج عدن، لأن الشركة المالكة لها انتهكت الحظر اليمني على دخول السفن إلى موانئ فلسطين المحتلة.

وقال الكاتب أن الولايات المتحدة والدول الغربية عجزت إلى حد كبير عن وقف هجمات “الحوثيين” التي تحدث كل يوم تقريبًا، فالبحر الأحمر والمناطق القريبة منه، أصبحت تحت سيطرة “الحوثيين” على نحو متزايد، ويبدو أنهم يتحكمون أيضًا في طرق الوصول إلى السفن المتضررة مثل السفينة سونيون، وهذه ليست الطريقة التي من المفترض أن تعمل بها المياه الدولية، حد تعبيره.

وأشار إلى أن “الحوثيين” أثبتوا أنهم قادرين على قلب ميزان قرون من سيطرة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وغيرهما على الممرات المائية في العالم. وهذا جزء من حقيقة حاول الكاتب الهروب من الإقرار بفداحة ما وصلت إليه حال الهزيمة إلى ما وصفه بـ”المسرحية” من جانب روسيا والصين لقلب النظام العالمي، فهما تريدان عالما متعدد الأقطاب. وبالتالي فإن هدفهما هو العمل مع إيران والجماعات المتحالفة معها مثل الحوثيين لنشر الفوضى وإضعاف قدرة الولايات المتحدة والغرب على وضع المعايير العالمية.

 

آسيا خالية من الوجود الأمريكي

الجدير بالذكر أن وكالة رويترز، كشفت في تقرير سابق لها، نشر في الأول من سبتمبر الجاري أن قارة آسيا باتت خالية من حاملات الطائرات الأمريكية للمرة الأولى منذ عام 2001م، وذلك بسبب العمليات العسكرية اليمنية في البحر الأحمر.

وأوضحت الوكالة أن أمريكا اتخذت خيارات صعبة وقلصت تواجدها في البحر الأحمر، مضيفة أن البحرية الأمريكية استخدمت خلال حملة البحر الأحمر صواريخ “توماهوك” هجومية برية أكثر مما اشتراه الجيش الأمريكي في عام 2023 بأكمله. وأضاف التقرير: “لكن هجمات الحوثيين استمرت، ولم تعد السفن الحربية الأميركية قريبة”.

ونقلت “رويترز” عن المسؤول السابق في البنتاغون – كبير مستشاري الأمن القومي في مركز الاستراتيجية البحرية صامويل بايرز القول بأن: “الأزمات المتزامنة في أماكن من العالم وخاصة في الشرق الأوسط حاليا تجعل القوات الأمريكية تبدو مرهقة”.

وكشفت الوكالة أن البحر الأحمر لم يعد فيه إلا قوة أصغر من السفن الحربية الأوروبية، ولكنها واجهت تعقيدات لإنقاذ السفينة “سونيون” بسبب التهديدات بمزيد من الهجمات من اليمن. وأضافت: “مع قيام الكثير من السفن التجارية بتجنب البحر الأحمر، فإن تخلي البحرية الأمريكية القوة البحرية الأبرز في العالم عن حملتها في البحر الأحمر أمرا لم يمكن تصوره في السابق”. وقال: “إن حقيقة أن الولايات المتحدة قد فعلت ذلك تشير إلى الشعور بأن الولايات المتحدة تواجه الآن حقبة مختلفة تمام الاختلاف”.

وأكدت وكالة رويترز أن المسؤولين الأميركيين أصبحوا أكثر صراحة في تأكيدهم على أن الدول الأوروبية لابد أن تدافع عن فنائها الخلفي، في حين تحول واشنطن تركيزها إلى المحيط الهادئ.

 

بالدليل الأمريكي

ويسبق موقع “اكسيوس” الأمريكي وكالة رويتزر بأيام، نشر فيها تقريراً تضمن خريطة تظهر أماكن تموضع القطع العسكرية البحرية للولايات المتحدة في منطقة” الشرق الأوسط”.

وبحسب الخريطة، فلم تظهر سوى اثنتين من حاملات الطائرات الأمريكية هما (روزفلت) و(ابراهام لينكولن) تتواجدان برفقة ثماني مدمرات في خليج عمان، فيما تتواجد غواصة حربية وثلاث مدمرات وثلاث سفن برمائية شرق البحر الأبيض المتوسط.

وأظهرت الخريطة عدم وجود أي قطع حربية في البحر الأحمر، عندما كتب الموقع على خريطة البحر الأحمر عبارة “لا توجد أي سفن معروفة”، لكنه، عاد ليموه بالقول: إن القوات الأمريكية تواصل مراقبة نشاط الحوثيين في البحر الأحمر”. حسب تعبيره.

وكان القائد السابق لمجموعة حاملة الطائرات (ايزنهاور) مارك ميجيز، قد قال هذا الأسبوع في حديث على منصة يوتيوب، إنه “اضطر لتحريك حاملة الطائرات عدة مرات لحمايتها” من هجمات قوات صنعاء، التي قال إن كثافة عملياتها بالطائرات المسيرة كانت شيئا لم تتدرب عليه القوات الأمريكية من قبل.

نأخر المدد وإقالة القائد

في السياق، أفاد موقع “ذا أفييشنست” العسكري بأن حاملة الطائرات الأمريكية “آيزنهاور” تعرضت لعدد كبير من الهجمات بالطائرات المُسيّرة والزوارق الهجومية وصواريخ كروز، مما أدى إلى إرهاق شديد لطاقمها. ونتيجة لكثافة الهجمات، نفدت الصواريخ من مدمرات مجموعة حاملة الطائرات، مما اضطرها لإعادة التزود بالصواريخ من محطات قريبة. كما واجهت الفرقاطة الألمانية “هيسن” مصيرًا مشابهًا، حيث استنفدت ترسانتها في محاولة لاعتراض العمليات العسكرية اليمنية.

في سياق متصل، أقالت البحرية الأمريكية قائد مدمرة صواريخ موجهة، وهو كاميرون ياست، بسبب فشله في التعامل مع العمليات العسكرية اليمنية في البحر الأحمر. وقد تم اتخاذ هذا القرار من قبل الأميرال البحري كريستوفر ألكسندر، قائد مجموعة حاملة الطائرات “يو إس إس ثيودور روزفلت”، مشيرًا إلى “فقدان الثقة في قيادة المدمرة”.

نبأ أكدته صحيفة “تلغراف” البريطانية، مشيرة إلى أن السفن الأوروبية الوحيدة المتواجدة هي التي حاولت إنقاذ “سونيون”، ولا توجد أي سفن حربية أمريكية ضمن 500 ميل، مشيرة إلى أنه رغم أن مجموعة “آيزنهاور” استخدمت تكتيكات دفاعية تم تطويرها للحرب في المحيط الهادئ ضد الصين، وذلك لتقليل تعرضها للهجمات اليمنية في البحر الأحمر، استهلكت البحرية الأمريكية خلال عملياتها في البحر الأحمر صواريخ توماهوك أكثر من تلك التي تم شراؤها في عام 2023، مما يعكس حجم الضغوط التي تواجهها.