النبي محمد ﷺ.. بحرٌ من الفضائل نورٌ للعالمين
الصمود||مقالات||د.نجيب علي مناع
تُصبح محاولة وصف النبي محمد ﷺ بكلماتٍ محدودةٍ مهمةً صعبةً للغاية، فحياته، التي تُعتبر خاتمةً لرحلة النبوة، هي بحرٌ من المعاني والإلهام، ومُثُلٌ عليا للخلق والفضيلة، لكننا رغم عظمةَ شخصيته، سنحاول اختراق بعض جوانبها لنُلقي الضوء على عظمته ورسالته:
رسول الرحمة:
جاء النبي محمد ﷺ لِإخراج البشرية من ظلمات الكفر إلى نور الإيمان، ناقلاً رسالةً من الرحمة والهداية لكلّ مخلوق. فقد وصفه الله سبحانه وتعالى ” رحمة للعالمين” في كتابه الكريم، وهذه الرحمة لم تكن محصورةً على المسلمين فحسب، بل شملت جميع الخلق، فقد كان يهتمّ بِشؤون الأيتام، ويُطعم المساكين، ويُساعد الفقراء، ويُعطف على المرضى والمُسنين.
رحمة الله:
لقد كان النبي ﷺ كالشمس تُشرق على العالم، تنشر نورها ورحمتها على كلّ مخلوق، مُنيرًا العقول والقلوب، فقد كان ينشر الأمن والمحبة والعدالة في قلوب أُمّته، ويُحارب ظلم المُستكبرين والمُعتدين.
خاتم النبيين:
لقد كان النبي محمد ﷺ خاتمةً للنبوات، مُختارًا من الله – سبحانه وتعالى لإتمام رسالته، مُؤكّدًا على أنّه الخاتم لرسل الله، فقد كانت رسالته رسالةً جامعةً لِـجميع الشرائع السماوية السابقة، وأُثبت صدقها بِـمعجزات عديدة، كِـالمعجزة الكبرى القرآن الكريم،
صاحب الأخلاق العظيمة:
تشهد على عظمة أخلاق النبي محمد ﷺ آيات القرآن، وحديث أهل بيته وصحابته الكرام، فقد كان يُشهد له بِـالخُلُقٍ العَظِيمٍ، مُتّسمًا بِالصدق والأمانة والتواضع والشجاعة والتسامح، كان يجمع بين الصلابة والعطف، مُحافظًا على كرامة الإنسان، رغم اختلاف دياناته.
صاحب المعجزات:
أُنزِلت على النبي محمد ﷺ معجزات كثيرة لإثبات صدق رسالته، ولـتهيئة العقول لِـقبول رسالة الإسلام، فقد كانت معجزة القرآن الكريم، ومعجزة انشقاق القمر، ومعجزة الإسراء والمعراج، ومعجزات أُخرى تُؤكّد على صدق رسالته وعظمته.
قائدٌ عظيم:
قاد النبي محمد ﷺ أُمّته إلى النصر، وأقامه الله لـتأسيس دولةٍ إسلامية عظيمة، من أروع الدول في التاريخ، مُستندًا على مبادئ العدالة والمساواة والتسامح والحكمة.
قلبٌ رحيم:
كان النبي محمد ﷺ يُحِبّ الخير لِـجميع البشر، ويُرحم الضعيف والمُحتاج، فقد كان يُعطف على المُساكين والأيتام والمرضى والمُسنين.
عقلٌ نيّر:
كان النبي محمد ﷺ مُتفوّقًا في ذكائه، وُهِبَ حكمةً وَبصيرةً غائرتين، مُنيرًا العقول والمُقلوب برسالة الإسلام، مُنتهجًا الطريق الصحيح للسعادة والتقدم.
قدوةٌ للإنسانية:
أعطى النبي محمد ﷺ للإنسانية أروع النموذج للخلق والسلوك والحكمة والإخلاص، فقد كان قدوةً لِجميع الأمم، مُبينًا لهم الطريق الصحيح لِلعيش بِسعادة ووئام.
ختاما، لا تُوجد كلمات تُصِف عظمة النبي محمد ﷺ، فإنّ الرسول ﷺ هو بحرٌ من الفضائل وَالجمال، وَكلّ كلمة تُقال في حقه تُعَدّ نقطة في بحر عظمته، فقد كانت حياته مثالاً لِجميع البشر، مُنيرًا لهم الطريق الصحيح إلى السعادة والخير والرحمة.