الهيئة العامة للكتاب تحتفل بتوقيع كتاب “الجهاد الأمريكي.. من كابول إلى إسطنبول” للكاتب عبدالله صبري
الصمود|
وفي الحفل، الذي حضره عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد صالح النعيمي، ومستشار المجلس السياسي الأعلى، السفير عبدالاله حجر، استعرض وزير الثقافة والسياحة، الدكتور علي قاسم اليافعي، عدد من المحطات والأحداث السياسية والتاريخية التي تكشف حالة التزييف الأمريكي الغربي للوعي العربي والإسلامي، وذلك عبر استغلال مفهوم الجهاد من خلال سلسلة من المحطات وبخاصة منذ العام ١٩٧٩م وحتى اليوم.
وأكد خطورة الاستغلال الأمريكي لمفهوم الجهاد باعتباره من المفاهيم التي دأب العدوان الأمريكي وأدواته ومرتزقته على توظيفها في استهداف الأمة العربية والاسلامية.
ولفت إلى وقوف أمريكا خلف مخططات تستهدف تمزيق الدول العربية والاسلامية في اليمن والعراق وسوريا والسودان وليبيا، فضلًا عن مشاريعها غير المعلنة نحو توسيع نطاق المواجهة لتمرير مشاريعها الاستعمارية في المنطقة واستغلال ثروات شعوبها.
وأشاد الوزير اليافعي بخصوصية الكتاب، معربًا عن الشكر لهيئة الكتاب وسعادته برعاية مثل هذه الإصدارات التنويرية القيمة، التي تسهم في كشف زيف ادعاءات تحالف محور الشر العالمي الأمريكي الصهيوني وأدواته ومرتزقته.
وفي الفعالية، التي حضرها نائب وزير الثقافة والسياحة، عبد الله الوشلي، استعرض رئيس الهيئة العامة للكتاب، عبد الرحمن مراد، مضامين الكتاب، منوها بأهمية محتواه وتناوله لفكرة الجهاد التي تستخدم من قبل أمريكا للسيطرة على مقاليد الأمور في منطقة الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن الكتاب يضع اسئلة كثيرة تحتاج إلى أبحاث مطولة حتى نستطيع أن نواجه هذا العدو الذي ينشب أظفاره في كل الجسد العربي من أقصاه إلى أقصاه.
وقال: ما يحدث في غزة وكثير من البلدان من زعزعة استقرارها خير شاهد على ذلك.
وأكد أننا أمام معركة كبيرة، مشيرًا إلى أن الكتاب حاول أن يثير الكثير من الأسئلة التي تحتاج إلى إجابات جوهرية في حياتنا.
وأعرب عن أمله في أن تتوالى مثل هذه الإصدارات في هذه المرحلة بالذات لأثرها في الارتقاء بعملية الوعي وتحصين المجتمعات ضد المخاطر والتحديات المحيطة.
واستعرض كل من عبد العزيز أبو طالب وأنس القاضي قرائتيهما لمحتوى الكتاب وسماته وخصوصيته ودوره في الارتقاء بالوعي المجتمعي تجاه الكثير من القضايا.
ونوها بما تطرق إليه الكتاب على صعيد الكشف عن دور أمريكا في أن توظف الطاقات الاسلامية في حربها الجيوسياسية مع المعسكر الشرقي، وتشويه مفهوم الجهاد، وإدارة توحشها ضد كل ما يقف ضد مشروعها الامبريالي الهادف للهيمنة.
فيما أعرب المؤلف السفير عبد الله صبري، عن شكره للوزارة والهيئة والمتحدثين خلال الفعالية عن مضامين الكتاب.
وتوقف أمام فكرة نشأة التطرف المنسوب زيفا وبهتانا للإسلام والمسلمين، وكيف أمكن لثلة من الأصوليين والراديكاليين أن يؤسسوا جماعات إرهابية عابرة للحدود عملت على تشويه الإسلام خدمة للأجندات الغربية.
وكان أمين عام الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان، محمد العابد، قد أكد أهمية الكتاب وتناولاته لمفهوم الجهاد والإرهاب بكل ما يحملانه من التباس، وكيف سعى النظام الأمريكي وعملائه في المنطقة إلى شيطنة هذين المفهومين لتبرير ممارساتهم العدوانية ضد الشعوب المناهضة لمشاريعهم الاستعمارية الخبيثة.
وأعرب عن تمنياته في أن يكون هذا الكتاب إيذانا بتدشين مرحلة جديدة في مجال تبني مشاريع الإصدارات، وزيادة وتيرتها لتصل إلى مائة عنوان في العام.
جرى خلال الفعالية، التي قدمها نائب رئيس اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين فرع صنعاء الشاعر جميل مفرح، التوقيع على الكتاب وتوزيعه على الحضور ومعه اصدار سابق للمؤلف بعنوان “نون وما يعصفون”.