قائد الثورة: الأمريكي عدو حقيقي في جرائم الإبادة بغزة والصهاينة يحضرون لإحراق الأقصى وتدميره
الصمود|
أكد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- أن الخطر يتزايد على المسجد الأقصى يوماً بعد آخر.
وقال في خطاب له عصر السبت عشية احتفال الشعب اليمني بذكرى المولد النبوي الشريف للعام 1446هـ إن “جرائم العدو الإسرائيلي في الضفة الغربية، والتهجير، والاختطاف، وجرائم التعذيب للأسرى كلها تتراكم، وتكون بنوعية فظيعة، في حين تسكت الأمة على هذه الاستفزازات، وهذا ما يشجع العدو على خطوات أخرى.
وأوضح أن العدو الأمريكي شريك للعدو الإسرائيلي في كل ما يحدث في فلسطين، وهو جاهز لفعل أي شيء للإسرائيلي ولمصلحته، وحاضر لفعل أي شيء ضد أي بلد عربي آخر، منوهاً إلى أن الأمريكي عدو حقيقي، وهو شريك في الجرائم، وأنه لولا هذا الدور لما كانت هذه الجرائم، لافتاً إلى أن الأمريكي كذلك يواصل خداع العام بالادعاء أنه وسيط، ويسعى لحل المشكلة، وبكل وقاحة يحمل حركات المقاومة المسؤولية وعدم التوصل إلى اتفاق، بكل كذب وبهتان.
وقدر السيد القائد عالياً ثبات المجاهدين الفلسطينيين، سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية.
واعتبر أن المجاهدين الفلسطينيين في عزلة، وفي حالة خذلان من الأمة، وتواطؤ من قبل الحكومات العربية والإسلامية، وبعض الأنظمة متعاون مع العدو الإسرائيلي في استهدافهم، لكن عملياتهم مع كل هذا ثابتة ومستمرة، وهي فاعلة ومؤثرة على العدو.
وواصل: ” نحن نشاهد الفيديوهات للعمليات بأنواعها كل يوم، من كمائن وقصف، واشتباك مباشر، وهي تشهد على مدى تماسكهم، وثباتهم واستبسالهم، وتفانيهم في سبيل الله”، مؤكداً أن هناك مسؤولية على الأمة لتقديم الدعم لهم، ونصرتهم وعلى كافة المستويات.
وتطرق السيد القائد إلى العملية البطولية في معبر “الكرامة” للفدائي ماهر الجازي، والتي أدت إلى مصرع 3 صهاينة.
وقال السيد القائد : “هذه عملية بطولية موفقة، ومؤثرة، وعملية مزعجة للعدو، ومقلقة له، وأتت من حيث لا يتوقع، ومن حيث لا يحتسب”.
وأضاف : “صحيح أنها عملية فردية لشخص واحد، وبسلاح بسيط مسدس لكن كان لها الأثر الكبير، وكان حجم القلق والانزعاج الشديد واضحاً للعدو الإسرائيلي، ولذا، فهي عملية ذات أهمية كبيرة، وتبشر أنه لا يزال هناك عرق ينبض تجاه نصرة الشعب الفلسطيني.
وتطرق السيد القائد بأسى إلى واقع الأمة تجاه ما يحدث للشعب الفلسطيني من عدوان اجرامي في قطاع غزة، واصفاً هذا الواقع “بالمخزي”.
وقال السيد القائد: “العدو يستهدف النازحين في مخيماتهم بالقنابل الأمريكية الكبيرة الفتاكة المخصصة لاستهداف مواقع عسكرية محصنة، بكل الإمكانات، حيث يستهدف بها النازحين من الأطفال والنساء والمدنيين، ويستهدفهم في خيمهم”.
وأشار إلى أن هذه المخيمات ليست مما يتملكه الآخرون، فهي مخيمات متواضعة، والعدو يستهدفها بتلك القنابل؛ ليرتكب جرائم الإبادة الجماعية، لافتاً إلى أن استهداف تجمعات النازحين
بهذه الطريقة، أصبح بشكل متكرر، وفي الكثير من المناطق التي يعلنها آمنة”.
وأوضح أن العدو مستمر أيضاً بالحصار، وتعذيب الأسرى، وكل الممارسات الوحشية العدوانية، التي تعبر عن حالة الكفر والطغيان، والتنكر لرسالة الله.
وفيما يتعلق بالاستهداف للمقدسات الإسلامية، وعلى رأسها المسجد الأقصى، لفت السيد القائد إلى أن العدو يواصل الاقتحامات والتهديدات، ونسمع كل أسبوع تهديدات جديدة، من بينها بناء كنيس يهودي، ثم تهديد بالتحضير لجريمة تستهدف المسجد الأقصى بالإحراق، موضحاً أن الصهاينة لهم موقف واضح، ومن أهدافهم المعلنة، هي استهداف المسجد الأقصى، والسعي لتدميره وانهائه، وهي من أهم أهدافهم التي يسعون إلى الوصول إلى تنفيذها.
وأكد أن العدو الصهيوني يحاول التهيئة لتدمير الأقصى عن طريق حجم ونوعية الجرائم التي يرتكبونها، فهم يحاولون أن تصبح هذه المشاهد اعتيادية بالنسبة للمسلمين، لا تحرك مشاعرهم، ولا أي شيء آخر، وهذا شيء مؤسف وملموس في واقع الأمة.
وأضاف: “نحن الآن في الشهر 12 من العدوان الوحشي على غزة، ولا نرى في واقع المسلمين، وفي المقدمة الحكومات، أي حركة تجاه ما يحدث، لم تحركهم غيرة الإسلام، ولا الانتماء للإسلام، ولا الشعور بالواجب الديني، ولا المشاعر الإنسانية، ولا تحركوا على المستوى العربي تحت عناوين العروبة والانتماء العربي، ولم نشاهد أي تحرك لنصرة الشعب الفلسطيني، ولا شيء حرك العرب والمسلمون لموقف جماعي حازم صارم جاد معه إجراءات فعلية لنصرة الشعب الفلسطيني، تجاه ما يجري عليه من ممارسات وجرائم وحشية رهيبة جداً ، معتبراً هذه حالة خطيرة تشجعه على جرائم أخرى وخطوات أخرى