صمود وانتصار

صحيفة التلغراف البريطانية: البحرية الأمريكية تصل إلى الجنون في البحر الأحمر وهي تكرر نفس الأسلوب وتتوقع نتيجة مختلفة

الصمود|

أكدت صحيفة التلغراف البريطانية أن ما يحدث في البحر الأحمر يُعرف باسم الخسارة، وقيام البحرية الغربية بقيادة البحرية الأمريكية، بتكرار نفس الشيء مرارًا وتكرارًا وتوقع نتيجة مختلفة هو تعريف الجنون.

وأوضحت الصحيفة أن نهج العمليات في البحر الأحمر إذا لم يتغير فسنستمر في الخسارة في أفضل الأحوال، وفي أسوئها ستكون هناك كارثة أعظم بكثير من الغرق. مضيفة أن تحليلات لويدز الأخيرة تظهر أن 94% من الهجمات في البحر الأحمر منذ البداية كانت بالصواريخ وتشكل الطائرات بدون طيار 3%

وأكدت أن “الحوثيين” يستطيعون اختيار من يطلقون النار عليه بدقة وهم يفعلون ذلك بالفعل. مشيرة إلى أن الأسعار ارتفعت بأعلى مما هي عليه في المملكة المتحدة وأوروبا وغيرها من الأماكن التي تتلقى قدرا كبيرا من تجارتها عبر البحر الأحمر. مشيرة إلى أن الهجمات من اليمن بشكل متكرر وصلت بما يكفي لدرجة أن شركات الشحن الكبرى قررت أنه لم يعد الأمر يستحق المخاطرة أو أقساط التأمين الإضافية وأنها ستدور في الطريق الأطول حول رأس الرجاء الصالح.

وكشفت أن عمليات مرافقة السفن في البحر الأحمر تناقصت في الآونة الأخيرة، ونسبة كبيرة من السفن أصبحت تتجنب مضيق باب المندب، وهذا ليس جيدًا على الإطلاق، . مضيفة أن تكتيكات “الحوثيون” تطورت على مر الأشهر، فقد زاد استخدام الزوارق المسيّرة، وهو أمر مثير للقلق نظرًا للضرر الذي يمكن أن تسببه، كما تراجعت أعمال القرصنة بعد النجاحات البارزة للهجمات من اليمن

وأشارت صحيفة التلغراف البريطانية إلى تقرير شركة لويدز الأخير، الذي تضمن أن تحليل 83 هجومًا على السفن من اليمن خلال الأشهر التسعة الماضية يكشف عن عدم استهداف أي سفينة مملوكة لروسيا، أما الصين سفينة صينية واحدة فقط مرتبطة بـ”MSC” (لها علاقة بـ”إسرائيل”).مضيفة أنه و بعد مرور 11 شهرًا لم يتغير الوضع في البحر الأحمر، وما زالت السفن تدور حول رأس الرجاء الصالح، وهو ما يكلفها المزيد من المال، ويفرض ضغوطًا على أعداد الأسطول، ويخلق ازدحامًا ويؤدي إلى تدهور محركاتها وهياكلها بشكل أسرع.

وذكرت صحيفة التلغراف البريطانية أن السفن الحربية البريطانية كانت تطلق الكثير من الصواريخ الباهظة الثمن وتخوض مخاطر كبيرة في البحر الأحمر، ولا شيء يتغير.