صمود وانتصار

لا خوفَ على لبنان

عبدالمنان السنبلي

ما يقوم به العدوّ الإسرائيلي اليوم في لبنان، إنما يعكس حالة التخبط والعجز والفشل التي يعيشها منذ السابع من أُكتوبر الماضي..

نعم، هو يملك من أسباب القوة، ما يمكنه من أن يقصف ويقتل ويدمّـر، لكنه، ومع ذلك، لا يزال، ومنذ ذلك الحين، يحاول عبثاً البحث عما يمكن أن يحفظ له ماء وجهه،

ولو أقل القليل كما يقولون..

وهذا بالطبع ما لم ولن يجده إطلاقاً..

فما لم يجده في غزة، لن يجده، بالطبع، في لبنان، والتي تُعد في وضعيةٍ أفضل من الناحية العسكرية، والاقتصادية، والجغرافية، والديموغرافية وَ…!

فامتلاك القوة ليس بالضرورة أن يكون، وبالمعايير الاستراتيجية، شرطاً أوحداً لضمان الحصول على انتصار أَو ما يشبه الانتصار..

بل قد يكون الإفراط في استخدامها أحياناً عاملاً أَسَاسيًّا ومهماً من عوامل الهزيمة..

يعني: كما حدث، بالضبط، مع (أمريكا) في فيتنام مثلاً أَو أفغانستان أَو غيرها..

وهذا، بالطبع، ما أشكل على (نتنياهو) فهمه أَو استيعابه حتى الآن، وعلى مدى ما يقارب العام..

وعليه:

لا خوف على لبنان..

ستنتصر المقاومة كما انتصرت في غزة..

وإن كان الثمن باهظاً..

لكنه، ومع ذلك، ضريبة الانتصار..

أو كما يقولون..

ولا عزاء في الشامتين..

لا عزاء في الخونة والعملاء..

ولا نامت أعين الجبناء..