صمود وانتصار

الصين :ظهور صواريخ فرط صوتية بيد الحوثيين جعل العمق الإسرائيلي مكشوفاً وأمريكا لا تستطيع اعتراضه

أكدت جمهورية الصين الشعبية أن إسرائيل باتت مكشوفة أمام قوات صنعاء بعد قصف عمقها بصواريخ فرط صوتية نوع “فلسطين 2” ، مشيرة إلى أن الجيش الأمريكي لن يستطيع هو الآخر اعتراض صواريخ صنعاء.
وقالت قناة “جينغ جينغ” الصينية أن إطلاق قوات حكومة صنعاء لصاروخ فرط صوتي نحو العمق الإسرائيلي في 15 سبتمبر يشكل أزمة خطيرة لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وأضافت أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية لم تتمكن من اعتراض الصاروخ، مما كشف عن ضعف “إسرائيل” أمام هذا النوع من الأسلحة. وتحدثت القناة عن استعراض الحوثيين لقدراتهم الصاروخية الجديدة، موضحة أن استمرار نتنياهو في القتال دون سعيه إلى وقف إطلاق النار في غزة قد يؤدي إلى تفاقم أزماته على المستويين الداخلي والخارجي.
وقالت القناة في تقريرها: “قبل أكثر من عشرة أيام، أعلن قائد الحوثيين عبد الملك الحوثي عزمه على استخدام أحدث التقنيات البرية لضرب الأعداء مثل الولايات المتحدة وإسرائيل. آنذاك، تكهن الجميع حول طبيعة التكنولوجيا الجديدة التي يمتلكها الحوثيون، وهل ربما وجدوا سلاحاً جديداً في الصحراء؟”
وأضافت: “تم الكشف الآن عن الإجابة، حيث أعلن الحوثيون رسمياً عن تقنيتهم الجديدة وهي صواريخ فرط صوتية”.
وأوضحت القناة أنه في 15 سبتمبر، أعلن جيش الدفاع الإسرائيلي عن إطلاق صاروخ أرض-أرض من اليمن وسقوطه في منطقة خالية وسط “إسرائيل”. ورغم عدم وقوع إصابات بشرية، إلا أن الهجوم أثار الرعب لأن صواريخ الحوثيين لم تصل سابقاً إلى هذا العمق.
وأضافت أن هذا يعني أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية لم تكن قادرة على اعتراض الصاروخ، مما جعل العمق الإسرائيلي مكشوفاً بالكامل وغير آمن تحت هجوم الحوثيين.
كما حاولت “إسرائيل” تقديم تفسيرات متعددة لفشل الاعتراض، حيث نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مصادر عسكرية أن نظام الدفاع الصاروخي “حيتس-3” المستخدم ربما لم يكن ملائماً لاعتراض هذا النوع من الصواريخ. وذكرت أيضاً أن الاعتراض كان جزئياً، ما حال دون وقوع إصابات، وأشارت بعض التقارير إلى أن الصاروخ تفكك في الأجواء الإسرائيلية وسقطت شظاياه فقط، مما اعتُبر اعتراضاً ناجحاً.
إلا أن القناة أكدت أن السبب الحقيقي لفشل الاعتراض يعود إلى استخدام الحوثيين لصواريخ فرط صوتية، التي يصعب حتى على الجيش الأمريكي اعتراضها، فكيف بالجيش الإسرائيلي؟
وأشارت القناة إلى أنه “في 15 سبتمبر، أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع أن الحوثيين استخدموا صاروخاً فرط صوتي جديداً لضرب العمق الإسرائيلي، وأن الصاروخ قطع مسافة 2040 كيلومتراً في 11 دقيقة ونصف. هذه السرعة تقارب 9 ماخ، وهو ما يتماشى مع معايير الصواريخ الفرط صوتية”.
وأضافت: “ووفقاً لوسائل الإعلام الإسرائيلية، أكدت القوات الإسرائيلية أن الصاروخ استغرق حوالي 11 دقيقة من لحظة إطلاقه حتى سقوطه، مما يشير إلى أن الحوثيين لم يبالغوا في تقدير سرعته، بل قدموا رقماً محافظاً قليلاً، مما يثبت بشكل قاطع أن الصاروخ كان فرط صوتي”.
وأكدت قناة “جينغ جينغ” الصينية أن ظهور صواريخ فرط صوتية بيد الحوثيين يمثل تحدياً كبيراً لنتنياهو، الذي يواجه بالفعل احتجاجات وانتقادات حادة داخل “إسرائيل”.
وختمت القناة تقريرها بأن استعراض الحوثيين لقدرتهم على ضرب العمق الإسرائيلي، في هذا الوقت الحرج، قد يزيد من تعقيد وضع نتنياهو، خاصة إذا أصر على استمرار القتال ورفض وقف إطلاق النار، مما سيضاعف من مشاكله الداخلية والخارجية في آن واحد، ولن تكون نهايته جيدة.