ماذا خلف ارتفاع وتيرة العمليات اليمنية وإدخال أسلحة جديدة؟
الصمود||تقرير||محمد المطري||
الخبير في الشؤون العسكرية شمسان: المجرم “نتنياهو” بات في قائمة الأهداف اليمنية واستهدافه في مطار “بن غوريون” خير شاهد.
الخبير في الشؤون العسكرية غراب: الكشف عن أسلحة جديدة كطائرة صماد4 وصواريخ قدس5 نموذجا للتطوير المستمر الذي تقوم به القوات المسلحة لمواجهة التحديات.
بعد قيامه باغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وعددا من قيادة الحزب ظهر المجرم بنيامين نتنياهو منتشياً النصر قائلا أن للكيان الصهيوني اليد الطولى في استهداف أي مكان بمختلف بلدان العالم، محذرا من قيام أي دولة بأي عمل عدائي ضد الكيان الصهيوني المحتل.
وماهي إلإ ساعات قليلة حتى أتاه الرد من حيث لم يحتسب، وتلقى صفعات مدوية من دول محور الجهاد والمقاومة في إيران واليمن والعراق ولبنان وفلسطين.
عمليات القوات المسلحة اليمنية خلال الأسبوع الماضي تميزت بتعاظم الزخم الناري وإدخال أسلحة جديدة من صواريخ كروز والطيران المسير، كما توسع بنك الأهداف ليشمل يافا “تل أبيب” و”إيلات” وعسقلان.
وفي ظرف أسبوع وضعت القوات المسلحة يافا المحتلة المسماة “تل أبيب” تحت خط النار وتناوبت على استهداف “تل أبيب” مجموعة من الأسلحة اليمنية، منها ما هو فرط صوتي ومنها كروز، إضافة إلى الطيران المسير الذي وسع من عملياته لتشمل إيلات” وعسقلان.
توسع المعركة
وفور عودة المجرم نتنياهو إلى مطار “بن غوريون” إثر جريمة اغتيال السيد حسن نصر الله، باشرته القوات المسلحة اليمنية بصاروخ فرط صوتي نوع “فلسطين2” الأمر الذي خلف رعباً غير مسبوق في الكيان الصهيوني بعدما دوت صافرات الإنذار في أرجاء “تل أبيب”.
وبوقت قصر عاودت الصواريخ اليمنية زيارتها المعلنة إلى “تل أبيب” مستهدفة مواقع عسكرية في عمق الكيان الصهيوني بثلاثة صواريخ مجنحة نوع (قدس5) والذي يعلن عنه لأول مرة، الأمر الذي سيربك حسابات العدو، بعد التمكن من الوصول إلى عمقه بتقنيات مختلفة ومتنوعة، في ظل العجز الصهيوني عن مواجهة أي من التقنيات اليمنية.
أما الطيران المسير اليمني فكان له زيارات جماعات وفرادى إلى عمق الكيان الصهيوني، فقد نفذَ سلاحُ الجوِّ المسيرُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةً عسكريةً استهدفتْ هدفاً حيوياً في منطقةِ يافا (تل أبيب) في فلسطينَ المحتلةِ وذلك بعددٍ من الطائراتِ المسيرةِ نوع يافا وقد حققتِ العمليةُ أهدافَها بنجاحٍ وذلك بوصولِ المسيراتِ إلى أهدافِها دونَ أن يتمكنَ العدوُّ من التصدي لها أو إسقاطِها، وقد وثقت المشاهد لحظة وصول الطائرة بعد عجز الدفاعات الجوية الإسرائيلية عن إسقاطها.
وكذلك استهدَف أهدافاً عسكريةً في منطقةِ أمِّ الرشراشِ (إيلات) بأربعِ طائراتٍ مسيرةٍ نوع صماد 4 وهذه الطائرة تدخل المعركة للمرة الأولى وقد نجحت في إصابة أهدافها بدقة عالية.
ولم تقتصر العمليات العسكرية اليمنية على العدو الصهيوني وحسب وإنما نفذت القوات المسلحة العديد من العمليات العسكرية ضد السفن والمدمرات الحربية التابعة للتحالف الأمريكي البريطاني الذي يقوم بمهمة حماية السفن الصهيونية لتؤكد القوات المسلحة اليمنية أن بمقدورها مواجهة العدو الصهيوني وفي الوقت ذاته مواجهة التحالف الغربي النازي الحامي للأجرام الصهيوني مستمدة العون والسند من الله تعالى.
استهداف يافا والهجرة الصهيونية
وفي سياق ذلك يؤكد الخبير في الشؤون العسكرية العميد مجيب شمسان أن الكيان الصهيوني الغاصب المؤقت يتلقى ضربات موجعة من كافة جبهات الإسناد ومن الجمهورية الإسلامية في إيران لا شك أن الكيان الصهيوني اليوم بما تلقاه من ضربات موجعة من كافة جبهات الاسناد ومن الجمهورية الاسلامية في ايران والتي باتت نتائجه واضحة وجليه.
ويوضح في تصريح له، أن الكيان الصهيوني المؤقت وصل إلى منطقة اللا عودة كون الوضع الداخلي في الكيان الصهيوني غير آمن وهو من الركائز الأساسية التي يقوم عليها هذا الكيان متمثلة بنظرية الأمن التي كان يتفوق وفقا لوسائل الإعلام على سائر المنطقة.
ويبين شمسان أن الكيان بطبيعته قائم على الاستيطان وأن المستوطنين الذين جيء بهم ليكونوا مستوطنين في المناطق التي تم احتلالها أو الخاضعة لاحتلالهم لا يمكن بقاؤهم إلا في ضوء عامل الأمن وعامل الردع، مؤكدا أن سقوط عامل الأمن وعامل الردع بدأ تكريسه منذ أحداث السابع من أكتوبر في العام المنصرم عبر طوفان الأقصى مرورا بمعركة الفتح الموعود والجهاد المقدس التي يخوضها اليمنيون أسنادا لغزة وصولا إلى معركة الوعد الصادق الإيرانية في مراحلها الـأولى والثانية.
تكامل وحدة الساحات
ويذكر شمسان أن عملية الوعد الصادق التي أمطرت الكيان الصهيوني بعشرات الصواريخ الفرط صوتية أربكت العدو الصهيوني وكبدته خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، موضحا أن تنفيذ العمليات العسكرية اليمنية واللبنانية والفلسطينية والعراقية والإيرانية دليل عملي على تجسيد الأخوة الإسلامية ووحدة الساحات وتلاحمها.
ويشير إلى أن المقاومة اللبنانية بدأت تصعيد عملياتها العسكرية بتنفيذ عمليات نوعية غير مسبوقة من خلال قصف قلب الكيان النابض المسمى بتل ابيب وذلك باستخدام صواريخ فادي4 والتي تدخل للأمرة الأولى في المعركة، موضحا أن استهداف جبهات الإسناد لقلب الكيان الغاصب وعاصمته المركزية تجعله يفقد الأمان في المدينة الأمر الذي سيدفع المستوطنين مهاجرة المدينة والبحث عن مناطق آمنة.
ويؤكد شمسان أن أبرز الأماكن الحيوية لدى الكيان الصهيوني كقاعدة “جليلوت” ووحدة “8200” الاستخباراتية وكذا مقر الموساد الإسرائيلي تعرضت للهجمات من قبل جبهات الإسناد اليمنية والعراقية واللبنانية ومؤخرا الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
“نتنياهو” على بنك الأهداف اليمنية
وعن العملية اليمنية التي قصفت مطار “بن غوريون” لحظة وصول المجرم الصهيوني نتنياهو يؤكد الخبير العسكري شمسان أن العملية التي تزامنت مع عملية أخرى تمثلت في استهداف المناطق الحيوية والحساسة في مدينة أم الرشراش بداية لتصعيد العمليات العسكرية اليمنية في مرحلتها الخامسة إضافة إلى أنها حملت رسالة واضحة لما يسمى برئيس الوزراء نتنياهو أنه على قائمة بنك الأهداف اليمنية.
كما أكد شمسان أن القوات المسلحة اليمنية تخوض معركتها المقدسة بوتيرة عالية وتصعيد غير مسبوق حيث تظهر البيانات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية تنفيذها أكثر من عملية عسكرية في الوقت ذاته كما حدث مؤخرا حينما قامت القوات المسلحة اليمنية بقصف أم الرشراش و”تل أبيب” إضافة إلى استهداف ثلاث سفن اخترقت قرار حضر الملاحة البحرية باتجاهها موانئ فلسطين المحتلة.
ويختتم شمسان حديثه بالقول ” عملياتنا في البر والبحار ضد العدو الصهيوني فكما تصل العمليات إلى عمق الأراضي المحتلة هي تصل إلى عمق المحيط الهندي والبحر العربي موضحا أن قيام القوات المسلحة اليمنية بعدد من العمليات العسكرية في الوقت ذاته يدل على المرونة العالية والاقتدار العالي الذي تتمتع بها القوات المسلحة اليمنية والتي ستواصل معركتها المقدسة ضد العدو الصهيوني وحلفائه من الأمريكان والبريطانيين حتى وقف العدوان الصهيوني على غزة ولبنان”.
ويضيف ” وما بيان القوات المسلحة اليمنية عن استهداف “تل أبيب” بصواريخ قدس 5 على أهداف حيوية في الآراض المحتلة إلا نموذج لوتيرة التصعيد التي تقوم بها القوات المسلحة اليمنية والتي تبهر الأعداء بين الحينة والأخرى بدخول سلاح نوعي جديد ذات قدرة عالية في التخفي والمناورة وأصابت الأهداف بدقة عالية والقادم أعظم ومليا بالمفاجآت كما تحدث وتوعد به السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله.
العمليات اليمنية أنهت الغرور الصهيوني
بدوره يؤكد الخبير في الشؤون العسكرية اللواء خالد غراب أن القوات المسلحة اليمنية تقوم بتنفيذ مئات العمليات العسكرية في البحار وفي عمق الأراضي المحتلة ضد العدو الصهيوني وحلفائه من الأمريكان والبريطانيين وذلك ضمن إطار معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس التي يخوضها اليمنيون اسنادا لغزة.
ويوضح في تصريح خاص لموقع أنصار الله الرسمي أن اليمن يصعد من عملياته العسكرية بشكل شبه يومي وذلك لإيصال رسالة للكيان الصهيوني وحلفائه من الأمريكان والبريطانيين مفادها أن القدرات القتالية المتطورة لليمن جبهة رادعة ستسهم في إنهاء العربدة الصهيونية في المنطقة.
ويرى أن القوات المسلحة اليمنية عمدت لتصعيد عملياتها العسكرية بعد الجريمة الكبرى التي ارتكبها الكيان الصهيوني باغتيال الركن الكبير في محور المقاومة السيد الشهيد حسن نصر الله.
ويذكر غراب أن الكيان الصهيوني النازي توهم بأن اغتياله للسيد حسن نصر الله سيمكن الكيان من ارتكاب ما يحلوا له من أفعال إجرامية بحق المقاومين المناهضين للهيمنة الأمريكية، مستدلا بمقولة ما يسمى برئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو حينما قال إنه اليد الطولى لأي مكان في العالم وأنه سيعمل على تغير الشرق الأوسط بالكامل.
ويشير إلى أن استمرار حزب الله في التنكيل بالعدو الصهيوني وكذا تصعيد العمليات العسكرية من جبهات الإسناد اليمني والعراقية مثلت صدمة مدوية للعدو الصهيوني المنتشي للنصر منذ اغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.
ويلفت إلى أن تصعيد العمليات العسكرية اليمنية ضد الكيان الصهيوني بعد اغتيال السيد حسن نصر الله إضافة إلى قيام الجمهورية الإسلامية في إيران بعملية الوعد الصادق2 أنهت الغرور الصهيوني واصابته في مقتل وجعلته يعيد حساباته في المنطقة.
وعن استخدام القوات المسلحة اليمنية لأسلحة جديدة في قصف الأراضي الفلسطينية يؤكد الخبير في الشؤون العسكرية غراب أن الكشف عن طائرة صماد4 وصواريخ فرط صوتية فلسطين 2وصواريخ قدس5 المجنحة يثبت العمل الدؤوب التي تقوم به القوات المسلحة اليمنية في سبيل الارتقاء بالقدرات العسكرية وجعلها مواكبة للتطورات والتحديات الراهنة.