مؤتمر صحفي بمرور عام على مجانية الخدمات الطبية بالمستشفى الجمهوري بالأمانة
الصمود|
وفي المؤتمر أشار رئيس مجلس الوزراء أحمد الرهوي، إلى أن مجانية الخدمات الطبية في الهيئة لفتة كريمة من قيادة الثورة ورئيس المجلس السياسي الأعلى فخامة المشير الركن مهدي المشاط والحكومة، موضحاً أن اختيار هذا المستشفى لتقديم الخدمات المجانية جاء من رمزيته باعتباره من أقدم المستشفيات في الجمهورية وامتلاكه كادر طبي وصحي مخضرم.
وقال “نعمل في الحكومة على تنفيذ توجيهات السيد القائد فيما يخص تحسين الخدمات الطبية ونقل هذه التجربة إلى المستشفيات العامة الأخرى”.
وذكر رئيس مجلس الوزراء أن الحكومة ممثلة بوزارة الصحة والبيئة لديها معالجات للحد من الازدحام الشديد على المستشفى منها إحالة تخصصات محددة إلى مستشفيات أخرى كالقلب والكلى والنساء والولادة والأطفال والأنف والحنجرة لما فيه استفادة أكبر عدد من المواطنين ليس على مستوى الأمانة بل والمحافظات.
وشدد على أهمية الوعي العام إزاء التجربة وتحقيق نجاحها بتعاون الجميع ولما فيه استمرار تقديم خدمات طبية مجانية للمواطنين.
وأكد الرهوي أن الحكومة ستعمل على تحسين وتطوير مستوى الرعاية الصحية لعامة المواطنين والحد من السفر للعلاج في الخارج عبر التركيز على النهج المؤسسي التخصصي الطبي والتطوير المستمر لقدرات الكادر الطبي.
من جانبه اعتبر وزير الصحة والبيئة الدكتور علي شيبان تقديم خدمات طبية للفقراء والمساكين مجانا خطوة في إطار اهتمام القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى للتخفيف من معاناة المرضى والمساكين والمعوزين الذين يحتاجون للخدمات الطبية والعلاجية من خلال الإسهام المباشر من هيئة الزكاة في تقديم هذه الخدمات.
وأكد أن الوزارة تحرص على توسيع المشروع ليشمل باقي المحافظات وتغطية الخدمات الأساسية.. مشيراً إلى أن تجربة هيئة المستشفى الجمهوري رائدة وناجحة وأثبتت أنه قادر على التطوير رغم الحمل الكبير على الكادر الطبي والفني الذي استطاع تحمل المسؤولية وقدم الخدمات على مدار العام.
ولفت الوزير شيبان إلى أن الوزارة تسعى إلى إيصال الخدمات الطبية إلى الريف لتخفيف الضغط على المستشفيات في المدن سواء من خلال المخيمات الطبية أو دعم المرافق الصحية وغيرها.. مؤكدا أهمية تعزيز المشاركة المجتمعية في تحسين الأداء في القطاع الصحي.
بدوره أوضح رئيس الهيئة العامة للزكاة، شمسان أبو نشطان، أن تمويل الخدمات الطبية والعلاجية المجانية للفقراء بالمستشفى الجمهوري يعد أحد مشاريع هيئة الزكاة في الجانب الصحة بقيمة أربعة مليارات و800 مليون ريال.
وأفاد بأنه بعد مرور عام من تدشين مجانية الخدمات وصل عدد المستفيدين إلى أكثر من 305 آلاف مريض من الفقراء والمساكين قدمت لهم مليونين و369 ألف خدمة منها أكثر من 39 ألف عملية جراحية في مختلف الأقسام والمراكز. وثمن الدور الكبير للقائمين على المستشفى الجمهوري في تقديم الخدمات ومواجهة الضغط الهائل نظرا لكثرة المترددين من المرضى.
ولفت إلى أن هناك جهود وسعي حثيث لتقييم وتطوير الخدمات الطبية وانتاج تجارب أخرى لعدد من المستشفيات الحكومية سواء في الأمانة أو المحافظات على أن تكون هناك خدمات طبية راقية لصالح الأسر الفقيرة.. مؤكدا حرص هيئة الزكاة على مساندة وزارة الصحة لما من شأنه توفير الخدمات الطبية والعلاجية المجانية للفقراء.
واستعرض أبو نشطان ، جانباً من المشاريع التي تنفذها هيئة الزكاة في الجانب الصحي، مبيناً أنه تم مؤخرا الإعلان عن الانتهاء من زراعة الكلى لعدد 110 حالات من الفقراء وتدشين إجراء 100 عملية زراعة كلى جديدة، لافتا إلى مشروع دعامة الحياة بالمستشفى العسكري الذي قدم خلال الفترة الماضية خدمات مجانية لآلاف الفقراء شملت عمليات قلب مفتوح والقسطرة العلاجية والتشخيصية وغيرها.
ونوه إلى أنه سيتم خلال الأيام القادمة افتتاح مستشفى النبي الأكرم التخصصي لزراعة الكلى وتقديم الخدمات الطبية والعلاجية للفقراء من مرضى الكلى، مشيراً إلى اهتمام القيادة الثورية والمجلس السياسي بالفقراء وتقديم الخدمات الطبية والعلاجية لهم بكرامة وإنسانية خصوصا في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد جراء العدوان والحصار.
وفي المؤتمر الصحفي الذي حضره نائب وزير الصحة والبيئة الدكتور ناشر القعود ووكيل هيئة الزكاة لقطاع التوعية أحمد مجلي.. استعرض رئيس هيئة المستشفى الجمهوري الدكتور محمد جحاف النجاحات التي تحققت في العام الأول .. مثمنا الجهود الكبيرة التي بذلها الطاقم الطبي والإداري في المستشفى.
ونوه بالدعم المستمر من القيادة الثورية والمجلس السياسي وتمويل الهيئة العامة للزكاة لهذه الخدمات، مؤكدا أن هذه المبادرة أسهمت بشكل كبير في تحسين جودة الرعاية الصحية وتقديم خدمات طبية مجانية وشاملة للفئات الأكثر احتياجاً في البلاد.
وأوضح الدكتور جحاف أن الهيئة قدمت خلال عام من مجانية الخدمات مليونين و 396 ألف خدمة، استفاد منها 305 آلاف و 760 مريضاً .
وأوضح التقرير السنوي لعام 1445هـ أن الخدمات الطبية شملت عمليات ووسائل تشخيصية ومعاينات وفحوصات ورقود وإجراءات.
وحسب التقرير تم بعد اعتماد مجانية الخدمات بالهيئة تنفيذ مليون و 337 ألفاً و 780 فحصا، بزيادة 200 بالمائة عن ماقبل مجانية الخدمات، وفي خدمة الوسائل التشخيصية تم إجراء 362 ألفاً و 812 خدمة بزيادة 155 بالمائة، كما تمت معاينة 247 ألفاً و 628 حالة بزيادة 142 في المائة وفي الرقود 150 ألفاً و 178 حالة بزيادة ثلاثة بالمائة وخدمة الإجراءات 253 ألفاً و 672 إجراء بزيادة 109 في المائة والعمليات الجراحية 39 ألفاً و 66 عملية بزيادة 159 في المائة.