الشاعر/ معاذ الجنيد “خيبةُ الكَيان”
………. خيبةُ الكَيان……….
عامٌ و(أمريكا) تُعاني
من عجزِ إنقاذِ (الكيانِ)
عامٌ من (الإجرامِ) أنتجَ
(تل أبيب) بلا أمانِ
(جيشُ الكيانِ) بحضرةِ
(الطوفانِ) يغرقُ في الهوانِ
يسعى إلى هدفٍ وما
أهدافُهُ إلا أماني
سوَّى المباني بالشوارعِ
والشوارعَ بالمباني
مسحَ المدينةَ طاردَ
السُكَّانَ بالقصفِ الجبانِ
واجتاحَ (غزَّةَ) واهِماً
بالفوزِ في كسبِ الرِهانِ
واجتاحَهُ رُعبٌ من اللاشيء
من صمتِ المكانِ
الخوفُ في عينيهِ يرسمُ
ألفَ وجهٍ في الدُخانِ
ويُسائلُ الأنقاضَ: لا أحدٌ
هناك فمن رماني؟
قالت لهُ الأنقاضُ: هُم
مُتجذِّرون وأنت فانِ
واجهتَ جُنداً لا يُرَون
وأنت بادٍ للعَيانِ
فالموتُ قد يأتيك من
عينيك، من بين البنانِ
دمِّر بـ(غزَّةَ) ما أردتَ
فتحت (غزَّةَ) غزَّتانِ
دمِّر فـ(غزَّةُ) تحتها
القرآنُ والسبعُ المثاني
لم يلقَ أيَّ مُقاتلٍ
فيها وعاد بلا حصانِ
لـ(أبي عُبيدةَ) قائلاً:
أرِني.. تبسَّمَ: لن تراني
الشاعر/ معاذ الجنيد