صمود وانتصار

عدوانكم لن يرهبنا أو يثنينا

يمن محمد

تتصاعد عمليات العدوان الصهيوأمريكي والبريطاني على اليمن في محاولةٍ يائسة لإرهاب الشعب اليمني وقيادته ولإيقاف دعمه للمجاهدين في فلسطين ولبنان وفي ظل هذه الهجمات يبرز الشعب اليمني وقيادته كرمزٍ للمقاومة والصمود

رافضين الاستسلام أمام قوى الظلم والجبروت إن هذه الهجمات العدوانية تُعتبر محاولات بائسة لإضعاف روح المقاومة في قلوب اليمنيين إلا أننا في زمن التحديات نؤكد مجددًا أن اليمن لن ينثني عن دعم فلسطين ولبنان وسيبقى صوتنا مدويًا في وجه الصهاينة المعتدين وكل الظالمين المتجبرين حاملين راية النضال والتضامن مع جميع المساعي التحررية في الوطن العربي، إن تصاعد العدوان لن يفقدنا الأمل بل سيوحدنا في مواجهة مؤامرات الأعداء مؤكدين للعالم أن الشعب اليمني لن يتوانى في الدفاع عن قضيته وقضية فلسطين وقضية العروبة والإسلام ولن يرضى بالخضوع أو التراجع وعلى كل عدو ظالم أن يعلم أن اليمن ليس كأي بلد آخر فنحن أولو قوة وبأس شديد فقد مرت علينا ثمان سنوات تعرضنا فيها لعدوان غادر في الوقت الذي لم نقم فيه بأي دور عدائي ضد أي دولة ولكننا رغم ذلك تعرضنا لأبشع أنواع العدوان الذي استخدم علينا كل أشكال الحروب الإجرامية فتم قتلنا وتدمير بلادنا وحصارنا لسنوات طويلة ولم يزدنا هذا العدوان إلا قوةً واستبسالًا وتضحية.
لقد بنيت قواتنا المسلحة في ذلك الوقت الحرج، وأحيت فينا روح الحياة الجميلة والكريمة، فصمدنا وقاومنا وصدينا وردعنا العدوان. ومن بين الركام أنشأنا جيشًا قويًا ومعدات عسكرية متنوعة، وها نحن اليوم الدرع والسند لإخواننا المجاهدين والمظلومين في فلسطين ولبنان ،وسنبقى معهم حتى إيقاف العدوان عليهم، ولن ترهبنا أو تثنينا أي جريمة تُرتكب بحقنا، ولن تزيدنا إلا قوة وصموداً وحباً للجهاد والشهادة.
نحن شعبٌ لا نبحث عن الحياة الذليلة، بل نحيا بكرامة ونموت بكرامة شهداء وهي أسمى أمانينا. والحمد لله أننا اليوم نملك قيادة مؤمنة، مناضلة، وواثقة بالله، تستمد قوتها منه ولا نخاف من أي قوة على هذه الأرض فقيادتنا جاءت من قلب الشعب وجميعنا يدٌ واحدة نضرب بها الأعداء الظالمين أينما حلوا.
لذا فإن هذه الاعتداءات التي يقوم بها الصهاينة على أرض اليمن لن تجدي نفعًا، ولن تحقق لهم مبتغاهم في إضعاف قدراتنا أو عزيمتنا ومهما خسرنا، ومهما استشهد منا فنحن ملايين من الأجيال المتعاقبة ولن يفلح خصمنا أو من اعتدى علينا نحن أهل الغيرة والنصرة، وأهل القوة والبأس الشديد منذ القدم. لقد استشهد منا قادة، ولكن ظهر خلفهم آلاف وآلاف القادة وملايين الرجال الذين صنعهم القادة وجميعنا رجال أشداء لن نستسلم ولن نتردد في الأخذ بثأرنا من المعتدين ولن يرتاح لنا بال إلا بالصلاة في الأقصى وهو أملنا وملتقانا وقد قرب النصر والفتح والمبين بفضل رب العالمين.