تعرف على قذيفة “الياسين 105” التي تفوقت على دبابات الاحتلال
الصمود| منوعات
أسمت كتائب القسام” الياسين 105″ تيمّناً بمؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين القائد المؤسس للحركة، الذي اعتقلته “إسرائيل” عدة مرات، واغتالته على كرسيّه المتحرّك في 22 آذار/ مارس 2004.
على مدار عام كامل من معركة طوفان الأقصى ذاع صيت قذيفة “الياسين 105” كفخر للصناعة المحلية في غزة، بعدما ثبتت كفاءتها العالية في اصطياد آليات الاحتلال واختراق دروع دباباته.
ويقول الكاتب والمحلل السياسي نضال عيسى للميادين نت، إن “ما شاهدناه من المقاومين في غزة الذين حقّقوا طوفان الأقصى من خلال إرادة النصر واستعادة الحقوق في صقل خبرتهم وتطويرها العسكري، وتحديداً القذيفة التي أصبحت أشهر سلاح في العالم “الياسين105” التي لا تتجاوز تكلفتها بين 200 – 500 دولار، واستطاعت تدمير أقوى وأشهر دبابة يتغنى العدو بها وبقدراتها والتي يبلغ سعرها 6 ملايين دولار “.
ويمثّل “الرأس الترادفي”، بحسب المحلل، أهم أسرار قوة “الياسين 105″ لأنها عبارة عن قذيفتين متتاليتين تقوم الأولى بتفجير الدرع التفاعلي للدبابة واختراق جزئي أو كلي في الدرع الفولاذي، لتكمل القذيفة الثانية عملية الاختراق إلى الداخل لإحداث انفجار يقود إلى الدبابة بشكلٍ كامل.
ونجح مهندسو القسام في تطوير قذيفة من صناعة روسية، لتصبح” الياسين 105″ بعدما أضافوا إليها لمستهم الخاصة، وصنعت لتدمير المدرعات العسكرية، وجرت عليها تطويرات مختلفة حتى أضحت تدمّر الميركافا فخر الصناعة العسكرية الإسرائيلية.
ونشرت كتائب القسام في تقرير خاص حول قصة “الياسين 105” قصة تحدٍ وإنجاز وسط الحصار، أشارت فيه إلى أنه و”على مدار الصراع بين المحتل والمقاومة الفلسطينية اجتهد الاحتلال وداعموه من المنظومة العالمية الظالمة بالمحافظة على التفوّق الفارق بين الاحتلال من الدعم بالقدرات العسكرية والأسلحة المتطورة والمتطورة جداً والدعم المالي والدعم بالخبرات والقدرات العسكرية في مقابل حرمان الفلسطيني من بناء أي نوعٍ من أنواع القوة أو منحه حتى الحقّ في مواجهة صلف الاحتلال والتصدّي لأي نوعٍ من عدوانه وإجرامه”.
تيمّناً بالقائد أحمد ياسين
وقذيفة الياسين 105 مضادة للدروع صنعتها كتائب القسام، واستخدمتها للمرة الأولى في معركة طوفان الأقصى التي أطلقتها في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
أسمتها كتائب القسام الياسين 105 تيمّناً بمؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين القائد المؤسس للحركة، الذي اعتقلته “إسرائيل” عدة مرات، واغتالته على كرسيّه المتحرّك في 22 آذار/مارس 2004.
و”الياسين 105″ قذيفة “آر بي جي” محمولة على الكتف مضادة للدروع، صنعتها كتائب القسام في قطاع غزة عبر تطوير قذيفة “تاندوم 85” الروسية، التي استخدمتها المقاومة للمرة الأولى في معركة “الفرقان” في كانون الثاني/يناير 2009.
قد استهدفت المقاومة بهذه القذيفة -التي ظهرت أيضاً في كثير من العروض العسكرية لكتائب القسام- ناقلة جند إسرائيلية شرق بلدة جباليا شمال قطاع غزة ودمّرتها بالكامل.
وفي معركة “العصف المأكول” في 2014، استخدمت المقاومة طرازاً روسياً مطوّراً من قذيفة “تاندوم 85” وأثبت فعّاليته، إذ فجّرت به 9 دبابات إسرائيلية.
في شباط/فبراير 2017 أعلنت القسام أنها طوّرت نسخة محلية من قذيفة “تاندوم 85” وسمّتها قذيفة “الياسين 105″، وقالت إنها أضافت إليها تحسينات طورت بها دقتها وفعاليتها ضد الدبابات والمركبات المدرعة عموماً.
وأضافت الكتائب في فيلم وثائقي عن الشهيد محمد القوقا، أحد قادتها الميدانيين الذين اغتالهم الاحتلال، أن قذيفة “بانتوم 85” أثبتت فعاليتها في حرب 2014 وألحقت خسائر فادحة بـ “الجيش” الإسرائيلي.
أول استخدام
وأعلنت كتائب القسام عن استخدام قذيفة “الياسين 105” للمرة الأولى في حرب “طوفان الأقصى”، وكشف عن ذلك الناطق باسمها أبو عبيدة في خطاب له يوم السبت 28 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وأسقطت هذه القذيفة في بداية المعركة على دبابة من الجو بواسطة طائرة مسيرة، كما استهدف بها المقاومون دبابات “إسرائيل” من مسافات قريبة في عدة مناطق بقطاع غزة.
تتكوّن قذيفة الياسين من رأس تدميري مزدوج، تحتوي على حشوتين تنفجران عبر مرحلتين، الأولى تنفجر وتخرق الدرع الخارجي، والثانية تخترق فولاذ الدبابة وتنفجر بداخلها.
ويقدّر مدى قذيفة “الياسين 105” بما بين 100 و500 متر، ويكون مداها المؤثر في حدود 150 متراً، كما تبلغ سرعتها القصوى 300 متر في الثانية.
وأبرز مواصفاتها وخصائصها ما يلي: ذات قدرة تدميرية عالية، وتستخدم ضد الآليات المدرعة تدريعاً عالياً، ويتم إطلاقها بقاذف “آر بي جي” محمول على الكتف.
كما لها رأس حربي مزدوج يحطم الدرع الخارجي للآلية ويخترقها ويدمرها من الداخل، وعيار القذيفة: 64/105 مليمتر.
كما يبلغ الوزن الكلي لها 4.5 كيلوغرامات، والمدى الفعّال لها يبلغ 100 متر، والمدى المؤثر 150 متراً، ولها قدرة الاختراق في الحديد الصلب 60 سم بعد الدرع الخارجي.