المجلس السياسي لأنصار الله يُحيّي الصمود الأسطوري للشعب اليمني
حيا المجلس السياسي لأنصار الله الشعب اليمني لصموده الأسطوري لتسعة أشهر في مواجهة العدوان والغزو والاحتلال والحصار المفروض على البلد ، والذي شُن على اليمن لإجهاض ثورة الـ21 من سبتمبر 2014، التي مثلت تحولا هاما في مسيرة شعبنا نحو بناء الدولة القوية العادلة.
وأكد المجلس السياسي في بيان صادر عنه بمناسبة عيد الاستقلال 30 نوفمبر تلقته على أن قضية اليمنيين اليوم هي قضية الآباء والأجداد في العقود الماضية ، وهي العمل الدؤوب والكفاح المستمر حتى استعادة كامل السيادة والاستقلال بعيدا عن التبعية والوصاية الخارجية، عملاً بما تقره الشرائع السماوية، والقوانين الدولية لناحية حق الإنسان أن يعيش حرا كريما، وحق الدول أن تتمتع بكامل السيادة والاستقلال
وفيما يلي نص البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
يطيب لنا أن نبارك لشعبنا اليمني العظيم حلول الذكرى الثامنة والأربعين لجلاء آخر جندي بريطاني عن عدن، وتحرر المحافظات الجنوبية من استعمار جثم على البلاد ردحا طويلا من الزمن.
وبالنظر إلى ما مثلته تلك المناسبة التاريخية كمنعطف هام نحو استعادة أبناء البلد قرارهم السياسي المستقل بعيدا عن هيمنة الأجنبي؛ فإنها القضية التي لا تزال تشغل الأجيال اللاحقة، وبعد أكثر من أربعة عقود ونتيجة لغرق البعض في شهوات السلطة دونما اهتمامٍ بتحقيق المصلحة العامة؛ فقد وجد الشعب نفسه يستكمل معركة التحرر الوطني لمواجهة أطماع الاستعمار وأذنابه من آل سعود وشركائهم في العدوان على اليمن ، والتي ما كان لها أن تجرؤ على شن هذا العدوان الوحشي الغير مسبوق لولا الغطاء الأمريكي.
وإننا إذ نبارك لشعبنا تضحياته الجسورة في التصدي للغزاة الجدد ، فإننا نؤكد على أن قضية اليمنيين اليوم هي قضية الآباء والأجداد في العقود الماضية ، وهي العمل الدؤوب والكفاح المستمر حتى استعادة كامل السيادة والاستقلال بعيدا عن التبعية والوصاية الخارجية، عملاً بما تقره الشرائع السماوية، والقوانين الدولية لناحية حق الإنسان أن يعيش حرا كريما، وحق الدول أن تتمتع بكامل السيادة والاستقلال. وباختلال تلك القيم والحقوق تختل العلاقات الدولية وتسود شريعة الغاب، وذلك ما تسعى إليه أمريكا وإسرائيل من خلال إشاعة الفوضى ، وتقسيم المقسم في عموم منطقتنا العربية والإسلامية، واستهداف شعوبها ، بهدف إبقاءها في حالة فوضى تنكفئ بسببها عن أداء دورها المنوط بها ، والإسهام بفاعلية في إعادة البوصلة نحو القضية المركزية للأمة وهي فلسطين المحتلة.
وبمناسبة يوم الجلاء نهيب بأبناء شعبنا اليمني العظيم في كافة المحافظات أن يواصلوا مشوار النضال بكافة السبل المتاحة، ونحييهم لصمودهم الأسطوري لتسعة أشهر في مواجهة العدوان والغزو والاحتلال والحصار المفروض على البلد ، والذي شُن على اليمن لإجهاض ثورة الـ21 من سبتمبر 2014، التي مثلت تحولا هاما في مسيرة شعبنا نحو بناء الدولة القوية العادلة، بالاعتماد على الزخم الشعبي، والرهان على إرادة الإنسان اليمني وقدراته الإبداعية الخلاقة في صنع التحولات بجهد ذاتي وطني بامتياز.
وفي هذا المقام نثمن عاليا جهود الجيش واللجان الشعبية في التصدي للعدوان ومرتزقته العملاء، والقوى الإجرامية المتمثلة في القاعدة وداعش الذي قد تفوق عليهم النظام السعودي بما ارتكبه من مجازر جماعية، واستهداف للأسواق العامة، والتجمعات السكنية، وتدمير البنية التحتية، وهو بتلك الأعمال الإجرامية شكل تهديدا جديا للأمن والسلم الدوليين، يستوجب ملاحقته قضائيا وتقديمه للمحاكم الدولية لينال جزاءه العادل.
وختاما الخلود لشهداء معركة التحرر الوطني، والشفاء العاجل للجرحى، ولعوائلهم كل التحية والتقدير، ولشعبنا اليمني العظيم المهابةُ والسيادةُ والريادةُ والاستقرارُ وكاملُ الاستقلال.
صادر عن المجلس السياسي لأنصار الله
يوم الأحد الموافق 29/11/2015م