المعارضة الأردنية تدعو الحكومة إلى إعلان التعبئة لمواجهة جرائم العدو الصهيوني على غزة ولبنان
طالب الأمين العام لحزب “جبهة العمل الإسلامي الأردني وائل السقا اليوم الثلاثاء، المستوى الرسمي في بلاده بـ”الانحياز للإرادة الشعبية التي ترى في العدو الصهيوني تهديدًا وجوديًا للأردن”.
ونقلت وكالة “القدس برس” عن السقا قوله: إن “ذلك يتطلب اتخاذ إجراءاتٍ فاعلة للتعبئة الداخلية عسكريا ومجتمعيًا وتمتين الجبهة الداخلية، وطيّ صفحة الاعتقالات السياسية.. ووقف أي ممارسات تسيء إلى صورة الأردن كإحدى جبهات دعم صمود الشعب الفلسطيني وتذليل كافة العقبات أمام الفعاليات المنددة بالعدوان الصهيوني على غزة ولبنان”.
وخلال كلمة “الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن” في مؤتمر صحفي عقد في عمان، اليوم الثلاثاء، لتسليط الضوء على جرائم الإبادة الجماعية في شمال غزة قال السقا: إن “العدو الصهيوني يمارس التجويع والحصار، والإعدام الجماعي، شمال غزة، ضمن مخطط التهجير القسري بحقهم.. ممّا يشكل وصمة عارٍ على المجتمع الدولي، لن ينساها التاريخ”.
وأشار السقا إلى أنّ “ما يقوم به العدو الصهيوني من جرائم حرب في شمال غزة وخاصة منطقة جباليا يعكس عقلية الانتقام لدى هذا الكيان المجرم، ضد الحاضنة الشعبية للمقاومة الفلسطينية.. وتدميره كافة مقومات الحياة واستهداف المستشفيات ومخيمات الإيواء، وخيام النازحين، والمدارس، بما في ذلك التابعة منها للأمم المتحدة”.
وتابع السقا: “تأتي هذه الممارسات الإرهابية ضد الشعب الفلسطيني في شمال غزة في وقتٍ يستغلّ فيه العدو انشغال العالم بما يجري في جنوب لبنان، والمواجهة بين حزب الله والكيان الصهيوني، الذي يتعرض لضربات مؤلمة على يد “حرب الله”، استهدفت قواعده العسكرية، وألحقت به خسائر فادحة”.
ودعا أمين عام حزب “جبهة العمل الإسلامي”، باسم “الملتقى الوطني” إلى وقفة احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة في عمّان، غدا الأربعاء، “لمطالبتها القيام بمسؤولياتها القانونية والإنسانية لوقف هذه المحرقة والمجزرة”.
كما طالب “النظام الرسمي العربي والإسلامي وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي بالتحرك العاجل لوقف جرائم الإبادة الجماعية وحرب التجويع والحصار ضد الشعب الفلسطيني في شمال غزة وقطع كافة العلاقات مع الكيان الصهيوني وفرض حصارٍ شاملٍ ضده لوقف عدوانه الإجرامي، والتحرك لدى المجتمع الدولي، لا سيما الأمم المتحدة لوقف دعمها المطلق فيما يمارسه من جرائم حربٍ ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني”.